🌷♰🌷
دعوة الأب مروان خوري محبّي الله للصلاة بتحدٍّ وعدم اليأس.. ومن له إيمان لا ينقّ بل يتحدّى والله يعطيه..
مقتطف من حديث الراهب المريمي الأب مروان خوري ضمن برنامج “ما أطيب الرب” لقناة نورسات: (25 حزيران 2020)
- بخضمّ الأحداث والأخبار البشعة، والتطورات اللي عَم تروح من سيء الى أسوأ.. العدرا دايماً بقلب النفق المظلم بِتضَويلنا نور ابنا.. وبتاخدنا كإم طيبة لَ تدلنا كيف نِطلَع من النفق. يللي نحنا دخَّلنا حالنا فيه.
- الشر ما بيِجي من الله.
الأذى ما بيِجي من الله.
كل ما يصدر من الله، يصدر لخيرنا.. لأنو الهنا اله محبة. والمحبة ولا مُمكن حتى لو أذيناه للرب بتصرفاتنا السيئة، ما عندو حسّ الإنتقام..
أمّا ليه الشرّ ليه بيِسَفحِل فينا..؟؟
- لأنو نحنا منعنا الله يتدخّل.. وحتى لو ارتكبنا الخطيئة، إذا سمحنا للرب التدخل، عن طريق التوبة والندامة، الله يُنهي الشر وكل نتائجه.
- العدرا عَم تقلنا.. ما تأخّر الوقت.. ولا إنو ميئوس منّو الوضع.. كلشي ممكن علاجو.. لأنو نحنا ما منَعرِف شو قدرة الله.
لكن
- العدرا وضعت خطّة للرَجعَة.. وعلمتنا إنّو الصلا هيّي الأساس.
- التوبة هيّي أساس.
- العودة الى الأسرار واهمها سرّي الإفخارستيا والتوبة
- هيدي هيّي أساسات الشفاء للبشرية، لأنو بسرّ التوبة يُشفى الإنسان من الخطيئة. وبسر القداس، الإنسان بيستردّ الله.
إذا منشوف مجتمعنا الضيّق بلبنان، بِتلاقي إنّو الشرير مالِك وسعيد. خاصة بهالأزمة اللي مارقين فيها.. واللي سرق مرتاح، ومعو مبالغ طائلة، وبالنسبة الو، شو ما صار بالبلد، هوي أمّن عَ حالو، وعلى كلّ اللي بخصّوه.. والبقية تدبّر راسا..
بس
- منّو عارِف الشرير قديشو أعمى،
مش عارِف إنّو الرب بعدالتو آتٍ..
ورَح يهرّ كل الأبراج اللي بُنيّت على الشرّ.
- الرب رَح يِرجَع يبيِّن كل إنسان اتكّل عَ الرب المجد يللي بنالو المؤمن، من بعد الضيق…
- نطلّع عَ صلب يسوع، والخزي اللي صار.. الشرير حسّ بالإنتصار وقت الصلب.
لكن
- ننطِر 3 أيام لقدام.. وتفَرجي كيف نقَلبِت الآية..
اللي صلبو يسوع تشتتو.. بلشت تهرّ مملكتهم..
وبلشو اللي اتكلّوا عَ الربّ يكونوا صانعي عجائب.. وصارت تتكاثر الجماعات المسيحية وتتأسّس الكنائس.. وما عادو قادرين يوقفوهُن بالسياسة ولا بالحبس، ولا بالإضطهاد.. مازال يفوتوهُن على الحبس، صارو يبشرو سكان الحبس ويعمدوهُن ويصيرو مسيحية..
لبنان
- أخدنا على عاتقنا مع أصدقاء مريم ملكة السلام، نكرّس البلد الها، والعدرا على الأمانة.. وكل سنة عَم نردّد التساعية حتى هالبلد يعيش بكرامة، وحتى الإنسان يستعيد حقوقو..
هلق منقول: صليّنا ورحنا عَ السيء..!!
- صحيح الأخبار تبشّر إنو ما في أمل نِطلَع من الحالة اللي نحنا فيها..
لكن
- لمّا راح يسوع لعند اليعازر بعد موتو.. قال لمريم ومرتا، خيكُم رح يقوم.. سألتو: كيف بدّو يقوم من 4 ايام مات.. لو كنت هون قبل ما يموت، كنت بفكّر..؟؟؟ هلق من بعد مات وعفّن بالقبر بقوم..!!
- ردّ يسوع: خيّك سيقوم.. (ليس عند الرب أمر عسير)
اليوم رغم اليأس اللي نحنا فيه، والأفق المسدود، ويللي بعقلنا مش قادِر يخطّ اليوم حل للوضع اللي نحنا فيه.. ونحنا أمام حالتين:
* نحنا أشخاص نسَرقنا، والحرامي مش مستعدّ يردّ مصرياتنا.. ونحنا مش قادرين نحاكمو..
* نحنا عايشين بحصار، في غضب دولي علينا..
بتطلعي.. بتشوفي الخلاص مسكّر.. لكن عند الرب في عندو طرق تتخطّى منطقنا وأعيننا
وأوّل شي الإصلاح مفروض يكون من خلال المسؤولية، لادارة البلاد.. نحنا بدنا مسؤولين يكون عندُن ضمير وفي الله بقلبُن… (هيدا أول طلب طلبناه من العدرا)
والأمر التاني اللي طلبناه، هوّي إنو نعيش بكرامة، لأنّو منّا شحادين.. العالم المعترّة واللي اشتغلت وتعبت طار جنى عمرُن..
أوّل شي نحنا بحاجة لعدالة.. الى إنصاف لأنو عايشين بظلم.. وما قادرة تاخدي حقّك.. نحنا بحاجة لعدالة تُنصفك.. والعدالة موجودة عند الله. العدالة اللي تُنصف المظلوم وبتحاسب الظالم..
ميشان هيك أن ننتظر االعدالة التي تأتي من الرب.. لكن البعض منتظر خلاص من الناس.. وإنو دولة بدها تِجي تُنصفنا..
ما حدا بحبنا، البشرية هيك ضاربها إبليس، كل إنسان بحبّ حالو، وكل دول بتحبّ حالها.. ما حدا رح يحبّك ويِجي يقّدملك ببلاش.. ما حدا بيَعطي إذا مش طالِع منك شي..
بس في الرب..
طيّب ليه ما منحطّ أملنا فيه..!! هوي اللي بوصّل أشخاص يحكمونا بعدل، لأنو هوي موجود بقلبُن.. والرب هوي بوصّل أشخاص جيدين توصَل.. وهوي اللي ما بوصّل أشخاص لأنّو الناس ما بَدها.. لأنو ما عَم تطلب.. وما عم تتوب.. (لأنو الله يحترم إرادة البشر)
نحنا منِحكي بلغتنا البشرية.. أأأف وقرفنا…. وبدنا نهاجِر وبدنا نترك.. لكن بس نتفة نقعُد ونفكّر بالله وبعلاقتنا فيه.. لاق ممنوع هيدا الحديث..
- ممنوع اللي بحبّ الله يِنقّ ويِحكي بلغة اليئسان.. والاّ إيمانو مشكوك فيه..
- الإيمان تحدّي.. واللي ما بيَعرِف يتحدّى ما بيَعرِف ياخود..
- نشوف كيف أخدو من يسوع النعَم..
* الأعمى صار يصرّخ.. وجربّو يسكتوه، ويعرقلو ويخفوه.. تحدّى وعلّى صوتو ووقّف يسوع واخد اللي بدّو ياه..
* المنزوفة.. كان المجتمع يعتبرها ملعونة.. وممنوع تختلط مع الناس لأنو برأيهم نجسة.. لكن تحدّت المجتمع، وما كان عندا خوف ينكشف أمرها.. وبذات الوقت تحدّت إيمانها بيسوع، وأخدت اللي بدها ياه..
اليوم
- نصلّي بهيدا التحدّي.. ونقلو للرب ما تاركينك الا تناخود الله بدنا ياه.. ومناخود اللي بدنا ياه، بقوة الثقة فيه.
ممنوع نحكي متل ما بتِحكي الأمم يللي ما بتَعرِف الله، أو يبررون كل شيء بحسب الحظ إذا كان حلو أو بشع..
- كل إنسان عند الله وحيد وفريد من نوعو
- والله بهالخصوصية بيطلّع… ما بقا نقرا الأحداث وكأنو فالتة من إيدنا..
- المؤمن بيِقدِر يوجّه مسار السفينة متل ما بدو، وبيتحدّى كل العواصف، حتى يأمّن على كل من في بالسفينة..
- بدنا نصرخ للرب كجماعة.. وتكون صرختنا صرخة إيمان ومن قلب محروم.. والسما بتِسمَع..
الرب نوري وخلاصي فمِمَّن أخاف..
الرب حصن حياتي فمِمَّن أفزع..
إذا إصطفّ عليّ عسكر فلا يخاف قلبي..
وإذ قامَ عليَّ قِتالٌ ففي ذلك ثِقتي !!
المهم ما نحس بخيبة إذا أتت الأحداث عكس ما نتوقعه.. ما نعيش الريبة نعيش الرجا حتى في وسط الألم والأحداث التي تعاكسنا..