عَ مدار الساعة


نيقوديموس بسرّه “كيف يموت الذي أقام الموتى”.. يسمع تَسبحَة الملائكة.. قدوس الله قدوس القوي قدوس الحي الذي لا يموت..

♱ بِاسْمِ الآبِ وَالاِبِن وَالرُّوح القُدُس الأِلَه الوَاحِد آمين ♱
الإنْجِيل اليَومِي مِن الكِتابِ المُقَدَّس الفُولْغَاتَا

+ ﴿ إِنْجِيل الۤقِدِّيس يوحنا الۤبَشِير ﴾ ١٩: ( ٣٨ – ٤٢ ) فَلْنُصْغِ

وبَعْدَ ذلِك، سَأَلَ يُوسُفُ الرَّامي بِيلاطُسَ أَنْ يُنْزِلَ جَسَدَ يَسُوع. وكَانَ يُوسُفُ هذَا تِلمِيذًا لِيَسُوع، ولكِنْ في الخَفَاء، خَوْفًا مِنَ اليَهُود. وسَمَحَ لَهُ بِيلاطُس، فَذَهَبَ وأَنْزَلَ جَسَدَ يَسُوع.
وجَاءَ نِيقُودِيْمُوسُ أَيْضًا، وهُوَ الَّذي أَتى إِلى يَسُوعَ لَيْلاً مِنْ قَبْلُ، ومَعَهُ مَا يُنَاهِزُ ثَلاثِينَ لِيترًا مِنْ طُيُوبِ المُرِّ والعُود.
فَأَخَذَا جَسَدَ يَسُوع، وسَكَبَا عَلَيْهِ الطُّيُوب، ورَبَطُوهُ بِرِبَاطَاتٍ مِنْ كَتَّان، جَرْيًا عَلى عَادَةِ اليَهُودِ في دَفْنِ مَوْتَاهُم.
وكَانَ في المَكَانِ الَّذي صُلِبَ فِيهِ بُسْتَان، وفي البُسْتَانِ قَبْرٌ جَدِيدٌ لَمْ يُدْفَنْ فِيهِ أَحَد.
وإِذْ كَانَتْ تَهْيِئَةُ اليَهُود، وكَانَ القَبْرُ قَريبًا، وَضَعَا هُنَاكَ يَسُوع.

تعليق على الإنجيل المُقَدَّس

«وكانَ في المَوضِعِ الَّذي صُلِبَ فيهِ بُستان، وفي البُستانِ قَبرٌ جَديد لم يَكُنْ قد وُضِعَ فيهِ أَحَد». لقد كان القبر جديدًا، وقد علّمَتنا هذه المناسبة أنّنا نتجدّد من خلال قبر الربّ يسوع المسيح الذي يدمّر حكم الموت والفساد. انظروا إلى مستوى الفقر الذي عاش فيه الربّ يسوع حبًّا بنا، فهو لم يمتلك أيّ مسكن طوال حياته؛ وبعد موته، وُضِعَ في قبر مُستعار، وكان على يوسف الرامي أن يأتي ليغطّي عريَ جسده المجرّد من ملابسه كلّها.
والآن أيضًا، ما زال الربّ يسوع المسيح يتعرّض للقتل من قبل البخلاء بشخص الفقراء الذين يعانون الجوع. لذا، كونوا يوسف الرامي الجديد، وغطّوا عريّ الربّ يسوع المسيح. لِفّوه في الكفن الروحي لنفوسكم. اسكبوا عليه المُرَّ والعود، هاتين المادّتين المرّتين، وأنتم تتأمّلون جديًّا بهذه الكلمات: “إِليكُم عَنِّي، أَيُّها المَلاعين، إِلى النَّارِ الأَبَدِيَّةِ المُعدَّةِ لإِبليسَ وملائِكَتِه”(مت 25: 41)، وهو الأمر الأكثر مرارة. (من ثيوفيلُس الأنطاكيّ (؟ – نحو 186)، أسقف
( عظة )
)

بعد السنكسار ترتل الكنيسة بها وهي:

قدوس الله قدوس القوي قدوس الحي الذي لا يموت (هكذا رتلها يوسف الرامي ونيقوديموس أولًا. وأضافت الكنيسة الذي ولد عنا، الذي صلب عنا، الذي قام من الأموات وصعد إلى السموات عنا ارحمنا).

وقيل في (كتاب الخريدة النفسية) أن نيقوديموس وهو يكفن جسد السيد المسيح بعد أن أنزله عن الصليب تساءل بينه وبين نفسه متحيرًا كيف يموت الذي أقام الأموات، وفوجئ بأن السيد المسيح يفتح عينيه وينظر لنيقوديموس، فيسبح نيقوديموس المسيح قائلًا: “قدوس الله الذي لا يموت“. وأخذتها عنه الكنيسة ووضعت هذا النشيد وهذه التسبحة المحببة.

والثلاثة تقديسات موجهة للابن فهو قدوس الله وهو قدوس القوي وهو قدوس الحي الذي لا يموت.

وقيل أن المسيح التفت إلى نيقوديموس إذ تساءل كيف يموت المسيح وسمع نيقوديموس الملائكة تسبح بهذه التسبحة قدوس الله قدوس القوي قدوس الحي الذي لا يموت وأضاف هو “الذي صلب عنا ارحمنا وأضافت الكنيسة الذي ولد عنا ثم الذي قام وصعد إلى السموات.

  • والكنيسة تصلي بهذه التسبحة اعترافًا بلاهوت الابن. وتتلوها بعد الرسائل وقبل الإنجيل فكرازة الرسل كانت مبنية على هذا الأساس أن المسيح هو الرب الإله الذي تجسد وولد وصلب وقام وصعد ليقيمنا معه. ونصلي له قائلين ارحمنا.
  • وأضافت الكنيسة “المجد للآب والابن.. الآن وكل أوان.. تأكيدًا لاعترافها بلاهوت الابن ومساواته للآب وللروح القدس في الجوهر والمجد والسلطان إلى أبد الآبدين وفي كل أوان منذ الأزل.
  • ورشم الصليب ونحن نقول المجد للآب والابن والروح القدس، فلأننا عرفنا سر الثالوث بالتجسد والصليب. والثالوث اشترك في عملية الخلاص التي تممها المسيح الابن بالصليب.

“يا ربّ، إِلى مَن نَذهَب وكَلامُ الحَياةِ الأَبَدِيَّةِ عِندَك” (يوحنا 6: 68)

♱ بِاسْمِ الآبِ وَالِإبنِ وَالرُّوحِ القُدُس الالهِ الوَاحِد آمين ♱
+ ﴿ رسالة القديس بولس الثانية الى أهل قورنتوس﴾
٧: ( ١١ – ١٦ ) وَبَارِك يَا رَب ،

﴿﴿فَٱنْظُرُوا حُزْنَكُم هذَا ٱلمُرْضِيَ للهِ كَم أَنْشَأَ فِيكُم مِنَ ٱلٱجْتِهَاد، بَلْ مِنَ ٱلٱعْتِذَار، بَلْ مِنَ ٱلٱسْتِنْكَار، بَلْ مِنَ ٱلخَوْف، بَلْ مِنَ ٱلشَّوْق، بَلْ مِنَ ٱلغَيْرَة، بَلْ مِنَ ٱلإِصْرَارِ عَلى العِقَاب! وقَدْ أَظْهَرْتُم أَنْفُسَكُم في كُلِّ ذَلِكَ أَنَّكُم أَبْرِيَاءُ مِنَ هذَا الأَمْر.
فَإِنْ كُنْتُ قَدْ كَتَبْتُ إِلَيْكُم، فَلَيْسَ ذلِكَ بِسَبَبِ مَنْ أَسَاء، ولا بِسَبَبِ مَنْ أُسِيءَ إِلَيْه، بَلْ لِيَظْهَرَ لَكُم أَمَامَ ٱللهِ مَدَى ٱجْتِهَادِكُم مِنْ أَجْلِنَا.
لِذلِكَ تَعَزَّيْنَا، وفَوْقَ تَعْزِيَتِنَا هذِهِ، فَرِحْنَا بِالأَكْثَرِ لِفَرَحِ طِيطُس، لأَنَّ رُوحَهُ ٱسْتَرَاحَتْ بِكُم جَمِيعًا.
وإِنْ كُنْتُ قَدِ ٱفْتَخَرْتُ بِكُم في شَيء، أَمَامَ طِيطُس، فَلَمْ أُخَيَّبْ! بَلْ كَمَا كَلَّمْنَاكُم بِصِدْقٍ في كُلِّ شَيء، كَذلِكَ كُنَّا صَادِقِينَ بِٱفْتِخَارِنَا بِكُم أَمَامَ طِيطُس.
فَقَلْبُهُ يَزْدَادُ حَنِينًا إِلَيْكُم، وهوَ يَتَذَكَّرُ طَاعَتَكُم جَمِيعًا، كَيْفَ قَبِلْتُمُوهُ بِخَوفٍ وَرِعْدَة.
وأَنَا أَفْرَحُ لأَنِّي أَثِقُ بِكُم في كُلِّ شَيء.

📖 كلمات من نور 🕯 {إيمان الّليل وإيمان النّهار}

“وجاء نيقوديموس أيضًا، وهو الذي أتى إلى يسوع ليلاً من قبل، ومعه ما يناهز ثلاثين ليترًا من طيوب المرّ والعود”. (يو ١٩ : ٣٩)

  • وقعت بذرة الإيمان في قلب نيقوديموس، وراحت تنمو يومًا بعد يوم، في الليل وفي النّهار.
  • بدأت مسيرة إيمانه بيسوع عندما قصده في اللّيل، وراح ظلام ليل إيمانه يتوارى ليطلع فجره. عندما طلب من اخوانه جماعة الفريسيين، الذين رفضوا التواصل مع يسوع، أن يحتكموا إلى التوراة، التي لا تحكم على أحد قبل الحوار معه (يو ٧: ٥٠). لأنه كان يرى في شخص يسوع علامات تشير إلى أنه المسيح المنتظر… رغم ضعف إيمانه.
  • طلعت شمس إيمان نيقوديموس، عندما مات يسوع على الصليب. أراد أن يعبّر عن إيمانه به، وتقديره لشخصه، ولو بعد موته، بأن تكون له دفنة لائقة. فدفع مبلغًا باهظًا ثمن أكثر من ثلاثين ليترًا من طيوب المرّ والعود، ليحنط مع يوسف الرّامي جثمان يسوع.
    المجد والحمد والتسبيح والشكران، لك أيها الربّ يسوع المسيح. يا من بابك مفتوح دائمًا لاستقبالنا، في اللّيل والنّهار. المجد لك، لأنك تبحث عنّا لتجدنا، وتنتظر منّا جواب إيمان ولو في اللّيل، لأنك أنت النّور، وبلقائنا بك ننتقل من الخفاء والظلمة، لنعبّر عن إيماننا بك في وضح النهار.
    المجد لك، لأنك بفضل نعمة الإيمان تطيّب حياتنا، وتنقلنا من ظلمة الموت، إلى نور نهارك الذي لا غروب فيه ولا ظلام… الحمد والمجد والشكر لك…

👈ما هي علامات نمو إيماني بيسوع ❓❓❓

👈 صلاة القلب ❤

يا ربّ وإلهي يسوع المسيح، أنر بروحك 🔥 ليل إيماني.
يا ربّ وإلهي يسوع المسيح، اهدني بروحك القدّوس 🔥لأمحور حياتي حولك ليل نهار.
يا ربّ وإلهي يسوع المسيح، أدفن فيّ الإنسان القديم، وأحيي فيّ الإنسان المتجدّد بنعمتك…

👈 نيّة اليوم: نصلّي، من أجل أن يقودنا الروح القدس 🔥 من ليل الإيمان إلى الشهادة لإيماننا بيسوع في وضح النهار.

لتكن أيامه مسيرة من ليل الإيمان المتبّل بالشك، إلى فجر نهار الإيمان الساطع…

ملاحظة: (ان المرجع الذي نأخذ منه نصوص الانجيل المُقَدَّس هو النسخة المعتمدة في الكنيسة الكاثوليكية جمعاء وهي المعصومة من الخطأ والمدقق في تعابيرها كلمة كلمة:
الكتاب المقدس الفولغاتا BIBLIA SACRA VULGATA).

القديس جيروم – إيرونيموس
Sancte Hieronyme

المصدر: https://st-takla.org/
📖🕯🔆كلمات من نور🕊🔆🕯