عَ مدار الساعة


باسيل:‏لن نكون جزءا من اي فشل وعنوان المرحلة المقبلة هو القيام بسياسات مالية ونقدية تصحيحية

لم أعمل الا مصلحة لبنان و من يستطيع اثبات العكس فليتفضل

***

اكّد وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل أن لا أحد يسهل تشكيل الحكومة مثلما يفعل لدرجة الغاء الذات والاستعداد لعدم المشاركة موضحا أن ما يطرح عن تمسكه بوزارة الطاقة ورفض دميانوس قطار في الخارجية غير صحيح وسيظهر ذلك لاحقا.

ولفت، خلال مقابلته التلفزيونية مع قناة الجديد، الى أن “معيارنا الوحيد بالنسبة للحكومة هو امكانية نجاحها في اخراجنا من الوضع الحالي” مشددا على “أننا كغيرنا من الكتل نعطي رأينا وتشكيل الحكومة يقوم به رئيس الجمهورية بالاتفاق مع الرئيس المكلف”.

وقال: موقفنا هو الذي دفع في اتجاه الانتقال من حكومة تكنوسياسية الى حكومة جديرين وطبيعي ان يطرح سؤال “هل تصلح حكومة من هذا النوع لهذه المرحلة؟” خصوصا بعد اغتيال سليماني وانا رأيي أن هذه الصيغة تصلح فالاولوية للوضع المالي.

وأوضح “أننا تناقشنا بموضوع الاسماء بشكل عام” مؤكدا أن “موضوع الثلث المعطل ليس مطروحا فلماذا نطرحه اذا كنا تركنا ضمن خياراتنا عدم المشاركة في الحكومة؟”

وقال:”لم أطرح اسم فيليب زيادة للتوزير بل طرح علي من قبل الرئيس المكلف وقلت له انتبه سيعتبرون انه مقرب مني” مؤكدا “أننا لا نريد ان نكون في أي مشروع فشل جديد للحكومة، فنحن نعمل على ان يكون مشروع نجاح.”

,عن الوضع الاقليمي، رأى أن “ما حصل في المنطقة كبير جداً وقد نصل الى حرب ومصلحتنا هي تحييد لبنان بسبب الاوضاع الاقتصادية” مؤكدا أن خطاب السيد حسن نصرالله يبعد المشكل عن لبنان.

وفي موضوع التحويلات المالية الى الخارج، اعتبر باسيل أنه من غير المسموح أن يكون هناك إستنسابيّة في مسألة تحويل الأموال والـ”كابيتل كونترول” المقنّع. وكشف أنه “خلال اول اجتماع لتكتل لبنان القوي سوف نوجه رسالة الى حاكم مصرف لبنان رياض سلامة للكشف عن المصارف التي سمحت بتحويل اموال للخارج ونأمل ان نلقى جوابا”.

وشدد على أن “القضاء يحتاج إلى استقلالية، وأن يكون فاعلا وسريعا أكثر ليتمكن من المحاسبة”، وقال: “هذا موضوع لدينا مسؤولية تجاهه. نحن في حاجة إلى اقرار قوانين جديدة، وتحويل القضاء تدريجيا إلى قضاء مستقل ومرفوعة عنه الضغوط السياسية.”

وتحدّث باسيل عن القطاع المصرفي موضحا أن ” 90% من المودعين اللبنانيين لديهم فقط 10% من حجم الإيداعات في المصارف ويجب علينا أن نحمي صغار المودعين”. واعتبر أن الفوائد يجب أن تنخفض بشكل دراماتيكي ويجب أن تنخفض خدمة الدين العام وتعود الحركة الإقتصادية.

وفي ما يخص قضية كارلوس غصن، لفت الى أنه “لبناني ناجح في الخارج ومن الطبيعي أن نستفسر عنه عندما تم توقيفه، وقد راجعنا السلطات اليابانية لتكون ظروف توقيفه إنسانيّة ويتلقّى محاكمة عادلة “. وأشار الى أن “غصن دخل الى الأراضي اللبناني بأوراق شرعية ولا شيء لدى الدولة اللبنانية يوجب توقيفه إلّا ما حُكي عن لقائه بالرئيس الإسرائيلي”.

وعن ملف التوظيف، وقال: كان هناك توظيف مبرر في وزارة الاتصالات خلال تولي نقولا الصحناوي الوزارة. وعندها، سألته عما يقال عن التوظيف، فقال: احتجنا إلى التوظيف بسبب توسيع الشبكة. واليوم، يقول ان التوظيف حصل بناء على طلب رفعته الشركات”.

وفي موضوع كازينو لبنان، قال باسيل: “هناك قرار اداري بمنع التوظيف، وهذا الأمر لا دخل لنا به. والكلام عن توظيف في وزارة الخارجية غير صحيح”. أما في ما يخص ملف الكهرباء، فاعتبر باسيل أنّ ما منعه من تأمين الكهرباء للبنانيين كان “في مرحلة حركة أمل ومرحلة أخرى حزب القوات اللبنانية وفي مرحلة الحزب التقدمي الاشتراكي وفي مرحلة الرئيس نجيب ميقاتي”.

كما رأى وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال “أننا بحاجة إلى عقد اجتماعي جديد، وهذا الاهتراء لا يمكن ان نتعاطى معه بهذا الشكل، فالدولة دخلت بنمط تدمير ذاتي”.

أما بالنسبة للأزمة الحالية التي يعيشها لبنان، فأكد باسيل أن الوضع صعب جدا لكن الحلول موجودة علميا ويجب البدء بالاجراءات.

وتطرق أيضا الى حادثة قبرشمون، قائلا: “كنت أنا المُصاب الأساسي في هذه الحادثة وسكتُّ… وأنا لم أقل شيئًا قبل الحادثة ولا يمكن لأحد أن يُقوّلني ما لم أقله، لا في عاليه ولا في صوفر ولا في البقاع الغربي”.