عَ مدار الساعة


أمثولة اشمئزازٍ من الشّرف الأرضيّ: 🌟 إنتصار الرّب يسوع في يوم موته ✝️ لا في يوم الشعانين🌿


Ⓜ️ لمَاذا لم تكن العذراء معه في ذلك اليوم لتتمجّد؟Ⓜ️

من كلمات العذراء مريم عن الشعانين إلى المكرّمة ماريا داغريدا (كتاب: مدينة الله السريّة، الحياة الإلهية للعذراء مريم الكليّة القداسة)

“يا ابنتي، ما نفع تصفيق العالم الباطل؟ إنّ الله وحدَه يُشَرِّف حقًًّا الذين يستحقّونه. ولذلك لم يسمح ابني القدّوس بانتصاره في أورشليم، إلّا لكي يُظهر قوّته الإلهيّة ويجعل آلامه أكثر ضعةً ويُعلّم الناس هكذا؛ إنّه يجب ألّا يتقبّلوا الشّرف الأرضيّ من أجل أنفسهم، ولكن من أجل نهايةٍ أسمى، إليها يعود كلّ شيءٍ كمثل مجد العليّ.

وبما أنّي أرى أنّك تريدين أن تعلمي لماذا لم أكن معه في هذا الإحتفاء، فأريد أن أشبع رغبتكِ. بما أنّه ترك لي مُسبَقًا الخيار، فإنّي رجوتُه أن يتركني في بيت عنيا، لكي يأخذني فيما بعد إلى أورشليم، عندما يعود إليها ليتألّم ويموت. لأنّني ظننتُ أنّه يُسَرُّ أكثر إذا قدّمتُ نفسي لمشاركته عار آلامه أفضل من أن أشاركه في شرف انتصاره، لأنّه كان سيعود إليَّ شيءٌ من هذا الشّرف، لكوني أمّه. ولكنّي لم أرغب في شيءٍ منه. وليس لي طبعًا أيّ حصّةٍ بالألوهيّة التي يعودُ إليها هذا الشّرف [أي تمجيد أورشليم للرب مخلّصها الدّاخل إليها، كما أخبرت النبوءات] وجميع ما كنتُ لألتلقّاه لي [عندها]، لم يكن ليزيد شيئًا من مجده.

لكِ من ذلك أمثولة خاصّة تجعلكِ تشعرين باشمئزازٍ من الشّرف الأرضيّ، الذي ليس هو في النتيجة إلّا باطل الأباطيل وكرب النفس”


“إخوتي وأبنائي الأحباء، ثمر الإيمان الحقّ والحبّة المباركة من السّماء، جميع الذين ولِدوا من جديد من المسيح، والّذين حياتهم من الأعالي، إستمعوا إليّ، بل بالحريّ أصغوا إلى الروح القدس المتكلّم من خلالي:”رنّموا للرّب ترنيمًا جديدًا!

ستقولون لي: “ها نحن نُرنّم”. وسأجيبكم: “طبعًا… ولكن تنبّهوا بألّا تعارض حياتُكم كلماتَكم. رنّموا للرّب بصوتكم، وقلوبكم، وشفاهكم، وحياتكم!! رنّموا “ابنًا” جديدًا.”

ستسألونني: “أيُّ نشيدٍ يُقدِّم له المجد؟”
لقد سمعتم الإجابة: “ابنًا جديدًا”. إنّ مجده هو في مجمع القديسين، في المرنّمين أنفسهم. إن رغبتَ أن تُمَجِّده، فاسلُك كما تُعبّر. عِش حياةً صالحةً، فتكون أنتَ بنفسِكَ مجدَه!”
(القديس أغسطينوس، معلّم الكنيسة)

من صفحة قلب مريم المتألم الطاهر