أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


الزوبعي… شروق جديد لشمس عراق مزدهر


نيكولاس ريحان – عاشت البلدان العربية عقوداً من الزمن، في القرن الماضي، تحت حكم ديكتاتوريات أفراد أو أُسر، على اختلاف أنماط الحكم فيها، جلبت تلك الديكتاتوريات صنوف الشر كافة لشعوبها، سواء في حاضرها أو حتى بعد رحيله. فجل الشعوب العربية التي تخلصت من حكامها وجدت نفسها أمام معضلة من القادم !؟ ليس لأن هذا الديكتاتور الذي كان قابعا في الحكم كان الأنسب، فلقدم أجرم أغلبهم في حق شعوبهم ما يستوجب محاكمة وعقاب وخاض بعضهم مغامرات غير محسوبة العواقب، ولكن لأن من نشأوا وتشكل وعيهم في تلك الحقبة كانوا يظنون أن ممارسة السياسة من المحرّمات المُجرّمات، فلم تكن هناك نخبة تستطيع إدارة الأمور، ظهر ذلك جليا بعد ثورات الربيع العربي، وما شاهدناه من تخبط في مساراتها نتيجة لذلك .

سبق الربيع العربي بنحو 8 سنوات، غزو قوات التحالف للعراق وخروج الشعب العراقي ليُسقط تماثيل صدام حسين، في رمزية للفرح والابتهاج بإسقاطه والتطلع إلى عهد جديد، كانت تقف لهذا العهد بالمرصاد قوى إقليمية مارقة مثل إيران، لتُدخل البلاد في آتون مشتعل، لعبت بحرفية على وتر الطائفية فقسمت البلاد تقسيم بغيض بين سني وشيعي، وعززت نفوذ الشيعة، فكانت بذرة وبدايات تنظيم “داعش” الإرهابي .

في هذا النفق المظلم، ورغم كل ما يواجهه العراق من تحديات زرعتها إيران، وعمقتها دول أ خرى مثل تركيا، توجد نقاط مضيئة، أهمها أن بعض من النخب العراقية -نظيفة اليد- قد تمكنت خلال ما يقارب العقدين من الاحتكاك وتكوين خبرات ومراكمتها في ظروف بالغة

الصعوبة والتعقيد .

في تشرين/أكتوبر 2019 ، انطلقت التظاهرات، وعجز أجهزة القمع الحكومية، وسلاح المليشيات المسلحة، والحرس الثوري الإيراني عن إنهاء الثورة العراقية، على الرغم من سقوط مئات الشهداء وألوف الجرحى. ومنها أن الثورة، على الرغم من سلميتها، أثبتت قوتها وصمودها وكسبت تأييد شعوب العالم واحترامها الكبير. ومنها أن أهدافها السياسية، وفي مقدمتها استعادة الوطن المنهوب، لم يجر التراجع عنها، أو المساومة عليها، أو القبول بأنصاف الحلول، ونتيجة لها استقالت حكومة رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي نهاية شهر

نوفمبر/تشرين الثاني 2019 ، ليأتي رئيس الوزراء الحالي مصطفى الكاظمي .

من بين أبرز الوجوه السياسية التي لمعت، وصقل أداءه السياسي والبرلماني داخل أروقة الإدارة، هو النائب د.طلال خضير الزوبعي، الذي شغل عضوية مجلس النواب عن محافظة بغداد منذ يونيو 2010 حتى الآن، لثلاث دورات متتالية .

الزوبعي من مواليد عام 1969 حاصل على شهادة البكالوريوس في الإعلام، يبلغ 52 عاما، سني المذهب علماني الممارسة، غير خاضع للأجندة الإيرانية أو غيرها من أجندات النفوذ اللاعبة على أرض بلاد الرافدين .

عند غزو قوات التحالف للعراق في العام 2003 ، كان عمر الزوبعي 24 عاما، تشكل وعيه في عهد ديكتاتورية صدام حسين، والتي كان يرفضها لكن لا يرى طريقا للخلاص منها، بعد سقوط صدام ب 7 سنوات، نجح الزوبعي في الفوز بعضوية مجلس النواب ضمن القائمة الوطنية العراقية .

سنوات من العمل والإنجاز والالتحام المباشر بالمواطنين، حتى صار مكتبه لخدمات المواطنين مقصدا للأهالي أكثر من المصالح والمؤسسات الحكومية ذاتها، وما كانت الاتهامات التي وُجهت له بالفساد عام 2019 ، إلا عقابا على ما تقدم، وسعيا لإبعاده وتشويهه، حيث كانت حتى حينها أغلب أوراق اللعب بيد إيران ومن تدعمهم في الداخل العراقي، وبطبيعة الحال فإن الزوبعي هو آخر شخص تستطيع إيران وأتباعها استمالته فعمدوا إلى تلفيق التهم ل تشويهه، قبل أشهر من ثورة الشعب عليهم .

إن الزوبعي نموذج للسياسي الشاب صاحب الخبرات المتراكمة والعلاقات المتوازنة، نقطة ضوء كبيرة ومشروع رئيس حكومة أو رئيس دولة، يملك الكفاءة والخبرة والإرادة ولو توفرت له الظروف لصنع مجدا جديدا للعراق، عراق جديد واحة للسلام والرخاء، بدون

مشاريع عدائية أو طمع وتهديد للجيران  .

وهذه أسئلة شائكة اجاب عنها الدكتور طلال الزوبعي بكل شجاعة وأريحية منقطعة النظير لدى السياسيين العراقيين حيث قال :

 الزوبعي: العراق يواجه تحديات سياسية واقتصادية واجتماعية كبيرة..وعودته للحاضنة العربية طبيعية .

أكد عضو مجلس النواب العراقي، د.طلال الزوبعي، أن السياسة العربية في المرحلة الراهنة تتجه للم الشمل وضم الصفوف، مثمنا الزيارة الأخيرة التي قامَ بها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبدالله بن الحسين إلى العراق، والتي تدل و على عودة

العراق إلى محيطه العربي .

وتابع د.طلال الزوبعي: “العراق بلد عربي ومن الطبيعي أن يعود الى الحاضنة العربية ونحن متفائلون جداً بما تمَ التوصل إليه من اتفاقات على المستوى السياسي بين الأشقاء العرب “وبسؤاله عن أبرز التحديات الحالية التي تواجه العراق، قال د.طلال الزوبعي، إن العراق

يواجه الكثير من التحديات السياسية ومنها الاقتصادية ومنها الاجتماعية، فالتحديات السياسية هي تلك التي تؤثر تأثيراً بالغا على أمن واستقرار العراق ويمكن لنا أن نختصر ذلك بما يشهده العراق من كوارث وحرائق واغتيالات وتدخلات دول الجوار في الشأن الداخلي للعراق، أما التحديات الاقتصادية وهي الأهم لأنها تمس الواقع المعيشي للمواطن العراقي وارتفاع سعر الدولار الذي أثر وبشكل كبير على حركة السوق المحلي وخاصة تلكَ التي تتعلق بحركة البيع والشراء للسلع والبضائع الاستهلاكية .

وأكمل الزوبعي: “أما التحديات الاجتماعية فهي كثيرة ويمكن اختصارها بما يعاني منه المجتمع العراقي من انهيار للقيم التي تربط أبناء المجتمع فهناك زيادة كبيرة في نسبة الطلاق بين المتزوجين وهذا سيؤثر على الروابط الأسرية التي تربط الآباء بالأبناء وهناك أيضا مشاكل عشائرية وصلت إلى حد الصدامات المُسلحة بين الأطراف المُتنازعة وهذا النزاعات تُضعف الروابط الأخوية بين القبائل العراقية وهو ما لا نتمناه أن يحصل ابداً وعندما نواجه مثل هذه التحديات في الداخل فإننا وبالتأكيد سنتعرض لتهديدات الخارج ولتذليل كل هذه

المعوقات ولحل كافة المشاكل التي يعاني منها الشعب العراقي فعلى الحكومة العراقية تقع مسؤولية الحفاظ على الأمن والاستقرار والسلم المجتمعي .

وبسؤاله عن إمكانية انتقاله من صفوف المواطنين كنائب عنهم إلى موقع آخر وزاري أو كرئيس للحكومة، قال الزوبعي: “نعم فكل شيء وارد وكل شيء ممكن وأنا كعراقي مخلص لوطني الحبيب العراق فأنا مُستعد أن اخدم بلدي وشعبي في أي موقع أجد فيه القدرة على

العمل والعطاء “

وواصل الزوبعي: “أنا كنائب في مجلس النواب العراقي لثلاث دورات متتالية أؤمن بفكرة العمل الجماعي والمشاركة في أتخاذ القرارات بما يخدم هدفنا الأساسي وهو خدمة العراق وشعبه وبالتالي فإن الحديث عن مشروع وطني خاص لا معنى لهُ إلا في إطار المشروع

الوطني الكبير الذي سيكون مِظلة جامعة لكل المخلصين والمؤمنين بالوطن الواحد “

وجدد د. طلال الزوبعي، تأييده لفكرة أن النظام البرلماني هو أكثر تأثيراً من النظام الرئاسي وأصلح للعراق، لأن السلطة الفعلية تكون بيد الشعب الذي ينتخب من ينوب عنه ويمثله في مجلس النواب وبذلك يكون الشعب هو مصدر السلطات في الدولة، وفق قوله .

نائب عراقي: زيارة السيسي والحسين عودة بالعراق لمحيطه العربي.. متفائلون بما تم ال توصل إليه من اتفاقات ..أكد عضو مجلس النواب العراقي د.طلال الزوبعي، أن الزيارة الأخيرة التي قامَ بها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبدالله بن الحسين، إلى العراق، تبين أن السياسة العربية في المرحلة الراهنة تتجه للم الشمل وضم الصفوف، وتبرهن على عودة العراق إلى محيطه العربي .

وأضاف د.طلال الزوبعي: “عودة العراق إلى محيطه العربي هي خطوة كبيرة لنهضة العراق في شتى المجالات الأمنية والإقتصادية والسياسية، فالعراق بلد عربي ومن الطبيعي أن يعود إلى الحاضنة العربية، ونحن متفائلون جداً بما تمَ التوصل إليه من اتفاقات على المستوى السياسي بين الأشقاء العرب “

ورأى عضو البرلمان العراقي، أن العراق يواجه تحديات كثيرة، منها التحديات السياسية ومنها الاقتصادية ومن الاجتماعية، مردفا: “فالتحديات السياسية هي تلك التي تؤثر تأثيراً بالغا على أمن واستقرار العراق، و يمكن لنا أن نختصر ذلك بما يشهده العراق من كوارث وحرائق واغتيالات وتدخلات دول الجوار في الشأن الداخلي للعراق.   “

وأكمل الزوبعي: “أما التحديات الاقتصادية وهي الأهم لأنها تمس الواقع المعيشي للمواطن العراقي وارتفاع سعر الدولار الذي أثر، وبشكل كبير، على حركة السوق المحلي وخاصة تلكَ التي تتعلق بحركة البيع والشراء للسلع والبضائع الاستهلاكية أما التحديات الإجتماعية فهي

كثيرة ويمكن اختصارها بما يعاني منه المجتمع العراقي من انهيار للقيم التي تربط أبناء المجتمع فهناك زيادة كبيرة في نسبة الطلاق بين المتزوجين وهذا سيؤثر على الروابط الأسرية التي تربط الآباء بالأبناء، وهناك أيضا مشاكل عشائرية وصلت إلى حد الصدامات المُسلحة

بين الأطراف المُتنازعة وهذا النزاعات تُضعف الروابط الأخوية بين القبائل العراقية وهو ما لا نتمناه أن يحصل أبد اً “

واستطرد د.طلال الزوبعي: “عندما نواجه مثل هذه التحديات في الداخل فإننا وبالتأكيد سنتعرض لتهديدات الخارج ولتذليل كل هذه المع وقات ولحل كافة المشاكل التي يعاني منها الشعب العراقي فعلى الحكومة العراقية تقع مسؤولية الحفاظ على الأمن والاستقرار والسلم المجتمعي “

وأوضح الزوبعي، أنه من الوارد أن يكون في م وقع آخر يرى من خلاله أنه لديه القدرة على العمل والعطاء من خلاله، وذلك بعد 11 عاما في مجلس النواب خلال 3 دورات متتالية للمجلس منذ 2010.

من خلال التاريخ النضالي الذي حشده الدكتور طلال الزوبعي يرى فيه العديد من العراقيين قيادات وشعب المخرج الوحيد للمشاكل العراقية ، ورجل الساعة الذي من خلاله يعود العراق لعصره الذهبي.