(1)
يُحكى أنّ فلاحًا لم يجد فأسه في مكانها. راوده الشك أن السارق هو أبن جاره.
راح يَراقُبُ الشاب ذهاباً و آياباً. خلال تلك المراقبة، رصد الفلاح طريقة مشي الشاب و رَصَدَ تعابير وجهه: كانت تشبه مشية و تعابير اللص.
أَصْغى إلى كلامه: وكأنه يصغي إلى لص تماماً.
بإختصار شديد، كل تصرفات الشاب كانت تدلّ على إنه هو السارق، ولا احد سواه.
(2)
بعد مدة خرج هذا الفلاح إلى الحقل فوجد فأسه هناك.
و عندما عاد يتطلع إلى تصرفات الشاب من جديد لم يلحظ عليه شيئاً من تصرفات اللصوص.
(3)
فى اوقات كثير تحكمنا مشاعرنا و شكوكنا و ظنوننا فنخطىء الحكم و نسيء لمن حولنا.