ماذا يساوي المجتمع اذا لم يسوده التعاون بين أعضائه؟- نسيم بو سمرا

– متسلط يخلّف وراءه الضحايا عند كل أزمة نفسية يمرّ بها

***

سفيه ويستغل الآخرين، عاجز عن تحقيق اي شيئ ايجابي في حياته او في مجتمعه، منعزل في شرنقته، سليط اللسان غير مهذب، تصرفاته تدل الى القباحة التي تختزن نفسيته، باع جمجمته بالدولار الاخضر لا بالأرزة الخضراء رمز وطننا، في سوق النخاسة التي تجري بها المزايدات لشراء الضمائر لا فقط الأقلام، ضمائر ميتة، أفكارها تكتب بالحبر الاسود بلون سواد قلبه.

 التفرقة والجدال أحب على قلبه من التعاون والتكافل والتضامن، يكره العمل الجماعي لأنه متسلط، يستغل السلطة المعطاة له، ليقهر غيره لا ليخدمهم، فيشفي بذلك غليل شوفانيته.

  ولكن مهلآ؛ ماذا يساوي المجتمع، اذا لم يسوده التعاون بين أعضائه بحده الادنى؟ غير أن المسألة بالنسبة للمتسلط هذا، هي معركة ضد الجميع، يصارع فيها شياطينه الداخلية، فيبخ سمومه في محيطه كحية “عقد الجوز” التي لا احد يتوقع متى ومن ستلسع، ولكن غالبا ما تكون ضحيته الاولى، أحد المنتمين الى حلقته الضيقة، فيخلّف وراءه الضحايا عند كل أزمة نفسية يمرّ بها.

 هو ليس شخصا بحد ذاته، الذي أتكلم عنه هنا، بل هي فصيلة من البشر، تكثر وتقل، بحسب المجتمعات، وقد أثبتت الأزمة الأخيرة في لبنان، ان هذه الفئة المقصودة، باتت كبيرة جدا في مجتمعنا، وتطوف على السطح أكثر، كلمات تبدلت الصورة، أو أمام كل تغيير يمر به البلد وبالاخص خلال الازمات الاقتصادية والاجتماعية.