أشكركَ أيّها الربُّ إلهي، لأنك حفظتني في هذا النهار بنعمتكَ، وأبعدت عنّي مضارَّ الخطيئة والعصيان. لكَ الحمدُ لأنك أبقيتني حيًّا، لكي أستعدَّ حسنًا للموت. أياكَ أسبّح يا خالقيَ العظيم، لأنك لم تُمِتني وأنا مدنَّسٌ بالخطيئة. وأمهلتَني ريثما أتوبُ إليكَ توبةً صادقة. فبأيِّ ألفاظٍ أشكركَ على هذه النعم الجسيمة. إنني أقدّم لكَ يا إلهي، استحقاق إبنكَ الوحيد، شكرًا على إحساناتكَ، ووفاءً عن خطاياي، طالبًا من جودكَ العميم، أن تُنعمَ عليَّ بإصلاحِ السيرةِ والتقدّم في الفضيلة. آمين..
هَبْ لي أيهّا الإله الرحيم، أن أرقدَ رقادًا مقدّسًا، خاليًا من التصوراتِ والأحلامِ الرديّة. وأن أنهضَ ذاكرًا اسمك القدّوس، فاتحًا شفتيَّ بتسبيحكَ، مجدِّدًا عزمي على حفظ شريعتكَ. موجهًا أفكاري إلى عبادتكَ، أيها الصمدُ الذي لا يغفلُ ولا ينام..
يا مريمُ ملجإي وشفيعتيَ الرؤوف، احفظيني بحمايتكِ ناجيًا من الشرّ، وثبِّتيني في عبادة ابنكِ، ولا تَدعيني أبتعدُ عنه الى منتهى حياتي..
عن كتاب رفيق العابد – ألفّه المطران جرمانوس معقّد 1892 – سلسلة صلّ وتأمّل..