دعوى في فرنسا ولبنان تطال ١٨ شخصاً من لبنان والفاتيكان بينهم كرادلة ومسؤولون في الكرسي الرسولي شجعوا على تلفيق التهم ضده
♰♰♰
ملاحظات على الحلقة التلفزيونية عن المونسنيور منصور لبكي (فارس الجميل)
إتصل بي عدة اصدقاء ليل امس لاعلامي ان قناة الجديد تتناول موضوع المونسنيور منصور لبكي، باعتبار أنني على اطلاع تام بتفاصيل ملفه واتناوله باستمرار على صفحتي، وهو صديقي بكل فخر.
لدي فقط بعض الملاحظات على المعالجة الاعلامية للموضوع وبعض نقاطه القانونية:
اولاً : واضح ان “الضيفة” التي تتحدث عبر سكايب هي ممن قررن المضي في محاولة تشويه صورة المونسنيور لبكي، ولن اتوقف عند ما قالته لانه بات مستهلكاً، وبكل الاحوال هي من المدعى عليهن امام القضاء اللبناني واستدعيت الى التحقيق قريبا ،وقد اقرت بذلك.
ثانياً : عتبي على وكيل المونسنيور لبكي المحامي الصديق انطوان عقل الذي تم اعطاؤه المجال لشرح العديد من الجوانب القانونية للقضية، انه انفعل وتفوه بجملة تحمل الكثير من الازدراء وكان عليه التنبه، لان هذه الجملة اضاعت الجوانب الاساسية في مداخلته.
ثالثاً : في الاساس هناك دعوى جزائية مقدمة من المونسنيور لبكي لدى القضاء اللبناني ضد مجموعة من الضالعين في فبركة الملف بعد بروز معطيات حسية عن التلفيق والروايات التي حيكت ضده. وهذه الدعوى تطال ١٨ شخصاً من لبنان والفاتيكان من بينهم كرادلة ومسؤولون في الكرسي الرسولي شجعوا على تلفيق التهم ضده، وقد سبق ونشرت هذه الوقائع بالتفصيل في اكثر من مناسبة. كما تقدم بدعوى مماثلة امام القضاء الفرنسي. وملف هذه الدعوى اصبح بين يدي الحبر الاعظم قداسة البابا فرنسيس في الفاتيكان، وننتظر قراره في هذا الموضوع لجهة مصير الحكم الذي تم تهريبه في الفاتيكان سابقا وضلوع بعض المسؤولين في الكرسي الرسولي فيه.
رابعا: ليس صحيحا ان ملف المونسنيور لبكي انتهى في الفاتيكان بل بات على طاولة الحبر الاعظم بمبادرة من سفير لبنان السابق لدى الكرسي الرسولي انطونيو العنداري، وقد قدمه لقداسة البابا خلال توليه مهامه. كما قدم قداسة البابا للمونسنيور لبكي نسخة من كتابه الاخير”الله شاب” وكتب الاهداء الاتي” الى المونسنيور منصور لبكي مع بركتي. الامضاء: فرنسيس”
خامسا: ما قاله غبطة البطريرك بشارة الراعي السنة الفائتة في مدرسة عينطورة عن“الفبركة في هذا الملف” دليل دامغ على المؤامرة التي حيكت ضد المونسنيور لبكي.
سادسا: في سياق متابعتي التفصيلية لهذا الملف منذ البداية وحتى اليوم ، قضائيا وكنسيا ، اعلم تفاصيل كاملة عمن سرب الحكم الاول ضد المونسنيور لبكي، وطلب التشهير به ،وقد سجلت شهادة رسمية في هذا الاطار. واكتفي حاليا بهذا القدر لان الملف بات في عهدة القضاء اللبناني وبين يدي قداسة البابا فرنسيس.
سابعا: تواصلت خلال الحلقة مع الصديق نيشان لتقديم مداخلة اشرح فيها بعض التفاصيل ، الا ان ضيق الوقت حال دون ذلك، ولكنني اتصلت به اليوم وشرحت له بعض الجوانب على ان ازوده بكلف كامل عن القضية. اما الصديق جو معلوف ، فتعذر عليي التواصل معه بعد الحلقة بشكل مفصل ولكن بيننا بالتأكيد لقاء قريب لاشرح له بعض الحوانب التي يصر المتحاملون على المونسنيور لبكي على طمسها، وهي موثقة وواضحة، علما انه في موقفه المعلن مؤيد بالكامل للمتحاملات على المونسنيور لبكي .
اخيرا: اكرر نحن ابناء الكنيسة لا ننتظر حكما لتبرئة المونسنيور لبكي ، لاننا منذ البداية لم نصدق هذه التلفيقات ونعرف ابعادها، وقد تحفظنا عن الغوص في التفاصيل ، لان بعض الخلل من داخل الكنيسة للاسف.
المونسنيور لبكي كان وسيبقى رمزا كنسيا ناصعا وتراتيله ستظل تصدح بحناجر المؤمنين ، والاتي قريب.
المصدر: صفحة Fares Gemayel