عَ مدار الساعة


عزيزي هيرودوس ويوضاس وعزيزتي سالومي و أنت بغنى عن التعريف، نحيي جهودكم.. من أفواهكم ستدانون و لن ينفع البكاء وصريف الأسنان !


أنا أيضاً أريد رأس منصور لبكي ! (أنطونيو الزعني)

ما زال موضوع المونسينيور لبكي يتفاعل في الإعلام، و قد ظهر من جديد مع اقتراب جلسة المحكمة. هذا جيد لأنه دليل صارخ على أن صديقنا المشترك “سيد الظلمات” العزيز لوسيفوروس لم ينسه قط لا بل يفتقده من حين إلى آخر عبر بعض أصدقائه.

إن هذا الرجل مذنب حقاً ! و لا فائدة في البحث عن براءته لأن سيرته الشنيعة تفيد عن جوهره و دعوني أزودكم ببعض الأدلة التي قد تخدم هدفكم فنقطع سويا رأس هذا الكاهن:

يا أصدقاء،

  • منصور لبكي مذنب لأنه جمع آلاف الأطفال المشردين و كان لهم بمثابة الأب الصالح الذي فقدوه في أحداث مجزرة الدامور،
  • هو أيضا مذنب لأنه فتح أمامهم آفاقا واسعة و وفّر لهم سبل النجاح و سار معهم الدرب إلى أن أسسوا عائلاتهم و أصبحوا آباء و أمهات صالحين،
  • إنه حقا مذنب لأنه علّم أجيالا على مر السنين دون مقابل و قد عرفت منهم الكثير شخصيا !
  • و هو مذنب أيضا لأنه كان الأذن الصاغية لمآسي المتعبين و حتى المضطربين منهم!
  • كيف لا يكون مذنبا و هو الذي علّم أجيالا و أجيال حين كان مدرسا؟
  • دون أن ننسى ثقافته المتواضعة التي سمحت له أن يتبوأ مركز مدير مجلة “الفصول الثقافية” !
  • و من أبرز ذنوبه أنه أسس “بيت سيدة الفرح” وجوقة “منشدي لبنان الصغار” للعناية بيتامى الحرب بهدف تعزيز التسامح والمحبة والسلام !
  • كما أنه أسس جمعية لوتدحال (أي لا تخف) لتعزيز ثقافة الإيمان و الشجاعة لدى من قست عليهم الحياة و لتكريس البعض لخدمة الرب!
  • و قد أسس في بلدة دوفر في النورماندي بيت “سيدة أطفال لبنان” حيث اعتنى بطلاب المدارس اللبنانيين من مسيحيين ومسلمين ،
  • و أسس”بيت مريم” في لورد ليستقبل و يكرم الحجّاج اللبنانيين مقلصا المسافات بينهم و بين السيدة العذراء، فضلا عن تأسيسه بيت “سيدة البسمة” في المنصورية، يا له من مذنب !
  • و من أبرز ذنوبه أنه أسس بلدة كفرسما النموذجية لتكون ملتقى المؤمنين و المثقفين على حد سواء!
  • و قد نجح في غش المجتمعات حتى أنه حصد جوائز عدة و تكريمات منها: وسام الأرز الوطني؛ جائزة أكاديمية اللغة الفرنسية؛ جائزة الفرانكفونية؛ جائزة سان إكسوبيري “قيم الشباب”؛ جائزة أكاديمية العلوم الأخلاقية و السياسية؛ الجائزة العالمية لحقوق الإنسان، الممنوحة من قبل مجلة “لا كروا”؛ جائزة فرنسا-لبنان؛ جائزة العائلة (جمعية العائلة الكاثوليكية في باريس)؛ جائزة فرنسا-المتوسط، لعمله من اجل السلام وأطفال الحرب؛ الجائزة الكاثوليكية الكبرى للأدب إلخ.
  • و إلى جانب كل تلك المعاصي لديه بعض المؤلفات: Kfar Sama, village du Liban ؛ L’enfant du Liban ؛ Mon vagabond de la lune ؛ Deux maisons pour rien؛ Noël aux confins de l’attente؛ Mon pays au passé simple؛ Les enfants de l’aurore،
  • و بالمناسبة، يجب ألا تغفر ذنوبه سيما و أنه مارس التضليل طوال سنين و شجّع المؤمنين على الإنحراف عن الإيمان و عن سيرة الكنيسة الكاثوليكية عبر البدع التالية: ليلة الميلاد، انشالله القمحة اللي انزرعت بقلوبنا، عرفت بأن قد تعثر دربي، قلبي مهيّـا مغارة ، تعال بيننا ، أترك كل شيء و اتبعني، طوبى لفاعلي السلام ، علمني حبك يا الله، أنت وحدك دعوت، ربي جسدك مأكل حقّ، توكلنا على اللهِ ، يا عطش الأرواح، يا أرحم الراحمين، يا رب السلام ، علمني حبك يا الله، و قد تطول السبحة ….. و لا زالت الكنيسة تنحرف إلى يومنا هذا رغم انكشاف أمر هذا الكاهن.

لا شك في أنه كان، إلى جانب كل ما تقدم، يتمتع بالوقت الوفير ليمارس الاعتداءات التي تزعمونها و قد احصيتموها بالعشرات !
تعالوا نقتسم لباسه و نقترع عليه، فقد نبتزّه و نجني بعض الأموال قبل أن يبذّر ما تبقى له منها على الفقراء ! أفضل من ذلك، لما لا نسعى إلى قتله جسديا، يبدو أن روحه عصيّة و لا يمكننا أن نرسل له، على غرار ما حصل مع بادري بيو، فتاة إلى كرسي الاعتراف لنتهمه بعلاقة حميمة بها. لكن حذارِ أيضا أن نرسل له فتاة كالتي طعنت الأخ ” روجيه شوتز” فيُفتضَح أمرُها بفحص سايكولوجي بسيط. يجب من ناحية أخرى ألا يمثل منصور لبكي أمام الطبيب النفسي ليبقى “جسمه لبّيس”.

و هنا نشكر كل من وقع ضحية هذا الكاهن لكتمانهم سرّ هذا الرجل و شناعة أفعاله سنوات عدة بعد بلوغهم سن الرشد، فنحييهم من القلب على تسامحهم و على كرم أخلاقهم و لهم منا التقدير الصادق على تكاتفهم، فهم مثال في العمل الجماعي الممنهج، ليتهم ينقلون خبراتهم لسياسيي لبنان فننهض ببلدنا الحبيب !

يا سادة، تذكرني مزاعمكم الواهية بالنظام القضائي الياباني حيث يُعتبر الفرد مذنبا حتى ثبوت العكس !

إلا أنه في لبنان لا يمكن اعتبار المرء مذنبا و لا يمكن إدانته إلا بموجب قرار قضائي رسمي صادر عن محكمة مختصة يرتكز على إثباتات ليس فقط واضحة و صريحة لا بل نهائية و غير قابلة للضحد. و بالمناسبة، إن مجرد الشك يُفسر لصالح الظنين، هذا مبدأ جوهري من مبادئ قانون الجزاء. و إذا كنتم مصرّين على قطع رأس هذا الكاهن، يجب أن تبرزوا أمام القضاء الأدلة التالية:
أولا: آثار إعتداء واضحة على جسد الضحية يكون سببها الفعل الذي أقدم عليه هذا الكاهن بحيث تكون موثقة بتقرير طبيب شرعي معتمد. إذا يجب إثبات ثلاثة أمور: فعل الإعتداء، آثار الإعتداء و هوية المعتدي و يجب أن تقوم العلاقة السببية بين الفعل و الشخص أي أنه يجب الربط بين هذا الأخير و الفعل الضار.
ثانيا: شهادة شخص رأى بأم العين هذا الكاهن بالذات يقوم بالفعل المزعوم.
ثالثا: إعتراف صادر عن الشخص ذاته الذي قام بالأفعال المشكو منها.

و بغياب تلك الأدلة، تبقى أقوالكم مجرد مزاعم، و إذا ما سلمنا جدلا بصحتها، تكون مشمولة بأحكام مرور الزمن و لكن المونسينيور لبكي ليس بحاجة إلى تلك الأحكام فالله يعرف الحقيقة المجردة.

عزيزي هيرودوس يا من يريد رأس منصور لبكي،
عزيزي يوضاس يا من كنت يوما إلى جانب هذا الكاهن،
عزيزتي سالومي و أنت بغنى عن التعريف،
أحيي جهودكم و أدعوكم إلى المزيد من المثابرة فقد باتت نواياكم واضحة، من أفواهكم ستدانون و لن ينفع البكاء وصريف الأسنان !
إلى الملتقى القريب !
مع محبتي،