أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


الطبيبة الأميركية جودي ميكوفيتس عن الفساد الطبي بالعالم: حياة جميع البشر بخطر


بعد سجنها 5 سنوات ماتزال مصرّة عَ كشف الحقائق.. وشركات الأدوية تشنّ حربًا ضدها..
هناك علاجات طبيعية.. لكن اللقاح الجماعي سيقتل الملايين و30% منهم ملوثة

منعت الرقابة على أخبار كوفيد-19، على موقعي “يوتيوب” و”فيسبوك”، تداول فيلم وثائقي يتناول مؤامرة عن “الجائحة المخططة” Plandemic لتمنحه بذلك قبلة الحياة.

بعد تضييق الخناق على الفيلم، وعقب حذفه من “يوتيوب”، وإخضاع محركات البحث للرقابة على كلمة “Plandemic”، واستبعاد أي من وسائل الإعلام التي تعرض وجهة نظره .. ترى ما هو الخطير في هذا الفيلم؟

لقد انتشر الأسبوع الماضي مقطع دعائي مدته 23 دقيقة من الفيلم الوثائقي، حقق عشرات الملايين من المشاهدات عبر منصات متعددة. ومع ذلك، سرعان ما تلا ذلك احتجاج إعلامي، حيث قامت وسائل الإعلام الرئيسية بنشر “تدقيق للحقائق”، وكشف عن الادعاءات الموجودة في الفيلم، وسرعان ما قام موقعا “يوتيوب” و”فيسبوك” بحذف الفيديو من جميع الصفحات التي نشرته، استنادا إلى القواعد الجديدة بشأن “المعلومات الزائفة” حول كوفيد-19.

لكن الرقابة، والحذف، هي أيضا طريقة مؤكدة لإثارة الاهتمام بنفس الشيء الذي تحاول فرض الرقابة عليه، وتدفع بكل تأكيد لإعادة النسخ، والتحميل، وإعادة الرفع للمحتوى على منصات ومواقع أخرى، لينتشر ما تود التعتيم عليه كالنار في الهشيم، بدلا من أن يطويه النسيان.

فمن وماذا وراء الفيلم الوثائقي المحظور؟ 

الدكتورة جودي ميكوفيتس، هي الشخصية المركزية في الفيلم الوثائقي “الجائحة المخططة”، والتي تزعم بشكل أساسي أن “المليارديرات من أصحاب براءات الاختراع” هم من يؤججون انتشار فيروس كورونا لارغام البشر على “السموم التجريبية” على شكل لقاحات.

تتهم الطبيبة الأميركية جودي ميكوفيتس، في كتابها الجديد، الخبير الأساسي ضمن فريق عمل البيت الأبيض، أنطوني فاوتشي، بأنه مصمم فيروس كورونا المستجد، وتكشف فضائح علمية وظلمًا عانت منه خلال حياتها المهنية.

وتعتبر الدكتورة جودي ميكوفيتس واحدةً من أكثر العلماء إنجازًا في جيلها في ما يخص علم الفيروسات البشرية. وقد أحدثت أطروحتها العلمية في عام 1991 ثورة في علاج مرض نقص المناعة البشرية.

دفعت ميكوفيتش، بحسب اعتقادها، الثمن غاليًا، بعدما فضحت أسرار قاتلة، وصوّبت السهام باتجاه من يقفون وراء الفساد الطبي في العالم الذي يعرِّض حياة جميع البشر للخطر، ومن بينهم الدكتور أنطوني فاوتشي، خبير الأمراض المعدية المعروف عالميًا.

تعود ميكوفيتش في كتابها الجديد “طاعون الفساد: استعادة اليقين في وعد العلم” Plague of Corruption: Restoring Faith in the Promise of Science (المكون من 272 صفحة، منشورات سكايهورس)، لتتحدث عن فضائح جديدة تعمّ المجتمع العلمي.

صنعه إنسان
تقول ميكوفيتس في كتابها الجديد: “لم أتخيل أبدًا أنني سأكون أحد أكثر الشخصيات إثارة للجدل في علم القرن الحادي والعشرين”، وهي تجادل بأنها تعرّضت للاضطهاد بسبب آرائها العلمية. وتؤكد أن من يقف وراء فيروس كورونا المستجد هو فاوتشي نفسه، وأن الفيروس تم إنشاؤه بين مختبرات نورث كارولينا التابعة لمعهد بحوث الجيش الأميركي للأمراض المعدية ومختبر ووهان، المدينة الصينية التي انطلق منها الفيروس.

الجدير بالذكر أن ميكوفيتس اتهمت فاوتشي سابقًا بأنه تسبب بسجنها خمس سنوات من دون تهمة محددة، حيث مُنعت من توكيل محامي دفاع، وحُرمت بعد الإفراج عنها من حقوقها المدنية.

تستطرد كوفيتس قائلةً: “تم التلاعب بعائلة فيروسات كورونا ودراستها في مختبر ووهان. لم يذهب أحدهم إلى سوق الخفافيش، ولم يقفز الفيروس من الخفاش إلى الإنسان مباشرة. لو كان ما حصل حدثًا طبيعيًا وغير متلاعب به، فقد يستغرق حدوثه نحو 800 عام، لكن المفارقة أنه حدث بعد أقل من عقد من الزمان على انتشار فيروس سارس، والعلماء كلهم يعرفون أن حدوث ذلك مستحيل بشكل طبيعي”.

كشف المستور
في مقابلة مدتها 25 دقيقة على موقع “يوتيوب”، شرحت ميكوفيتس بإسهاب ما تعرّضت له في حياتها في أثناء ما تزعم أنه كشف للفضائح العلمية؛ إذ تقول إن “الاستخدام الشائع لأنسجة الأجنة الحيوانية والبشرية كان يطلق العنان لأوبئة مدمّرة للأمراض المزمنة”.

تعرض المقابلة الكثير من التفاصيل التي ذُكرت في كتابها، وهي تدّعي أن شركات الأدوية شنت حربًا ضدها، ودمّرت اسمها، وحياتها المهنية والشخصية.

تضيف ميكوفيتس أن لديها 97 شاهدًا في القضية المفبركة التي أدت إلى اعتقالها، وكانت بتحريض من فاوتشي نفسه. وتزعم أنها سُجنت من دون توجيه اتهام، ومن دون أي حريات أو حقوق دستورية.

وتقول ميكوفيتس أن فاوتشي، وهو رئيس المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، الذي كان شخصية حكومية رائدة في الإحاطات الإعلامية حول استراتيجيات مكافحة كوفيد-19، بما في ذلك عمليات الإغلاق وغيرها من التدابير “لتسوية المنحنى”، شارك سابقًا في عمليات غش لتحقيق بعض الأرباح المادية.

فضائح بالجملة
تعود ميكوفيتس في الذاكرة، وتقول في المقابلة إنها عزلت فيروس نقص المناعة البشرية من لعاب ودماء المرضى في فرنسا، لكن فاوتشي كانت متورطًا في تأخير بحثها حتى يعطي صديقًا له الفضل في هذا الإنجاز، ما سمح بانتشار فيروس نقص المناعة البشرية.

تشرح ميكوفيتس: “في عام 1980، حصلت على وظيفة في المعهد الوطني للسرطان، وكنت أعمل تحت إشراف فرانك روسيتي. عزلت فيروس نقص المناعة البشرية من الدم واللعاب، ما أكد أن فيروس نقص المناعة البشرية عامل مسبب محتمل للإيدز. عندما كان روسيتي خارج المدينة، تلقيت مكالمة من فاوتشي طالبني فيها بإعطائه مخطوطة عن عزل فيروس نقص المناعة البشرية، بينما كانت لا تزال قيد الطباعة. رفضت ذلك لأنه أمر غير أخلاقي. فهذه المخطوطات سرية، ويمكن مؤلفوها فحسب أن يعطوه نسخة منها… عندما عاد روسيتي بعد أسابيع، أعطى فاوتشي المخطوطة التي طلبها، فأخّر عمدًا نشرها حتى يتمكن صديقه، الدكتور روبرت جالو، من نسخ عملنا وتقديم مخطوطة منافسة ونشرها في الصحافة قبلنا”.

ميكوفيتس التي عملت في المعهد الوطني الأميركي للصحة وشاركت في البحوث المتعلقة بمرض الإيدز في مطلع ثمانينيات القرن الماضي، تعتبر كورونا “جائحة الفساد المستشري”، وتتساءل: “لماذا تم نقل 3.7 ملايين دولار من المعهد الوطني للصحة الذي يديره فاوتشي إلى مختبر ووهان في الصين، وهو المختبر نفسه الذي انطلق منه الفيروس إلى العالم، وإذا كان فاوتشي لا يستطيع أن يكون صادقًا بشأن علاقته بهذا المختبر، فليتنحى عن منصبه وليُحاكم”.

حقائق أو تحريف؟
تنتقد ميكوفيتس مفهوم اللقاح الجماعي الذي تصفه بأنه سيقتل الملايين. وتدّعي وجود حافز مالي في إستراتيجيات مقارعة فيروس كوفيد-19 لعدم استخدام العلاجات الطبيعية، ودفع الناس إلى استخدام اللقاحات، وتكشف في كتابها الصادم الذي احتل المرتبة الثانية في قائمة مبيعات أمازون بعض ما تُسميها “حقائق حول الفيروسات القهقرية البشرية ومتلازمة التعب المزمن والتوحد والأمراض الأخرى”، مشيرةً إلى أن 30 في المئة من اللقاحات ملوثة بالفيروسات القهقرية.

وتحدّثت ميكوفيتس في المقطع الذي لم تتجاوز مدته 26 دقيقة، عن “مؤامرة فيروسة سرية” من قِبل نُخب عالمية مثل مؤسس شركة مايكروسوفت بيل جيتس، ومدير المعهد الوطني الأمريكي للحساسية والأمراض المعدية الدكتور أنتوني فاوتشي لاستغلال الجائحة من أجل جني الأرباح من بيع اللقاحات والاستيلاء على السلطة.

وسارعت مواقع التواصل الاجتماعي إلى حذف المقطع بعد انتشاره كالنار في الهشيم على مِنصاتها.

قالت شركة فيسبوك إن “طرح فكرة تربط بين ارتداء كمامة والإصابة بالمرض يمكن أن يسبب أذى لا مفر منه، لذا سنحذف الفيديو”.

وذكرت يوتيوب أنها تسعى إلى حذف مقطع جودي ميكوفيتش من على منصتها اتباعا لسياسات “المحتوى الذي يتضمن تشخيصا لا يدعمه رأي طبي والمتعلق بانتشار مرض كوفيد 19”. لكن ظل عدد المقاطع المعدلة للفيديو موجودا على المنصة.

وأعلنت تويتر أنها منعت أي محتوى يستخدم هاشتاج “#وباء_الفساد “#plagueOfCorruption و”#فيلم_الوباء #Plandemicmovie”، لكنها ذكرت أن المحتوى المنشور كمقاطع أقصر للفيديو الأصلي لم يتعارض مع سياساتها للمحتوى المغلوط فيما يخص المرض.

كما أن أول روقة بحثية شاركت في تأليفها مع روسيتي عن فيروس نقص المناعة البشرية نُشرت في مايو 1986، بعد عامين من نشر 4 أورلق بحثية بارزة حول الفيروس الذي أطلق عليه مختبر جالو لاحقًا “الإيدز”. ظهرت ورقة روسيتي الأولى حول الفيروس في أغسطس 1985. لا يوجد دليل على أن فاوتشي أوقف نشر أي أوراق بحثية أو أن هذا الأمر تسبب في وفاة الملايين.

من هي جودي ميكوفيتس؟

بدأت ميكوفيتس حياتها المهنية كفني مختبر في المعهد الوطني للسرطان عام 1988.

أصبحت عالمة وحصلت على شهادة في علم الأحياء من جامعة فيرجينيا ودكتوراه في الكيمياء الحيوية والبيولوجيا الجزيئية من جامعة جورج واشنطن عام 1991.

في الفترة من 1992 إلى 2001، عملت ميكوفيتس في المعهد الوطني الأمريكي للسرطان كزميلة ما بعد الدكتوراه، ومديرة مُختبر.

وفي الفترة من 2006 إلى 2011، عملت كمديرة أبحاث بمعهد ويتمور بيترسون (WPI) لأمراض الجهاز العصبي المناعي، وهو مركز أبحاث خاص في رينو، نيفادا، لكنها ظلت غير معروفة إلى حد كبير للمجتمع العلمي، بحسب صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية.

في 2011، فُصِلت من وظيفتها في قيادة معهد أبحاث ويتيمور بيترسون، واعتُقِلت بتهمة السرقة بسبب دراسة نشرتها عام 2009 تتعلق بالتهاب الدماغ والنخاع العضلي المعروف بمتلازمة التعب المزمن.

0

قدّمت كتابها الأول بمساعدة كينت هيكنليليفي في عام 2014، بعنوان “الطاعون”.

ونشر كتابهما الثاني “طاعون الفساد: استعادة اليقين في وعد العلم” في أبريل الماضي الذي حاولت من خلاله الظهور أنها “تكشف الحقيقة وتقاوم كل ما هو مُخادع في العلم”، مُدعية أن الأثرياء ينشرون الفيروس عمدا لزيادة معدلات التطعيم.

لا شك اننا امام أولى بوادر فضحية العصر ان لم يتم اسكات البروفسورة مرة ثانية، وهذا يبدو مستحيلا أمام رأي عام عالمي يريد ان يعرف كي لا يموت.

المصدر: إيلاف + مصراوي + ida2at + rt