عَ مدار الساعة


جواز سفر صحي دولي وتطعيم قبل كل سفرة.. (عالم ما بعد كورونا)


توصية خبراء جامعة أوكسفورد
جوانب تشكّل النظام الكبير الجديد/ الرقمي.. اختراق خصوصية المسافرين تحت ذريعة الحماية من الفيروس


الأمر لن يقتصر على جرعة تلقيح أو جرعتين أو ثلاثة ، فالتوصيات الآن هو التطعيم قبل كل سفرة خارج البلاد وقبل كل إجازة . جاءت هذه التوصية على لسان فريق من “العلماء” من جامعة أوكسفورد في بريطانيا. الفريق أيضاً يرى ضرورة تسجيل كل مرات التطعيم والكشف عن الفيروس في جواز سفر صحي بعد توحيد المتطلبات للسفر على مستوى العالم.

الضبابية بخصوص فعالية اللقاحات

هذه التوصية الجديدة من علماء جامعة أوكسفورد تأتي لغياب المعلومات الدقيقة بخصوص مدة المناعة التي يمنحها اللقاح لصاحبه وكذلك مدى قدرة اللقاح على التحصين ضد النسخ المتحورة للفيروس والتي تظهر بشكل متواصل.

فريق الخبراء يدعو للتمهل قبل إصدار جواز سفر صحي دولي ويقولون أنه لن يكون عملياً حتى يتم توحيد المتطلبات الدولية للسفر عبر الأقطار المختلفة أي أنهم ينادون بتوحيد هذه المتطلبات بين الدول ليسهل تدشين جواز سفر صحي دولي موحد. وقال فريق العلماء أن توفر المعلومات حول فعالية اللقاحات هي التي ستحدد مدى صلاحية جواز السفر الصحي. وفي التقرير الذي نشر في مجلة الجمعية الملكية ونقلته صحيفة التليجراف البريطانية ، أن الحكومة البريطانية ستتعاون مع جواز سفر صحي بين الدول لكنها لا تخطط حالياً لفرض مثل هذا الإجراء لدخول المطاعم والحانات.

جواز السفر الصحي الموحد لإياتا IATA

وهذه القيود هي إحدى جوانب نظام كبير يتشكل الآن خصائصه التحكم الكامل والمراقبة المتواصلة للبشر لحساب سلطة مركزية عالمية موحدة تتجاوز صلاحياتها الحدود القومية للدول. ذلك النظام الذي يعمل على إزالة الطبقات المتوسطة وإزاحة ثروتها لصالح طبقة من الأغنياء فاحشي الثراء من ملاك الشركات العابرة للقارات

عالم ما بعد كورونا

هذه الخطوات المتسارعة تعطي صورة عن شكل العالم ما بعد كورونا حيث يتم تقييد حركة السفر واختراق خصوصية المسافرين تحت ذريعة الحماية من الفيروس. وهذه القيود هي إحدى جوانب نظام كبير يتشكل الآن خصائصه التحكم الكامل والمراقبة المتواصلة للبشر لحساب سلطة مركزية عالمية موحدة تتجاوز صلاحياتها الحدود القومية للدول. ذلك النظام الذي يعمل على إزالة الطبقات المتوسطة وإزاحة ثروتها لصالح طبقة من الأغنياء فاحشي الثراء من ملاك الشركات العابرة للقارات .

ولن ينجلي الفيروس  إلا وقد انقسم العالم إلى طبقتين طبقة الأغنياء الملاك وطبقة العمال منزوعي الملكية كما بشر المنتدى الاقتصادي العالمي في تصوره للعالم عام 2030 . وهذه الإزاحة في الثروة هي ملخص تقرير منظمة أوكسفام الإغاثية العالمية والصادر في 25 يناير 2021. ذلك التقرير الذي تحدث عن نقل الثروة خلال فترة الفيروس من عامة الناس إلى طبقة المليارديرات لتزداد ثروتها بقرابة الأربعة تريليون دولار في عشرة أشهر . وقد اسمت المنظمة تقريرها “فيروس عدم المساواة”.

المصدر: مركز دراسات الواقع والتاريخ