أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


اثنين” الإستشارات أو “إثنين” الإنهيارات… الرابط بينهما؟!


انهيار دراماتيكي سريع.. هل اقتربنا من التسوية التي تسابق الإنفجار؟!
ضغط دولي كبير جداً (مُعلن) لتشكيل حكومة، وتهديد بشأن فرض عقوبات أوروبيّة على مسؤولين لبنانيين في ذكرى ​انفجار مرفأ بيروت​.. (محمد علوش)

تتعرض القطاعات الصناعية والإنتاجية اللبنانية لانهيار دراماتيكي سريع للغاية منذ أمس، ف​المازوت​ لم يعد متوفّراً، وبيان المديرية العامة للنفط نهار الأربعاء كان واضحاً، والمسؤولون كانوا بعطلة ​عيد الأضحى​ فتناسوا أن الشعب سيعاني جرّاء فقدان هذه المادة، وبحال أردنا أن نعدّد القطاعات التي تحتاج إلى المازوت للعمل لاحتجنا إلى مقالات عديدة، ويكفي أن نقول أن “لا كهرباء” من المولّدات خلال ساعات.

تقول كل المؤشرات أن الإثنين المقبل هو موعد انتهاء مخزون المازوت لدى كثير من القطاعات، كالقطاع الإستشفائي الذي رفع الصوت نهار الخميس، والذي تُشير مصادر نقابية فيه، عبر “النشرة”، إلى أن المستشفيات وضعت نظام تقنين قاس للغاية لضمان بقاء هذه المادة حتى بداية الأسبوع المقبل، ومن بعدها من غير المعروف كيف يمكن التعاطي مع هذه الكارثة.

في قطاع الأفران لا يختلف الحال، فيوم الإثنين أيضاً يجفّ المازوت، وتتوقف الأفران عن العمل بشكل كامل، ولم يعد هناك أدوية، والمريض عليه أن ينتظر موعد تسليمها الى الصيدليات التي تنتظر بدورها طرق التسعير الجديدة.

“عندما ينقطع المازوت سيقوم مالك المولد بإطفائه والتوجه إلى منزله”، هكذا يصف أحد ​أصحاب المولدات​ الواقع اليوم عبر “النشرة”، مشيراً إلى أن أصحاب المولدات الذين يملكون عملاً صغيراً سيتوقفون اليوم عن العمل بسبب نفاد المازوت، بينما أصحاب الأعمال الكبرى تمكّنوا من شراء كميات أكبر سابقاً، وبالتالي قد يستمرون وفق نظام التقنين حتى مطلع الأسبوع المقبل.

في البنزين كما كنا ذكرنا سابقاً، عادت الطوابير في عيد الأضحى، وبشكل أقسى من قبل، وكان لافتاً خبر وفاة المواطن اللبناني، ق. ق. من بلدة جويّا أثناء إنتظاره على إحدى المحطات لتعبئة البنزين، وذلك بعد إصابته بعارض صحي.

هي أخبار مقلقة متوالية سقطت على رؤوس اللبنانيين، وكل ذلك بحسب مصادر سياسية هو لتشكيل “الضغط” اللازم لدفع التسوية الحكوميّة الى الأمام.

وتعتبر المصادر عبر “النشرة” أن ارتباط “الإثنين” كموعد لكل الإنهيارات يتعلق بشكل مباشر بموعد الإستشارات النّيابية الملزمة لتسمية رئيس للحكومة، وبالتّالي ستشكّل الأرضيّة اللازمة لتسمية رئيس الحكومة المكلّف وتسهيل التشكيل. وتضيف: “في لبنان لا يمكن فصل أي أمر عن أمر آخر فيما يتعلق بالسياسة والإقتصاد والأمن والمجتمع، وهذه المرة هناك ضغط دولي كبير جداً لتشكيل حكومة، والتهديد بشأن فرض عقوبات أوروبيّة على مسؤولين لبنانيين في ذكرى ​انفجار مرفأ بيروت​ أصبح أمراً جدياً، لذلك قد نكون أمام فرصة ثمينة لإيجاد تسوية حكوميّة”.

حتى اللحظة تسير الأمور على ما يرام باتجاه تسمية ​نجيب ميقاتي​ ل​تشكيل الحكومة​، وبحال تم تقديم ضمانات معينة للرجل فإنّ الحكومة ستكون قريبة للغاية، لذلك هناك من لا يفصل “اثنين” الإنهيارات عن “اثنين” الإستشارات النيابية، فهل اقتربنا من التسوية التي تسابق الإنفجار؟!

المصدر: النشرة