- مطبخ معراب بارع في إطلاق الشائعات، ونشرها، لتحقيق نقاط انتخابية، بعدما صرفت القوات مئات الملايين من الدولارات على حملة دعائية سخيفة
بس يكون النائب بيار بو عاصي كراكوز، وضحكتو بتشبه المهرج بالسيرك، بتطلع النتيجة هيك: انضمام بو عاصي الى جوقة المفتنين والكذابين والمحرضين على رئيس الجمهورية والمحاربين لموقع الرئاسة الأولى، ومن ثم يدعون الدفاع عن المسيحيين، وهم ميليشيا، الذين قتلتهم وهجرتهم وسحلتهم وأغرقتهم وهم أحياء في الحوض الخامس، معظمهم من الشباب المسيحي، لتلتحق هذه الميليشيا بعد الحرب بمنظومة الطائف، برموزها الاشتراكية وأمل والحريرية السياسية؛
ما كنا منتمنى يكون عنا نائب في بعبدا، بهذا المستوى المنحط، وهو الذي هاجم زيارة الرئيس عون الى الفاتيكان، حيث التقى البابا فرنسيس، ناسبآ أقوالا لفخامته، لم يصرح بها، ومن إحدى الكذبات التي سوقها بو عاصي قوله: “أخطر ما سمعته اليوم هو حديث الرئيس عون في الفاتيكان عن حماية حزب الله للمسيحيين، فهذا يُخرج المسيحيين من الشراكة والحياد والمساواة التي على اساسها قام لبنان الكبير عام 1920. القول ان المسيحيين تحت حماية الحزب أو أي طرف يفقدهم دورهم”…انتهى الإقتباس من فم الكذاب؛
رئاسة الجمهورية ردت، نافية هذا الموقف جملا وتفصيلا، مؤكدة ان الرئيس عون أعلن من الفاتيكان موقفآ لا لبس فيه، “ان لا خطر على المسيحيين في لبنان”، فلماذا يحتاجون للحماية إذآ؟
أما خلفية هذا الإدعاء المفبرك في مطبخ معراب، فخلفيته موقف الرئيس عون من المقاومة، التي رفض تصنيفها إرهابية، مشددا على أنها حررت لبنان من الاحتلال، حين قال في حديث الى صحيفة “لا ريبوبليكا” الايطالية: “مقاومة الاحتلال ليست إرهابا وليس لح زب الله المكون من لبنانيين وحرر الجنوب من الاحتلال أي تأثير على الواقع الأمني الداخلي للبنانيين…”
إن مطبخ معراب، بارع في إطلاق الشائعات، ونشرها، لتحقيق نقاط انتخابية، بعدما صرفت القوات مئات الملايين من الدولارات على حملة دعائية سخيفة، لم تحقق أي نتيجة، لا بل شكلت مهزلة، بشعاراتها الهزيلة والسخيفة، بالادعاء ان القوات تملك كل الحلول للأزمات التي يتحبط بها اللبنانيون، وكأنها تملك فانوسآ سحريآ، للمعضلات السياسية والاقتصادية والمالية، فيما القوات شاركت في معظم الحكومات الحريرية، منذ ال ١٩٩٢، منذ زمن الوصاية، وحتى العام ٢٠١٨، شكل خلالها وزراء القوات، نموذجآ فاشلا عن ممارسة الحكم؛ لتنطبق عليهم جملة نسيت حملة القوات الإعلامية ان ترفعها وهي: “ما فينا وما بدنا وما منعرف، بس انتخبونا”…
إذآ على اللبنانيين وبخاصة الناخبين في قضاء بعبدا ألا ينغشوا بالشعارات القواتية، الفارغة من أي مضمون، فهؤلاء لا يبنون خططآ، بل يعرقلون خطط غيرهم، في الاتصالات والكهرباء والماء والنفط، هؤلاء لا يدافعون عن المسيحيين، بل يحاربون الرئيس القوي ويضربون ما تبقى له من صلاحيات في الطائف، ويتحالفون مع كل من يستهدف المسيحيين في وجودهم ودورهم، مثل الاشتراكي وأمل والحريرية السياسية، وحتى الارهاب التكفيري الممثل بالأخوان وداعش، شكل لهم حليفآ، حين اقتضت مصلحتهم الضيقة ذلك؛
واليوم يصرفون مئات الملايين من الدولارات او الريالات، على الإنتخابات، ومصدر هذه الأموال خارجي، ما يؤكد ان قرار معراب ما زال خارجيا، كما كان دائمآ، وينفذ سيده مخططات دول إقليمية ودولية، تتعارض بالتأكيد مع المصلحة الوطنية اللبنانية، فاحذروا أيها الناخبون من الذئب الذي يلبس ثياب الحمل، واسألوا المرشحين على لوائح حزب الحرباية عن موقفهم من رياض سلامة ومن التدقيق الجنائي ومن مشاريع القوانين المقدمة من تكتل لبنان القوي، التي إذا ما أقرت، ستعيد أموال المودعين، من قوانين الكابيتال كونترول الى رفع الحصانات مرورا بكشف الحسابات وصولا الى استرداد الأموال المهربة الى الخارج؛
وبناء على ما تقدم، حين يأتيكم الجواب، تدركون حينئذ، ان معراب جزءا أساسيا من منظومة الفساد، تحمي رياض سلامة وكل ناهب للمال العام، وتغطي على مهربي الأموال كما مخزني البنزين والمازوت، وهي جزء أساسي من كارتيلات النفط والدواء والطحين، ولا خلاص إلا بانتخاب الأوادم، محاربو الفساد، أصحاب الأيادي البيضاء والتاريخ المشرف، الخالي من الدم والعمالة والعمولة، وهم مرشحو التيار الوطني الحر، في الانتخابات النيابية.