أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


قالها كيسنجر عام ٧٦ “اذا اردتم السيطرة على لبنان عليكم السيطرة على المسيحيين فيه”


اسرائيل تخطط ، امريكا تبارك ، دول الاقليم تموّل وادواة الداخل تنفذ …
(بقلم سامر موسي)


البقاء للاقوى

قالها كيسنجر عام ٧٦ “اذا اردتم السيطرة على لبنان عليكم السيطرة على المسيحيين فيه ” بما معناه ان عزل المسيحيين وتهجريهم ، يجعل من لبنان لقمة سائغة لاسرائيل …..

منذ قيام دولة اسرائيل وحتى يومنا هذا كل الاحداث والازمات والحروب صبّت في هذا الاتجاه ، منذ النزوح الفلسطيني عام ٤٨ حتى اليوم مرورا بثورة ٥٨ ثم اتفاقية القاهرة حتى اندلاع الحرب الاهلية وصولا الى اتفاق الطائف ….

اسرائيل تخطط ، امريكا تبارك ، دول الاقليم تموّل وادواة الداخل تنفذ … فافرقاء الداخل لطالما ارتبطوا بالخارج ونفذوا تعليماته وخدموا سياساته ، و ها نحن ننتظر الموافقات والتسويات الخارجية عند كل استحقاق …وفي كل مرة حاول زعيم ما او قائد الانتفاض على الامر الواقع وحاول رصّ الصفوف لبناء وطن حرّ ، تجتمع كل القوى المرتهنة لتطويقه وعزله وتشويه صورته وتسخيف افكاره… ودائما من خلال الاستقواء بالخارج وافتعال الازمات في الداخل….

وهذا يفسر ما نعيشه اليوم …
المضحك المبكي….

فبعد ثلاثين عاماً من الفساد وبعد الانهيار الاقتصادي وتهريب الاموال للخارج ، تفاجأ المجتمع الدولي وعلى رأسهم الاميركي بما جرى ، مع ان كل الحسابات المصرفية متاحة لهم وباستطاعتهم تتبع كل مال منهوب ومهرّب لكنهم بالطبع لن يفعلوا ، وها هم اليوم يتدخلون لاعادة انتاج سلطة من نفس الاشخاص والادوات مع محاولة استبعاد الاصلاحيين الحقيقيين . يريدون اعادة زمرتهم الى الحكم فيجْرون بعض الاصلاحات لاقراضنا بعض المليارات ، فيتم التفريط بها كما سابقاتها ، فنغرق اكثر ، وهكذا نبقى تحت رحمتهم ننفذ اوامرهم …

كان واهما ميشال عون عندما اعتقد انه من خلال بعض التفاهمات يستطيع بناء وطن ، فرغم قدسية ال ح ز ب وقضيته المحقة فهو عاجز عن المضي الى جانب عون في طريق الاصلاح ، امّا ما تبقى من قوى واحزاب فحدث ولا حرج “فساد عمالة طائفية زبائنية” كيف يبني ميشال عون مع هؤلاء وطن الحرية والسيادة والاستقلال فهذا البناء بحاجة لاحرار ومستقلين واسياد ….

ما اشبه اليوم بالامس ، ميشال عون في بعبدا على رأس الجمهورية يواجه مخططات الترسيم ويصمد في وجه العقوبات ويحاول انقاذ لبنان ، في الوقت الذي يستغل فيه بعض الداخل ضعف لبنان للاطباق على ما تبقى….