♱ ﴿ إِنْجِيل الۤقِدِّيس لوقا الۤبَشِير ﴾ ٢: ٢١ ،
فَلْنُصْغِ
تسمية الصبي وتقدِمة إلى الهيكل
21 وَلَمّا تَمَّتْ ثَمَانِيَةُ أَيَّامٍ لِيُخْتَنَ ٱلصَّبِيُّ، سُمِّيَ يَسُوعَ كَمَا سَمَّاهُ ٱلْمَلَاكُ، قَبْلَ أَنْ يُحْبَلَ بِهِ فِي ٱلْبَطْنِ.
﴿ رسالة القديس بولس الى أهل أفسس ﴾ ٢: ( ١١ – ٢٢ )
وَبَارِك يَا رَب ،
تصلُح الأمم وَاليهود في ما بينهم وَمَعَ ٱلله في ٱلْمَسِيح
﴿11﴾ فَلِذٰلِك َتَذَكَّرُوا أَنْتُمْ ٱلَّذِينَ كَانُوا حِيناً أُمَماً فِي ٱلْجَسَدِ، مَدْعُوِّينَ قَلَفاً مِن َٱلَّذِينَ يُدْعَوْنَ خِتَاناً فِي ٱلْجَسَدِ مِنْ عَمَلِ ٱلْيَدِ.
﴿12﴾أَنَّكُمْ كُنْتُمْ حِينَئِذٍ بِغَيْرِ مَسِيحٍ أَجْنَبِيِّينَ عَنْ رَعَوِيَّةِ إِسْرَائِيلَ وَغُرَبَآءَ عَنْ عُهُودِٱلْمَوْعِدِ بِلَا رَجَآءٍ وَبِلَا إِلٰهٍ فِي ٱلْعَالَمِ.
﴿13﴾أَمَّا ٱلْآنَ فَأَنْتُمُ ٱلَّذِينَ كَانُوا حِيناً بَعِيدِينَ قَدْ صِرْتُمْ فِي ٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ قَرِيبِينَ بِدَمِ ٱلْمَسِيحِ.
﴿14﴾ لِأَنّهُ هُوَ سَلَامُنَا هُوَ جَعَل َٱلْٱثْنَيْنِ وَاحِداً وَنَقَضَ فِي جَسَدِهِ حَائِطَ ٱلسِّيَاجِ ٱلْحَاجِزِ أَيِ ٱلْعَدَاوَةَ
﴿15﴾ وَأَبْطَلَ نَامُوس َٱلْوَصَايَا بِتَعَالِيمِهِ، لِيَخْلُقَ ٱلْإِثْنَيْنِ فِي نَفْسِهِ إِنْسَاناً وَاحِداً جَدِيداً بِإِجْرَآئِهِ ٱلسَّلَامَ .
﴿16﴾ وَيُصَالِحَ كِلَيْهِمَا فِي جَسَدٍ وَاحِدٍ مَعَ ٱللهِ بِٱلصَّلِيبِ بِقَتْلِهِ ٱلْعَدَاوَةَ فِي نَفْسِهِ
﴿17﴾ وَجَآءَ وَبَشَّرَكُمْ بِٱلسَّلَامِ أَنْتُمُ ٱلْبَعِيدِينَ وَبَشَّرَ بِٱلسَّلَامِ ٱلْقَرِيبِينَ ﴿18﴾ لِأَنَّ بِهِ لَنَا كِلَيْنَا ٱلتَّوَصُّلَ إِلَى ٱلْآبِ فِي رُوحٍ وَاحِدٍ.
﴿19﴾ فَلَسْتُمْ إِذَنْ غُرَبَآءَ بَعْدُ وَلَا دُخَلَآءَ بَلْ أَنْتُمْ رَعِيَّةٌ مَعَ ٱلْقِدِّيسِينَ وَأَهْلٌ ِبَيْت ِٱللهِ
﴿20﴾ وَقَدْ بُنِيتُمْ عَلَى أَسَاسِ ٱلرُّسُلِ وَٱلْأَنْبِيَآءِ وَحَجَرُ ٱلزَّاوِيَةِ هُوَٱلْمَسِيحُ يَسُوعُ
﴿21﴾ ٱلَّذِي فِيهِ يُنْسَقُ ٱلْبُنْيَانُ كُلُّهُ فَيَنْمُو هَيْكَلاً مُقَدَّساً فِي ٱلرَّبِّ
﴿22﴾ وَفِيه ِأَنْتُم ْأَيْضاً تُبْنَوْنَ مَعاً مَسْكِناً لِلّٰهِ فِي ٱلرُّوحِ.
تفسير مُعمَّق من الآباء والقديسين لختان السيِّد ( لوقا البشير ٢: ٢١)
في دراستنا لسفر التكوين رأينا التزام كل ذكر ابن لإبراهيم أن يُختتن، علامة العهد المقدَّس مع الله ودخوله إلى العضويّة في الجماعة المقدَّسة (تك 15). وكل من لا يُختتن تُنزع نفسه من وسط الشعب المقدَّس. لكن إذ جاء كلمة الله متجسّدًا لم يكن محتاجًا للختان لنفعٍ خاص به، وإنما وقد قبِل أن ينحني بإرادته كصديقٍ حقيقيٍ لنا، خاضعًا مثلنا تحت الناموس (غل 4: 4) يرفعنا من تحت الناموس، إذ هو وحده غير الكاسر للناموس. إذن ختان السيِّد هو خطوة جديدة يسلكها الرب في طريق الصليب والإخلاء، بخضوعه للناموس من أجلنا، مكمِّلاً كل برٍّ (مت 3: 15).
فيما يلي تعليقات بعض الآباء على ختان السيِّد:
خُتن الطفل الذي تكلَّم عنه إشعياء: “لأنه يولد لنا ولد ونُعطى ابنًا” (إش 9: 6)، وقد صار تحت الناموس ليعتق الذين تحت الناموس (1 كو 9: 5). (القدِّيس أمبروسيوس)
الآن نجده مطيعًا لناموس موسى، وبعبارة أخرى نجد الله المشرِّع ينفِّذ القانون الذي شاء فسنَّه! أو كما يقول الحكيم بولس: “لما كنَّا قاصرين كنَّا مُستعبَدين تحت أركان العالم، ولكن لما جاء مِلء الزمان أرسل الله ابنه مولودًا من امرأة تحت الناموس ليفتدي الذين تحت الناموس لننال التبنِّي” (غل 4: 3-5).
فالمسيح إذن افتدانا من لعنة الناموس نحن الذين كنَّا عبيدًا للناموس، وأظهرنا عجزًا تامًا في العمل بشرائعه.
وكيف افتدانا؟… بحفظه وصايا الناموس. وبعبارة أخرى أطاع المسيح الفادي عِوضًا عنَّا الله الآب، إطاعة تامة، كما هو مكتوب: “لأنه كما بمعصيّة الإنسان الواحد جُعل الكثيرون خطاة، هكذا أيضًا بإطاعة الواحد سيُجعل الكثيرون أبرارًا” (رو 5: 19).
سلَّم المسيح نفسه للناموس أُسوَة بنا، لأنه يليق به أن يكمِّل كل برّ، واتَّخذ صورة عبدٍ وأصبح واحدًا منَّا نحن الذين بطبيعتنا تحت نير الناموس، بل دفع نصف الشاقل، وهو المقدار الذي فرضته الحكومة الرومانيّة على أفراد الشعب…
مع أن المسيح هو ابن الله، ولكن لا مفر من دفع هذا المبلغ، لأنه رضيَ أن يتَّخذ صورتنا…
فإذا ما رأيت المسيح يُطيع الناموس فلا تتألّم ولا تضع المسيح الحُر في زمرة العبيد الأرِقَّاء، بل فكّر في عمق السرّ العظيم، سرّ الفداء والخلاص!
ترون أنه خُتن في اليوم الثامن، وهو اليوم الذي عُيِّن للاختتان الجسدي طبقًا للناموس، وقد سُمِّيَ الفادي “يسوع”، ومعنى هذه الكلمة “مخلِّص” الشعب! (القدِّيس كيرلس الكبير)
وَالمَجْد لِيَسُوعَ الۤمَسِيح… دَائِماً لِيَسُوعَ المَسِيح