أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


“الحراك، من فورة شعب الى ثورة “دواعش


في موقف الوزير فهمي الكثير من الفهم للواقع الوطني ( أمين أبوراشد )

لا حاجة بنا لذكر أسماء، يتصدَّر لائحتها أشرف ريفي وشركاه، وفي ذيلها ربيع الزين ومجموعته من بلطجية “الثورة” ودواعش من مخلَّفات التكفيريين أشبه بخلايا نائمة جاهزة غُبّ الطلب، من عكار الى نهر البارد الى طرابلس مروراً ببيروت ووصولاً الى البقاعين الأوسط والغربي، والهدف واحد، إسقاط النظام ونشر الفوضى وتقويض الكيان اللبناني، ولا نُبالغ في توصيفنا، لأن القوى الأمنية وأجهزة المخابرات لديها المعلومات الكافية عن المجموعات وقادة ثورة نحر الوطن وتجويع الشعب، لكن، غاب عن بال هؤلاء المغفَّلين أن معادلة الجيش والشعب والمقاومة هي بكامل الجهوزية للإجهاز على العملاء متى تخطُّوا حدودهم في إيقاد نار الفِتنة والتطاول على الأملاك العامة والخاصة.

يُصنِّف الرئيس سعد الحريري نفسه أنه من سُنَّة الإعتدال، لكن شارعه ليس كذلك، ومن أحداث نهر البارد عام 2007، الى معارك باب التبانة وجبل محسن، التي انحدر فيها أشرف ريفي من مدير عام قوى أمن داخلي الى زعيم زاروب مذهبي، وانتهاءً بأحداث عرسال التي كانت ممراً للتكفيريين وسيارات الإنتحاريين، فإن أشرف ريفي وزُمرته كان يجب أن يكون مصيرهم في رومية، تماماً كما مصير الإرهابيين عمر بكري فستق وأبو طاقية وأبو عجينة، وحملة التطهير يجب أن تُُستكمل لتطال كل “الثوار الدواعش” الذين يحملون نقمة مذهبية على كل آخر في لبنان، وهُم أساساً من بيئات توجهاتها دائماً غير لبنانية، منذ زمن عبد الناصر وصولاً الى زمن إذلال اللبنانيين في عهد الأبوات الفلسطينيين، وانتهاء بالولاء المزدوج للسعوديين والأتراك. 

وإذا كان رئيس الحكومة الدكتور حسان دياب لا يُمثِّل أهل السُنَّة في لبنان، فلأن دار الفتوى هواها “حريري”، والضابط المتقاعد طلال اللادقي الذي طلبت منه دار الفتوى رفض المشاركة في حكومة دياب، جاء الضابط المتقاعد محمد فهمي ليحلّ مكانه وزيراً للداخلية، “مُتمرِّداَ” على تعليمات الدار التي طالبته بالإعتذار عن المُشاركة وقال: دار الفتوى تمُون عليّ في الجامع فقط، وفي موقف الوزير فهمي الكثير من الفهم للواقع الوطني، أن من مصلحة الطائفة السًنِّية المشاركة بهويتها اللبنانية، بعيداً عن إملاءات سعودية وهَّابية دمَّرت أهل السًنَّة على المستوى الإقليمي أكثر من أي طرف آخر.

والممارسات الإرهابية التي قَضَت على الحراك المطلبي السلمي، لا نتَّهم بها حصراً الشارع السُنِّي، لأن “الداعشية” باتت فكراً عابراً للطوائف، والإسم بات مُرادفاً لكل الحركات الإرهابية سواء على المستوى العسكري أو السياسي، عندما يقتضي الميدان ممارسة العنف في السياسة والتدمير في الشارع، وقُطَّاع الطُرُق من جبيل الى جونية والذوق وجل الديب والدورة وصولاً الى الرينغ وانتهاء بزحلة، أحزابهم المسيحية باتت معروفة، وزعرانها مستعدون للتحالف مع الشياطين لتقويض عهد فخامة الرئيس ميشال عون كحليفٍ للمقاومة، ونحمد الله على حكمة قيادة المقاومة التي جنَّبتنا لغاية الآن استدراج شارعها بمواجهة الشارع الآخر، عسى أن يدرك دواعش الترهيب والإرهاب أن عهد ميشال عون الوطني الجامع ممنوع من السقوط…