رفعت السلطات في بريطانيا الاثنين مستوى التأهب لهجمات إرهابية محتملة، وذلك بعد انفجار سيارة أمام مستشفى بمدينة ليفربول.
جاء هذا بعد فترة وجيزة من إعلان الشرطة البريطانية أنها تتعامل مع حادث انفجار السيارة على أنه “عمل إرهابي”.
وقالت وزيرة الداخلية البريطانية، بريتي باتيل، إن مستوى التهديد بالإرهاب في البلد ارتفع من “كبير” إلى “شديد”، وهو ثاني أعلى مستوى في المملكة المتحدة.
ويعني المستوى الجديد أن حدوث هجوم آخر بعد انفجار ليفربول أمس أصبح محتملا بدرجة أكبر.
وانفجرت سيارة أجرة، واشتعلت فيها النيران، في الساعة 11 صباحا يوم الأحد، في مكان مخصص للسيارات، قرب مدخل المستشفى. وقتل راكب وأصيب السائق بجروح في التفجير.
ووصفت عمدة المدينة، جوانا أندرسون، سائق سيارة الأجرة، المعروف باسم ديفيد بيري، بأنه بطل، لأنه أغلق الباب على المشتبه فيه داخل السيارة.
واعتقلت الشرطة أربعة أشخاص في المدينة لعلاقتهم بالحادث.
ويرى مدير شرطة مكافحة الإرهاب في الشمال الغربي، روس جاكسون، أن الراكب صنع “جهازا متفجرا بسيطا” تسبب في الانفجار.
وقال إن دوافع العملية “لا تزال غير مفهومة”.
وخرج سائق سيارة الأجرة، ديفيد بيري، من المستشفى.
وذكر جاكسون في مؤتمر صحفي أن “سائق سيارة الأجرة أخذ راكبا في شارع روتلاند، قرب حديقة سيفتون العامة يوم الأحد، وأن الرجل طلب الذهاب إلى مستشفى النساء، الذي كان على بعد 10 دقائق”.
وقال إنه “عندما اقتربت السيارة من مكان التوقف في المستشفى وقع الانفجار من داخلها، فاشتعلت فيها النيران على الفور”.
وأضاف أنه “لحسن الحظ تمكن سائق سيارة الأجرة من الخروج منها. وتلقى العلاج وقد خرج من المستشفى”.
وتابع جاكسون قائلا: “نعرف أن احتفالات يوم الذكرى أقيمت على مقربة من المستشفى، وأن التفجير وقع قبيل الساعة 11 صباحا”.
وأضاف: “لا يمكننا الربط بين الأمرين في هذه المرحلة، ولكنها إمكانية يجري البحث والتحقيق فيها”.
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني من كل عام يحيي البريطانيون ذكرى الضحايا من المحاربين في الحرب العالمية الأولى.
وأكد جاكسون أن الشرطة اعتقلت رجلا رابعا في منطقة كينسيغتون بالمدينة، يشتبه في أنه ضالع في التفجير. وأوضح أن الشاب البالغ من العمر 20 عاما لا يزال في قبضة الشرطة.
وكانت الاعتقالات شملت ثلاثة رجال أعمارهم 21، و26 و29 عاما قبض عليهم في شارع ساتكليف بمنطقة كينسيغتون.
وسيخضع الأربعة للتحقيق على يد شرطة مكافحة الإرهاب.