أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


الشاهدة الأولى!! 🕇🕯🌿 يسوع يتراءى لأمه بجسده المُمجّد ليختُم كلّ جراحات ألمها الوالديّ..

عيشوا مع أمّكم السماويّة فرحة يوم الفصح الكبيرة !

المسيح حيّ، المسيح قام !

عندما تراءى لي يسوع في جسده المُمجّد، وفي بهائه الإلهيّ كإبنٍ، فقد انحنى ليختُم كلّ جراحات ألمي الوالديّ، فقد غاص قلبي في ملء الفرح الفصحيّ.

المسيح قام ! المسيح حيٌّ الى الأبد !

لقد أصبحتُ أنا الشاهدة الأولى والصامتة لقيامته. الشاهدة الأولى، لأنّ يسوع أراد أن يُشرِك أوّلًا أمّه في بواكير هذا الفرح الفصحيّ. إنّي، رغم ذلك، شاهدةٌ صامتةٌ، لأنّ مهمّة إعلان هذه المعجزة الإلهيّة المذهلة، قد أُسندت الى النسوة القديسات والتلاميذ (كما يذكر الإنجيل حقًا !)

أنا شاهدةٌ لقيامته !
إنّ دوري كان في مساندة الذين آمنوا به وتنمية هذا الإيمان فيهم.

لقد أعطيتُ شهادةً جديدةً للذين ظنّوا أّنّه منذ الآن كل شيء قد انتهى؛ لقد طلبتُ الى النسوة القديسات الذهاب فورًا الى القبر، الذي كنتُ أعرِفُ أنّه أصبح فارغًا، لقد ثبّتُ إيمان الرسل مخبرةً إيّاهم كيف تراءى لي يسوع أوّلًا في بهاء مجدِه الإلهيّ.

لم تتحدّث الأناجيل عن ذلك، لأنّ دوري الوالديّ هو في أن أكون شاهدة صامتة في لقيامته. وكما كنتُ حاضرة صامتة لكلمته، التي كان يُعلنها خلال سنوات رسالته العلنيّة، هكذا أيضًا كان عليّ أن أكون حاضرة صامتة، لكلمته التي منذ الآن على الكنيسة أن تُعلنها بذاتها !

ولكن، لقد عُهِد الى أمّكم بالمهمّة السعيدة، في أن تشهد من خلال حياتها بقيامة ابنها يسوع المسيح من بين الأموات، وأنّه جالسٌ عن يمين أبيه السماويّ في مجد الفردوس.

أنا اليوم شاهدةٌ للقيامة في هذه الأزمنة، حيثُ ينكرُ الكثيرون أو يشكّكون في حدث القيامة التاريخيّ، فأنا أكلّفكم يا أبنائي الأحبّاء، وأعهد إليكم أن تُعلنوا بقوّة حدث قيامة المسيح الرائعة، وأن تشهدوا لها بشجاعة. إذَا كان المسيح لم يَقُم، فمن غير المُجدي التبشير بإنجيله. إذا كان المسيح لم يَقُم، فليس هنالِك مِن مُبرّر للإيمان بصحّة كلامه.

إنّ المسيح قد قام لأنّه إله !

إن المسيح قد قام لأنّه قد أنبأ بذلك !

إن المسيح قد قام، وقد تراءى للشهود الذين اختارهم مُسبقًا في بهاء مجدِه الإلهيّ !

إنّ المسيح قد قام، وقد تراءى أوّلًا لأمّه !

لقد تأمّلته وهو يسطع كالشمس ويتلألأ كالثلج، وقد انطبعَ جماله الإلهيّ في حياتي، لدرجةٍ جَعلتني أستعيد، منذ تلك اللحظة حياة الفردوس على الأرض !

(رسالة العذراء 30 آذار 1997، فصح القيامة- الكتاب الازرق- بموافقة السلطات الكنسيّة)

صفحة قلب مريم المتألم الطاهر