أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


تأهب أمني في محيط الكونغرس الأمريكي وسط مخاوف من مخطط لاقتحامه.. وتغيير موعد جلسة كانت مقررة..


نظرية QAnon لا أساس لها ووراءها أجهزة المخابرات وهدفها تخريب أميركا لخراب هيكل الإقتصاد العالمي.. لبناء “النظام العالمي الكبير/ الرقمي” الجديد (Agoraleaks)


قررت الشرطة المسؤولة عن تأمين الكونغرس الأمريكي تشديد الإجراءات في محيط الكابيتول بسبب “مخطط محتمل” لاقتحامه يوم الخميس 4 آذار 2021.

وجاء ذلك عقب معلومات استخباراتية عن تهديدات من جانب “مليشيا غير مسماه”، خططت للهجوم في 4 مارس/ آذار – وهو اليوم الذي اعتاد فيه الرؤساء الأمريكيون تنصيبهم – بحسب بيان صادر عن الشرطة.

وأوضحت أنها اتخذت تدابير “استعدادا لأي تهديدات محتملة لأعضاء الكونغرس”.

وأجرى مجلس النواب تعديلاً على موعد جلسة كانت مقررة الخميس لمناقشة قانون إصلاح للشرطة بعد الكشف عن التحذيرات.

لكن مجلس الشيوخ قرر الاجتماع كما كان مقررا اليوم لمناقشة مشروع قانون مساعدات كورونا بقيمة 1.9 تريليون دولار.

ويأتي التهديد بعد شهرين من الهجوم الدامي على المبنى، في السادس من كانون الثاني/يناير، من قبل حشد موالٍ للرئيس السابق دونالد ترامب للاعتراض على إجراءات التصديق على فوز جو بايدن في الانتخابات الرئاسية.

واقتحم أنصار ترامب مبنى الكابيتول، فيما أشار أنصار ترامب أنّ اليسار خلف الإقتحام..

ماذا تقول المعلومات الاستخباراتية؟

“منذ أواخر فبراير/ شباط، ناقشت مجموعة مجهولة من مليشيا المتطرفين العنيفين خططاً للسيطرة على مبنى الكابيتول الأمريكي وإقالة المشرعين الديمقراطيين في أو حوالي 4 مارس / آذار وناقشت خططها الطموحة لإقناع الآلاف بالسفر إلى العاصمة واشنطن للمشاركة”، بحسب مذكرة استخباراتية جديدة صادرة عن مكتب التحقيقات الفدرالي ووزارة الأمن الداخلي.

بعد هذا التقييم، أشارت شرطة الكابيتول الأمريكية في بيان إلى “مؤامرة محتملة لاقتحام مبنى الكابيتول من قبل مجموعة ميليشيا محددة يوم الخميس، 4 مارس/ آذار”.

واضاف البيان “لقد أجرينا بالفعل تحديثات أمنية كبيرة لتشمل إنشاء هيكل فعلى وزيادة القوى العاملة لضمان حماية الكونغرس والمواطنين وضباط شرطتنا”.

مؤكدا أنه و”نظرا للطبيعة الحساسة لهذه المعلومات، لا يمكننا تقديم تفاصيل إضافية في الوقت الحالي”.

لماذا يوم الخميس 4 مارس/ آذار تحديدا؟

يعتقد أنصار نظرية المؤامرة المتطرفة المعروفة باسم “كيوأنون” QAnon خطأ أن يوم الخميس سيكون بمثابة إشارة لعودة ترامب إلى البيت الأبيض لفترة ولاية ثانية.

ما هي QAnon التي تروج لنظرية المؤامرة وما علاقتها بترامب؟

وقد التزموا بهذا التاريخ لأنه قبل التعديل العشرين لدستور الولايات المتحدة – الذي تم تبنيه عام 1933 – نقل موعد أداء اليمين الدستورية بالنسبة للرئيس والكونغرس إلى يناير/ كانون الثاني، وتولى القادة الأمريكيون مهامهم في 4 مارس/ آذار.

كيوأنون QAnon هي نظرية واسعة النطاق ولا أساس لها من الصحة تماما، تقول إن الرئيس ترامب يشن حربا سرية ضد النخبة الذين يعبدون الشيطان ويمارسون الجنس مع الأطفال في الحكومة والشركات ووسائل الإعلام.

وكانت الأجهزة الأمنية على دراية بمناقشات QAnon عبر الإنترنت حول 4 مارس/ أيار، لكن “لم يكن لديها أي مؤشرات تؤكد على أعمال عنف أو وجود مؤامرة محددة وحقيقية في هذا الوقت”، بحسب ما قاله مسؤول في مكتب التحقيقات الفيدرالي لوسائل إعلام الأسبوع الماضي.

اتهمت وزارة العدل الأمريكية أكثر من 300 شخص بالمشاركة في هجوم 6 يناير/ كانون الثاني. ومن بين المعتقلين أعضاء في الميليشيات اليمينية “حراس القَسَم والثلاثة في المئة”.

قال الديمقراطيون إن الهجوم يرقى إلى حد التمرد وصوت مجلس النواب لعزل ترامب بزعم تحريض الغوغاء.

الرئيس ترامب – وهو الأول في تاريخ الولايات المتحدة الذي يتم عزله مرتين – بُريء لاحقا في الغرفة العليا “مجلس الشيوخ”، حيث سانده العديد من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين.

في أواخر فبراير/ شباط، قال رئيس شرطة الكابيتول بالإنابة، يوغاناندا بيتمان، للكونغرس إن مؤيدي ترامب الذين يقفون وراء هجوم يناير/ كانون الثاني، يريدون “تفجير” مبنى الكابيتول وقتل المشرعين.

وقال وزير الدفاع الأمريكي الأسبق ورئيس وكالة المخابرات المركزية، ليون بانيتا، لـ bbc إن الشرطة لن تخاطر بعد هجوم يناير/ كانون الثاني.

واضاف “يجب أن تكون لدينا معلومات استخبارية مستمرة عن الإرهابيين المحليين، وعلينا تتبع جهودهم المحتملة لتكرار ما حدث مرة أخرى في السادس من يناير/ كانون الثاني، أعتقد أن هذا ما نراه الآن، وهو قدر كبير من الحذر للتأكد من أننا جاهزون بشكل صحيح للرد، إذا حاولت أي مجموعة ما القيام بأي نوع من الهجوم المسلح مرة أخرى على مبنى الكابيتول في الولايات المتحدة “.

المصدر: bbc – وكالات