عَ مدار الساعة


حوار مع يسوع الحزين..


هذا الحوار جرى بين الرب يسوع المتألم والرائية الطفلة أنياس، في ظهور كيبيهو-أفريقيا، *مثبت كنسيًا* ( ٢ أيار ١٩٨٣):
🕇🕇🕇🕇🌷🕯🌷🌼🌹🌺🌿🕯🕇🕇🕇🕇

يسوع: ألستِ مسرورة الآن، وقد جئنا لنزوركم؟ (يسوع والعذراء)
أنييس: الفرح يغمرنا. وقد شرع بعضنا يدرك. كثيرون انعتقوا من ضلالهم، واهتدوا إلى الطريق القويم.

يسوع: ومع ذلك، ما زال هناك ضالّون.
أنييس: هؤلاء هَبهُم النور.

يسوع: وثمّة من ما برحوا غافين
أنييس: هؤلاء أيقظتهم

يسوع: وثمّة من أصمّوا آذانهم
أنييس: هؤلاء هبهم أن يسمعوا

يسوع: وثمّة من قلوبهم من حجر
أنييس: افتح القلوب المغلقة

يسوع: هناك المراؤون في صلاتهم
أنييس: هؤلاء اشفِهم من ريائهم

يسوع: ثمّة من يدمّرون السلام على الأرض
أنييس: لا ملاذ لنا من أعداء السلام سواك…

يسوع: إعلمي أنّ البشر ما زالوا غارقين في خطايا الفِسق والفجور
أنييس: كان يُخيّل إليّ أنّ مَن كانوا مبتلين بهذه الرذيلة قد اصطلحوا

يسوع: قولي لهم، مِن قِبَلي، أن يصلحوا ذواتهم…
بين الحاضرين هنا، الآن، من لا يستأهلون حمل المسبحة، وبوسعي انتزاعها منهم. فالصلاة ليست عبثًا، ومع ذلك أنتم تجعلون منها تسليةً.
أنييس: بوسعك قول ذلك. فنحن غالبًا ما لا نأخذ الصلاة مأخذ الجدّ.

يسوع: إعلموا أنّ أمورًا كثيرةً تؤلمنا، ونحن غالبًا حزينان بسببكم. مَن يستطيعون أن يذكرون ألمنا في كلّ لحظةٍ.
أنييس: مَن يستطيعون يتعاطفون مع ألَمِكُما. ولكن من لا يستطيعون زِدهم قوّةً.

يسوع: يبلغ السماء مَن يجاهد في هذا السبيل…
لا يزال هناك كثيرون لا يعرفوننا، ويهينوننا
أنييس: كلّ هؤلاء، ساعدهم على التحوّل والعودة إليك

يسوع: إنّ الطريق المؤدّي إليّ واحد. والذي ينهج طريقين لا يسعى نحوي. من لا يثق بكلامي، لا تربطه بي أيّة صلة قربى
أنييس: مؤكّدٌ أنّ من فقد الثقة في كلامك لم يعد عضوًا في أسرتك

يسوع: قليلون هم الذين ينشدون خيرات السماء. ولكنّ الساعين إلى ثروة العالم كثُرٌ جدًّا. الباب الذي يفضي إلى السماء واحدٌ، والأبواب المفضية إلى الهاوية متعدّدة
أنييس: هبنا ألاّ نعبر إلاّ من الباب الوحيد…

يسوع: لقد جئناكم، ولكنّكم لم تصغوا إلينا. قليلون هم البشر الذي يصغون إلينا
أنييس: … ساعد البشر كي يحبّوا، ويرجوا، ويتوبوا، ويُضحّوا

يسوع: من يظمأ إليّ، سأروي، في كلّ لحظةٍ، عطشه. من يثق بي، لن يحتاج إلى شيءٍ. من يجوع إليّ، سأشبعه. من لا يفقد الثقة بي، في البؤس والاضطرابات، سأخلّصه. من يطلب منّي، أيًّا كان، سأعطيه. من يعترف بي على هذه الأرض، سأعترف به في السماء ثمّة من يأتون إلى هنا، ولا رغبة لديهم في الرجوع إليّ.
أنييس: هب هؤلاء قلبًا راغبًا في العودة إليك…

🕇🕇🕇🕇🌷🕯🌷🌼🌹🌺🌿🕯🕇🕇🕇🕇

وجّهت أنييس نداءً إلى الشبيبة، بناءً على طلب يسوع، جاء فيه:

“إنّ سلوك شبيبة اليوم وأفكارها تتعارض مع ما ينتظره الله منّا. الشبّان والشابّات لا يقبلون جسدهم كما وهبهم الله إيّاه، ويسعون إلى تغييره، رغبةً في إرضاء الناس، واستلفات نظرهم بكلّ الوسائل. لقد جعلوا من أجسادهم أداة متعةٍ. يسوع يطلب أن نقبل ذواتنا كما خلقنا الله.
“ينبغي أن نُجهد ذواتنا، فالسماء هي لمن كَافح. ولنحذر من غواية متاع هذه الدنيا.

يسوع قال: “كُثُرٌ هم الذين ينشدون خيرات هذا العالم، وقليلون هم الذين يسعون إلى الخلاص الآتي من السماء”. ومع ذلك يسوع يرجو خيرًا، أقلّه من الشبيبة، وهو يفعل كلّ شيءٍ لكي يعيدنا إلى الطريق القويم”.
على الشباب أن يكونوا حكماء. أُدعوا مريم العذراء، والتمسوا شفاعتها، وهي ترشدكم إلى السبيل السويّ. الله ينتظرنا. هبوا قلوبكم ليسوع، ولمريم، كي يساعداكم على تجنّب التجارب التي يسبّبها المال. واعلموا أنّ إبليس يسعى إلى إيقاعكم في الهاوية. يسوع يقتضي منّا حبًّا حقًّا. والإنسان الذي يطلب بصدقٍ، وبقلبٍ محبٍّ، ينال مبتغاه. ولكن حذار من انتهاج دَربين، فإنّنا، حينئذٍ، لن نبلغ أيّ مكانٍ. إنّ أمور الله تأتي بتؤدةٍ ورفقٍ، خلافًا لأمور إبليس. فلنكن مسيحيّين بحياتنا كلّها. ولتكن أجسادنا أدواتٍ للربّ وللعذراء مريم. ولنلجأ إليهما في المصاعب والضيقات، فيساعدانا ويعزّيانا.”

“يسوع يقول: “أنا أحببتكم حتّى تسليم ذاتي على الصليب، من أجلكم. فهل تريدون صلبي من جديد؟”
والعذراء مريم تقول: “أدعوكم لكي تأتوا إليّ، ولكنّكم تؤثرون أن تظلّوا بمنأى عنّي. فما الذي يحول بينكم وبيني.
لقد جئت كي أعدّ إلى ابني الطريق، من أجل خيركم، وأنتم تأبون الفهم. لم يبقَ سوى وقت قصير، وأنتم غافلون، لاهون بحُطام هذا العالم الفاني. لقد رأيت كثيرين من أبنائي يُودون بأنفسهم إلى الهلاك. لقد جئت كي أرشدهم إلى طريق الخلاص والصواب”.
إنّما يوافي يسوع ومريم إلى عالمنا، لأنّ كثيرين هم على شفير الهاوية. وقد قالت أمّ الله بأسىً:

” الخطايا أكثر من قطرات ماء البحر… والعالم يجري صوب هلاكه. وشروره لا تني تتفاقم”.

(أديب مصلح، ظهورات كيبيهو وظهورات غوادالوبي -سلسلة ظهورات 6)

المصدر: قلب مريم المتألم الطاهر