أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


قالت الأغنية “نمضي وبيننا يغّل خائنون” أقول نمضي ويسقط من بيننا الخائنون، والباقون معك صامدون (الياس زغبي)

الأزمات التي تحل في وجه التيار كم أعشقها… وأنتظرها بفارغ الصبر، وهذا ليس سوى من حبي لهذا الحزب ولمناصريه ورئيسه، وطبعًا من حبي لمؤسسه…

يعتبر البعض أن التيار حزب جديد، والبعض الآخر إعتبره هجين، وحزب يمين ثم حزب يسار، وأنه تيار سينهار بكل ما حققه عند أول مفترق طرق، وعند كل أزمة تعصف بالبلاد، يجول الإعلام بحثًا عن مناصر من هنا ومنتسب من هناك ترك التيار ليحققوا معه سبق إعلامي رخيص، يصورون من خلاله أن حزب “العماد عون” سينهار من بعده، فها هو يخسر شعبيته، و “جبران باسيل” سينهي إرث “ميشال عون” يخسره كل التحالفات والشعبية… أما أنا أقول لكم، إفرحوا في كل أزمة نواجهها، رحبوا بكل نكبة تحلّ علينا، إستضيفوا كل طارئ يقرع بابنا…

عندما كان “الجنرال ميشال عون” في بعبدا قبل التسعينات، لم يحبه الشعب لأنه أعطاهم الرخاء، بل أحبوه وتبعوه وهو في أصعب موقف ممكن أن يمرّ فيه قائد فقط من أجل الكرامة، فكانت الحرب مع السوري، ومع الميليشيات، والإحتلال الإسرائيلي، والسلاح الفلسطيني، والمناطق مقسمة عن بعضها البعض، وأمام كل هذا كانت شعبية ” القائد عون” تبني نفسها بنفسها، والشعب يتوافد من كل صوب ليسمع كلامه في بيت الشعب.

وأما التيار الوطني الحرّ فهل أسس نفسه وهو حزب حاكم في السلطة؟ هل كان له نواب! وزراء! مدراء عامون! لا بالعكس منع عنهم حتى “الزمور” وإستطاع العونيون أن يخوضوا نضال صعب وشاق، إستطاعوا في نهاية المطاف أن يحققوا مطالبهم بالحرية والسيادة والإستقلال، بالله هل وضعنا اليوم أصعب من وضع التيار في ظل الوجود السوري العسكري والوجود اللبناني_السوري في الدولة؟

نصل الى اليوم، نعم التيار أخطأ في العديد من النقاط، وهذا ما إعترف به رئيسه، وهناك حرب كبيرة علينا، ولكن هذه الحرب لن تزيدنا سوى عزيمة وقوة، لن نخرج منها سوى منتصرين، أقوياء، وبعدها سنكون لن نكون كما قبلها، بل سيكون التيار أنظف، لأن الضعفاء، والجبناء لن يبقوا معنا، وعليكم أن تعوا أن من كان يكره فخامة الرئيس هو هو من يكره معالي الوزير، ومن لفق ملفات على الجنرال هو هو من يلفق ملفات على الرفيق باسيل.

سيدي الرئيس قالت الأغنية “نمضي وبيننا يغّل خائنون” أما أنا فأقول لك نمضي ويسقط من بيننا الخائنون، وأما الباقون معك صامدون، ونحنا كما بقي أهلنا معك، فنحنا سنبقى معك ومع جبران باسيل. وسيبقى جنود جدعون على الوعهد والعهد.