عَ مدار الساعة


معهد أبحاث “الامن” الإسرائيلي يقرّ: حزب الله يمتلك سلاحًا دقيقًا يمكن إصابة أية نقطة على خريطة اسرائيل

الحرب للمرة الاولى منذ 44 عاماً تشكل تهديداً وجودياً.

ذكرت صحيفة “معاريف” “أنّ التقرير السنوي لما يسمى معهد أبحاث “الامن” القومي يشير الى تعاظم كبير لقوة حزب الله الذي فاقت تهديداته القوة الايرانية”، لافتةً الى “أنه وفي العام الماضي كانت إيران في المركز الأول من حيث تهديد الكيان”.
وتابعت الصحيفة “جرت الدراما الكبيرة خلال هذا العام.. شاهدوا في المؤسسة الأمنية والجيش “الاسرائيلي” من وراء الحدود كيف أن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله صمد في الوحل السوري، وواصل نقل الأسلحة المهمة من ايران الى المخازن في لبنان وتزود بأسلحة كاسرة للتوازن” حسب تعبيرها.
وأضافت الصحيفة “للمرة الاولى منذ ان بدأ حزب الله في تعاظم قوته ترى فيه “اسرائيل” تهديدًا فعليًّا. قادة مخازن الاسلحة في المنظمة اللبنانية منذ فترة توقفوا عن عد كميات الصواريخ التي لا تتوقف وانتقلوا الى تصنيف الصواريخ بحسب النوعية. هذه النتيجة يجب ان تقلق جدا كل شخص في “اسرائيل””.
ولفتت الصحيفة الى “أنّ حزب الله يمتلك اليوم سلاحًا دقيقًا يمكن ان يصيب اية نقطة على خريطة “اسرائيل”. حزب الله يمتلك قدرات تردع سلاح الجو”الاسرائيلي” مع طائراته التملصية، ويردع سلاح البحر مع سفن الصواريخ التي لديه ويردع سلاح البر”.
وأوضحت “معاريف” “أنه في الوقت الذي تعلم فيه الجيش “الاسرائيلي” شيئا فشيئا التحدث بنفس اللغة بين جميع الاسلحة، قاتل حزب الله وراكم خبرات عملياتية لا مثيل لها لدى افضل الجنود النظاميين”.
وتابعت الصحيفة “الجيش الاسرائيلي يمكن ان يهزم حزب الله في ايام معدودة فقط اذا كان من يعطي الامر بالقتال شجاع بما يكفي لجعل الجيش ينتصر. الثمن سيتضمن آلاف القتلى الابرياء في لبنان، و”اسرائيل” ستنجر الى مواجهة عنيفة وخطيرة تتضمن سقوط مئات القتلى في جانبنا، الثلث الشمالي لاسرائيل مهجور والحرب للمرة الاولى منذ 44 عاما حقا ستشكل تهديدا وجوديا”.
وأردفت الصحيفة “أمران مهمان يجب أن يأخذهما الجمهور بالحسبان، الاول، ان الجيش الاسرائيلي يخطط لأسوأ ما يمكن ويبعد المواجهة قدر الامكان، والأمر الثاني، الترانزستور مع البطاريات ليس التوصية الافضل التي ستتلقونها من قيادة الجبهة الداخلية، وهذا مجرد تلميح”.
وختمت “معاريف” بالقول “اذا كان هذا هو الامر الوحيد الذي سينجو هنا، فحاولوا ان تتصوروا ماذا سيحصل عندما سينهار كل ما تبقى. وجع الرأس الاكبر للمؤسسة الامنية هو تقليص الفجوة بين رأي الجمهور الذي يعتقد أن حزب الله هو لا شيء، وبين الواقع”.