عَ مدار الساعة


إذًا السلام آت!


“إنْ كنتَ تؤمِنُ أنَّ البسمة أقوى من السّلاح

إنْ كنتَ تؤمِنُ بقوّة اليدِ الممدودة المفتوحة

إنْ كنتَ تعرفُ كيف تنظرُ للآخر بقليلٍ من المحبّة

إنْ كنتَ تفضِّلُ الرّجاءَ على الشّكّ

إنْ كنتَ تدرِكُ أنّهُ أنتَ هو الّذي يَجِبُ أن يعملَ الخطوة الأولى

إنْ كنتَ تقدِرُ أن تفرحَ لفرحِ جارِكَ

إنْ كانَ بالنّسبة إليكَ الغريب هو أخٌ وصّيتَ به

إنْ كنتَ تعرِفُ كيفَ تُعطي مجّانًا قليلًا من وقتِكَ بحُبٍّ

إنْ كنتَ تقبَلُ أن يَخدُمَكَ الآخر

إنْ كنتَ تعرِفُ أن تشارِكَ خبزَكَ مع قطعةٍ من قلبِكَ

إنْ كنتَ تعرِفُ أن المسامحة تذهبُ أبعدَ بكثيرٍ من الاِنتقام

إنْ كنتَ تقدِرُ أن تستمِعَ إلى البائس الّذي يُضيِّعُ لكَ وقتكَ وتقدِرُ أن تحفظَ له اِبتسامتَهُ

إنْ كنتَ تقدِرُ أن تستوعِبَ رأيًا آخر غيرَ رأيكَ

إنْ كانَ أوّلًا الآخر بالنّسبة إليكَ أخًا

إنْ كنتَ تؤمِنُ بأنَّ السّلامَ مُمكِنٌ…

إذًا…  السّلامُ آتٍ.”

(ب. جيلبير – مترجم)