أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


من أجمل أعياد الميلاد هيدي السنة..؟!


✨🪵 يسوع يشحذ حبنا.. جرّبوا أن تعيّدوا بتواضع وهدوء معه.. السعادة خُلقت للإنسان أما اللّذة البهيمية فللحيوان 🌲✨🪵 (جماعة كلمات من نور)


حيث غابت أشكال بهرجة العيد الزائدة والزائفة والضاجة.
ربما هو سمح بكل هذا حتى نلتفت إليه، يسوع المسيح الطفل ربنا وإلهنا، نلتفت الى شخصه هو، طفل المغارة الإلهي الوحيد والفقير.

ولعله تاق الى أن ننظر إليه في المذود، مع عائلته الصغيرة الفقيرة إنما المقدسة والجميلة، مع جمع الرعيان والمجوس والملائكة.

لقد حرص الرب على خلاصنا، ومقت متاهات العالم الذي غرقنا فيه، ألعله أراد أن يلفت انتباهنا بهذه الطريقة لأننا قساة القلوب وغليظي الذهن؛ نسرف الوقت بتحضير الولائم وشراء الأمتعة والهدايا، وحبذا ننهي ليلة الميلاد بحضور القداس الإلهي بعد تخمة البطون وزهزهة العقول !

هل ندرك أن يسوع هو العيد؟ أنؤمن حقًا أن الميلاد هو ميلاد يسوع في المغارة، وما المغارة الفقيرة الباردة إلا قلوبنا وليس غيره بإمكانه أن يجعل منها قلوب جميلة، رائعة الجمال مع كل صقيعها وفقرها ؟! فالمغارة صارت جميلة لأن يسوع صار فيها.

*أحبائي، يسوع مشتاق إلينا، يسوع همه الوحيد خلاصنا حتى نملك معه إرث أبيه الفردوسي الى الأبد. *

يسوع يشحذ حبنا، بالرغم أنه أحبنا أولا، إلا أنه يفعل كل شيء كي نحبه. هلمّوا نحبه ونسبحه ونمجده كما هو يريد، هذه فرصة منه لنا في تلك الأوضاع الذي سمح هو بها لكي يقول لنا : جرّبوا لمرة واحدة أن تعيّدوا بتواضع وهدوء معي، وجّهوا أنظاركم إليّ أنا، وأنا أعطيكم مذاق العيد الحقيقي، طعم القداسة وشعور السعادة من الداخل، فلا تعودوا تحبّون ما كنتم تصبون إليه خارجاً. أتركوا العالم وشيطنته وتعالوا إليّ أيها المتعبون وحاملو الأثقال وأنا أريحكم. فانا ربّكم وإلهكم كما تقولون عني وأنا الوحيد الذي يريد راحتكم الأبدية وسعادتكم.

*أنا أعطيكم السعادة أمّا العالم فيعطيكم اللّذة، لأن السعادة خُلقت للإنسان أما اللّذة البهيمية فللحيوان. *

أرجوكم أحبائي، فلنفهم العيد على طريقة يسوع وكما يريده هو. في الوقت الذي يرى العالم بشاعة هذا الزمن وقساوته، فلنكن مسيحيين حقيقيين ونرى خلف هذه البشاعة أنه زمن رحمة وزمن مصالحة مع يسوع، زمن افتقد الرب شعبه الضائع في مغريات العالم، زمن ينادينا فيه الربّ بأعلى صوته لأننا بعدنا كثيرا، وما عدنا نسمعه، وضللنا الطريق، وبتنا عرضة لوحوش العالم والعتمة البرانية.

نعم، سوف يكون أجمل عيد هذه السنة مع يسوع ومريم ومار يوسف، إذا عرفنا كيف نصوب نحو رب العيد يسوع المسيح الطفل، هو الذي هو، ربنا وإلهنا.

والله معكم.