عَ مدار الساعة


حوار عَم جرجس مع الله عن فيروس كورونا… ✏️✉️


🌷🌷
عن صراخ الناس المزيّف لله..
الهي ماذا عن ضحايا كورونا الذين يحصدهم الوباء ؟

دخل عم جرجس غرفته امس كالمعتاد وقت الساعة العاشرة مساء ليصلي امام صورة المسيح، و بعدما اتمّ صلاته قال اريد يارب ان اسألك عدة اسئلة …. أتجيبني ؟؟؟

ففوجئ بصوت انسان يبكي و يرد : نعم سأجيبك..

فرح جداً عم جرجس ثم سأل
_ هل يُفرحك يالله ان ترى الناس معذبين في العالم كله بهذا الشكل ؟

  • فأجاب كيف لأب ان يفرح وهو يشاهد ابنه يتألم ويصرخ .. لكن اي ابن لا يؤدبه ابوه ؟ …الحق الحق انه لايستطيع بشر ان يصف عمق الالم والحزن الذي اشعر به الان ولا تستطيع كلمات ان تعبّر عمّا بداخلي …

_ فلماذا سمحت لنا بهذا ؟

  • *اريدكم معي في ملكوتي *

_ هل هذه هي الطريقة الوحيدة لرجوعنا يا الله ؟

  • هذة هي الطريقة الاخيرة التي استخدمها مضطراً، بعدما تستهينون بالطرق الأولى التي اكلمكم بها

_ هل سينتهي هذا الوباء ؟

  • نعم

_ متي ؟

  • *في اللحظة التي يتوب فيها آخر شخص ممّن سيفهمون و يستجيبون لرسالتي وقصدي من هذة الضيقة *

_ لو تاب هذا الشخص الآن متى سينتهي الوباء ؟

  • الآن

_ هل الامر متوقف على سرعة توبتنا ؟

  • نعم

_ قبل الوباء كنت أرى الكنائس و القداسات ممتلئة من الشعب فما التوبة التي تقصدها يالله ؟

  • نعم كانوا داخل الكنيسة لكن ليست الكنيسة في داخلهم .. يتناولون جسدي و دمي ثم يخرجون بعدها الي طرقهم الشريرة: يظلمون و يزنون و يبغضون .. ليتهم كانوا اشراراً او ابراراً لكني مزمع ان اتقيأهم من فمي .. *

_ لهذا اغلقتَ باب كنيستكَ في وجوهنا ؟

  • حتى ترجعون اليّ بكل قلوبكم

_ الجميع الان في كل مكان في العالم يصلون و يصرخون اليك من كل قلوبهم من اجل رفع هذا الوباء اليس هذا ما تريده يا الله ؟

  • لا ليس هذا

_ كيف يا يسوع ؟

  • *اكثرهم يصرخون و يبكون لكي ارفع عنهم الألم، لكن ليس صراخ وبكاء توبة ..انه صراخ مزيَّف..

_ ما شكل التوبة التي تريدها منا يا الله الآن ؟

  • ان تحبوا بعضكم بعضاً كما احببتكم .. من ظُلم فليسامح ويغفر الآن، ومن اخطأ بحقّ احد، فليبدأ يصلح الآن ما فعله، ثم يعاهدني بعدم الرجوع للشرّ مرة اخري …..

لانه بعدما فكّر كل انسان في نفسه، فقط اصبح الجميع مُعذَبين تائهين قلقين واصابهم المرض الجسدي و النفسي، ثم جاء ابليس ليقنعهم انني المتسبِّب في كل هذا، فصدّقوه واتَّبعوهُ، فانتشر الالحاد و الشرّ اكثر، وازدادت الآمهم ومعاناتهم اكثر، واُنتزع منهم السلام والفرح *

_ هل هدفك يا الله من كل هذا ان ترانا فرحين فقط ؟

  • وماذا يريد الاب من اولاده اكثر من ذلك.. هذا هدفي منذ خلقت آدم

_ الهي ماذا عن ضحايا كورونا الذين يحصدهم الوباء ؟

  • لا تقلق كل شخص في هذا العالم أُدبِّرُ امورهُ من ولادته حتي نهاية ايامه وفق خطّةٍ عظيمة .. لا تنتهي حياة شخص بالصدفة .. من انتهت ايامهم بسبب الوباء، منهم قديسين لايستطيعون ان يعيشوا في العالم الشرير اكثر من ذلك، فأرحتهم وهم الان معي يتمتعون في السماء.. ومنهم اشرار رفضوا كل فرص التوبة فنهاية حياتهم هي راحة لمن حولهم ونهاية لشرّهم، وانهم لو عاشوا مائة سنة اخرى لما فكروا في التوبة لحظة .. لا تقلق

_ ماذا يا الله عن الرعب والزعل الذي امتلك قلوب حتي المؤمنين ؟

  • *لا تخافوا، سأمنحكم سلام يفوق كل عقل عندما تقرأون كلامي لكم في الكتاب المقدّس، و عندما تتحدثون معي في الصلاة .. *

– اشتقنا لدخول بيتك يا الله

  • ّوأنا ايضاً اشتقت لكم اكثر مما تتصورون او تفتكرون*

_ مازلت تحبنا يا الله حتى الآن رغم كل شرورنا هذه ؟

  • *أحبكم حتى الموت *