أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


تغيير ماركة الفيسبوك إلى “Meta”.. عالم وهمي لتعيش الناس فيه بينما يسيطرون هم على العالم الحقيقي


الخطة أنك بحلول عام 2030 لن تمتلك شيئاً فإنهم يعدون لك عالماً وهمياً يمكنك فيه امتلاك كل شيء مقابل أن تتخلى لهم عن ممتلكاتك الحقيقية وتصبح في ذلك العالم الوهمي ملكاً من الملوك على أن تكون عبداً مملوكاً في العالم الحقيقي..


العالم الوهمي والعالم الحقيقي

لم يكن إعلان مارك زكربرج مؤسس ومدير فيسبوك عن تغيير ماركة الفيسبوك إلى “ميتا” إيذاناً بولادة عالم الميتافيرس الوهمي الجديد قد جاءت مصادفة.  ولأن الخطة أنك بحلول عام 2030 لن تمتلك شيئاً ، فإنهم يعدون لك عالماً وهمياً يمكنك فيه امتلاك كل شيء مقابل أن تتخلى لهم عن ممتلكاتك الحقيقية ، وتصبح في ذلك العالم الوهمي ملكاً من الملوك على أن تكون عبداً مملوكاً في العالم الحقيقي. هذه هي الخطة فهل ستقبل أن تعيش وهمهم وتترك لهم الواقع الحقيقي؟

الوهم والحلم واليقظة

أذكر أنه قبل عقدين من الزمن تقريباً انتشرت لعبة على النت عن عالم وهمي اسمها روني اسكيب وكانت ممتعة للاعبين لدرجة أن بعضهم كان يقضي فيها أكثر مما يعيش في الواقع الحقيقي لأنها تحقق له حلماً في هذا العالم الوهمي لا يستطيع تحقيقه في العالم الحقيقي .. وقد منعت أولادي من اللعب بها وتشددت جداً في ذلك ، وجعلتهم يركزون على العالم الحقيقي ، وأن يعدوا أنفسهم للعالم الأخروي الأبدي فهو عالم الحقيقة المطلقة.  ويحضرني هنا القول المنسوب للحسن البصري رحمه الله إنما الدنيا حلم والآخرة يقظة والموت متوسط بينهما ، فإذا كانت الدنيا كالحلم مقارنة بالآخرة ، فما بالكم بالميتافرس إنها الوهم الكامل.

المخدر الجديد للعبيد

هذا الميتافرس سيكون هو المهرب اللذيذ من ضنك الحياة التي يضعون أسسها الآن مستغلين هذا الوباء المزيف والتغيير المناخي المزعوم ، حيث نعيش مرحلة تحول كامل إلى عالم من المراقبة والمتابعة المتواصلة للسكان عبر التطبيقات الصحية (جواز سفر اللقاح) التي هي الخطوة الأولى في فرض نظام إئتمان اجتماعي شامل على نمط النظام المفروض في الصين الآن ، حيث لا حريات بما فيها الحرية الدينية. ونحن نرى الحريات تسلب منا وعلى رأسها السيادة على جسدك الخاص.

ميتا (الاسم الجديد للفيسبوك) سيكون مقهى العبيد والمخدر المسكر للهرب من شدة عالم الحقيقة الذي بدأ يتشكل حولنا.