عَ مدار الساعة


سارق الفأس.. (قصة وعبرة)

(1)

يُحكى أنّ فلاحًا لم يجد فأسه في مكانها. راوده الشك أن السارق هو أبن جاره.

راح يَراقُبُ الشاب ذهاباً و آياباً. خلال تلك المراقبة، رصد الفلاح طريقة مشي الشاب و رَصَدَ تعابير وجهه: كانت تشبه مشية و تعابير اللص.

أَصْغى إلى كلامه: وكأنه يصغي إلى لص تماماً.

بإختصار شديد، كل تصرفات الشاب كانت تدلّ على إنه هو السارق، ولا احد سواه.

(2)

بعد مدة خرج هذا الفلاح إلى الحقل فوجد فأسه هناك.

و عندما عاد يتطلع إلى تصرفات الشاب من جديد لم يلحظ عليه شيئاً من تصرفات اللصوص.

(3)

فى اوقات كثير تحكمنا مشاعرنا و شكوكنا و ظنوننا فنخطىء الحكم و نسيء لمن حولنا.