في تفسيرها لماريا فالتورتا عن حياتها ما قبل البشارة قالت العذراء مريم:
“لقد كرّست نفسي لله منذ الطفولة لأنّ نور العليّ بسط لي في وضوحٍ تام سبب شرّ العالم وأردت أن أمحي مني أثر الشيطان، بمقدار ما كان الأمر في استطاعتي.
لم أكن أعلم أنني كنت بلا دنس. تصوُّر هذا الإمتياز وحده كان ليكون إعتداداً وكبرياء.
فمولودة بالفعل من أبوين بشرييّن، لم يكن مسموحاً لي تصوّر أنني كنت أنا المختارة المدعوّة لتكون البلا دنس.
إن روح الله أعلمني بألم الآب أمام فساد حوّاء التي أرادت أن تنحطّ، وتهبط من مخلوقة نعمة إلى مستوى المخلوقات الدنيا.
كنت أحملُ فيَّ الرغبةَ في تخفيفِ هذا الألم برفع جسدي إلى نقاوةٍ إنجيلية مع إرادة أن أحفظ نفسي سليمةً في أفكاري، رغباتي وفي العلاقات البشريّة.
فقط لله، خفقات قلبي، فقط له، كياني كلّه.”
- (الإنجيل كما كُشِف لي-١-فالتورتا).