عَ مدار الساعة


حبيب فرام: الى متى يغمض العالم عينيه لا يرى والى متى أقباط مصر أهلها الأصيل مكشوف أمام التعصب؟

رفض رئيس الرابطة السريانية أمين عام اللقاء المسيحي المشرقي حبيب افرام أن تبقى المسيحية  المشرقية كبش فداء على مذبح العنف والحقد والتكفير في شبه صمت مريب عربي اسلامي وعالمي، يكتفي ببيانات شجب وحداد.

وأكدّ افرام أن تفجير الكنيسة في القاهرة  جريمة في مسلسل تاريخي وحديث لا ينتهي، من خطف المطرانين ابراهيم واليازجي في حلب، الى ذبح المطران رحو، الى تدمير الاديرة والكنائس، الى تهجير الناس في نينوى والموصل وبغداد وقرى الخابورالى الابادة المستمرة ومن كل أشكال الاضطهاد وسأل: الى متى نغرق بدمائنا، الى متى يغمض العالم عينيه لا يريد أن يرى ؟ الى متى أقباط مصر أهلها وشعبها الأصيل مكشوفون أمام التعصب والتقوقع؟

وناشد افرام القيادة المصرية والرئيس المصري بالتصدي الشامل، وفتح معركة النهضة والتجدد والأصلاح، عبر أوسع تضامن لدحر التكفير، بكل الوسائل السياسية والعسكرية والأمنية  والاجتماعية والثقافية والاعلامية والتربوية.

وشدد افرام أن لا حلّ لمسيحيي الشرق الا بالدفاع عن أنفسهم بالقيم والمبادىء والاخلاق والمواطنة والصمود والتشبث بالمساواة والعدالة والحريات لهم ولكل أبناء الشرق، في مواجهة فكر الالغاء.

وقال : في عيد المولد النبوي الشريف وعشية عيد الميلاد المجيد، هل هذه هدايا للمسيحيين الذين فتحوا كنائسهم وقلوبهم حين منع الاسرائيليون الآذان؟ هلْ يستمر الارهاب يضرب عشوائيا في اسطمبول والقاهرة ولا نردّ؟.

وختم، لفتني مبادرة فخامة الرئيس العماد ميشال عون بالاتصال مباشرة بالرئيس المصري وبالبطريرك المرقسي في خطوة تؤكد على بعده المشرقي وعلى تحسسه لمعاناة كل انسان، سيبقى لبنان منارة ونموذج حياة واحدة نقدّمه للعالم.