– مهما لبستم ثياب جميلة أنتم أمام الله عُراة.. واعتناق الإلحاد هو إهانة وسخرية من الله…
💓📖🕯 ♰ 💞 💞
*ظهورات سيدة الأوجاع في كيبيهو- راوندا (أفريقيا) وعجائبها*
28 تشرين الثاني 1981 – في الجزء الأوسط من أفريقيا تقع بلاد رواندا الجميلة المناظر. أطلق عليها المستعمرون البلجيكيون “بلاد التلال الألف 1000”. “كيبيهو” هو أيضاً اسمٌ أطلِقَ على إحدى رعايا أبرشية “دي كونغورو”. أُسِّسَت عام 1934، وكُرِّسَت لمريم، والدة الإله.
يعيش 8 مليون مواطن داخل حدود هذه البلاد الصغيرة، وفي هذا المكان إختارت العذراء أن تنعم بالظهورات على سكان “كيبيهو” الذين يعيشون في فقرٍ مُدقع.
تقول الرائية “الفونسين موموراتشي” (Sr. Alphonsine Mumureke): إبتداءً من تشرين الثاني 1981، مشاعر خطفت أنفاسي، في لحظة لا تُنسى، تغيّرت حياتي..
لقد وهب الله العالم نعمة عظيمة.. بأن يسمح للعذراء أن تبعث برسائل رجاء إلى هذه البلاد، التي ترزح تحت ثقل الصراعات العرقية والإنقسامات.
كان الناس يعانون من أزمات روحية وفقدان الإيمان. التَقوى والصلاة وطلب شفاعة العذراء مريم قد تضاءلت، إذ إنّ كثيرين تخلّوا عن الله.
الكثير من الكنائس تعرّضت للخراب. وقد أتت العذراء حاملةً رسائل رجاء مصحوبةً بتحذيرات خطيرة، داعيةً أبناءَها ليوجّهوا قلوبهم نحو الله، بواسطة الصلاة والصوم والتوبة..!
ظهرت أمّنا المباركة أولاً في 28 ت2 – 1981 لـ”ألفونسين موموراتشي”، البالغة 16 عاماً، في كلية كيبيهو، معرفّةً عن نفسها بأنها أمّ العالم – أمّ الكلمة.
كانت ألفونسين في غرفة طعام مدرسة الفتيات الفقيرات، تقدّم الطعام لرفيقات صفّها، عندما إختارت العذراء أن تظهر.. وصفت ألفونسين العذراء بأنها ذات جمالٍ لا يوصف، “شاهدت سيدة جميلة عمرها حوالي 25 عاماً)!
تقول ألفونسين: 28 ت2 من سنة 1981 كان يوم سبت، ذهبنا جميعنا إلى صالة الطعام، بدأت بجمع الصحون، عندما سمعتُ صوتاً يقول: أيتها الطفلة!
“وجدت نفسي منفصلةً عن محيطي، لم اعد أرى صديقاتي من حولي. كل ما تمكنتُ من رؤيته كان غمامة. إمرأةٌ جميلةٌ تقف على الغمامة”.. ومع سقوط ألفونسين على ركبتيها؛
سألتها: من أنتِ سيدتي؟
أجابت: أنا أمَ العالم!
سألتها العذراء: “من بين الأديان، ماذا تحبّين؟”
أجابت ألفونسين: “أحبّ الله وأمّه اللذان أعطيانا إبنهما الذي فدانا”.
أجابت السيدة العذراء :
“هذا صحيح. لقد جئت لأؤكد لكم هذا. لقد سمعت صلاتك. أود لو كان لرفاقك المزيد من الثقة لأنّ بعضهم لا يؤمنون بما فيه الكفاية “.
كانت بشرة العذراء بين الأبيض والأسود.. ترتدي ثوباً أبيض بسيطاً غير مخيّط مع وشاحٍ. وكانت تقفُ حافية القَدمين ويداها مضمومتان عند مستوى صدرها، وأناماها مصوّبةً نحو السماء.
خلال هذا الظهور الأوّل طلبت أمنّا القديسة من ألفونسين أن تُشجّع الآخرين ليزيدوا إيمانهم بالله.
وقد سخِر العديد من ألفونسين بما فيهم أساتذتها، لأنهم لم يؤمنوا بلقاءاتها الفائقة الطبيعة مع العذراء القديسة.
بدأ الجميع في “كيبيهو” يقول، أنها ربّما أصيبت بالجنون، لم نؤمن بكل ذلك، أبداً.. كما تقول “أسبيرنس”.
كثيرون قالوا أنّهم لن يؤمنوا إلاّ إذا تراءت العذراء لهم أيضاً..
تضرّعت ألفونسين إلى العذراء لكي تستجيب طلباتهم، فيؤمنون… وقالت ألفونسين: إنّي أؤمن بأنّك أنتِ هي. أشعر في داخلي انكِ تراءيتِ لي.. ولكن هل من الممكن أن تُظهري نفسك لآخرين! ومن منطقةِ أخرى وصفٍّ غير صفّي..؟ لمن لم أتحدّث معهنّ قبلاً..!!
هل بإمكانكِ إختيار فتاةً أخرى!!
بعد ذلك بقليل، بدأت العذراء تظهر لتلميذة أخرى “ناتالي موكازا ميمباكا“. تقول: وعندما بدأتُ أعاينُ الظهورات كرائيةٍ في 12 ك1 – 1992، بدأ التلاميذ يقولون أنّ الشيطان يهاجم أؤلئك الذين لا يصلّون.
بالنسبة اليهم كانت ألفونسين تحت سيطرة الشيطان، ولكن كيف يمكن للشيطان أن يهاجم ناتالي التي كانت تصلّي؟؟
بعد ذلك، كان الظهور لإحدى أكثر مُنتقدي ألفونسين قساوةً “ماري-كلير مكاغانغو”.
ما إن بدأ الناس يشهدون على تحوّل ماري-كلير الروحي، حتى بدأوا يتقبّلون هذه الظهورات ويختبرون إرتدادهم الخاص.
وفيما إستمرّت الظهورات في ساحة المدرسة وفي مكان المنامة.. ضمّت العذراء 5 أولاد آخرين الى لائحة الرؤاة الروحيين..
وهم: “أغنيس كماغاجو” – “فاستين ساليما” – “ستيفاني موكامورينتزي” – “فالنتين إنياموريكيزا” – “إيمانويل سيغاتاشا”.
بعضهم لم يحظَ على نعمة رؤية العذراء وحسب، بل بدأ بتلقّي رؤى ورسائل من ربنا يسوع.
استمرت ظهورات العذراء لألفونسين حتى نهاية نوفمبر تشرين2. خلال ظهوراتها كانت ألفونسين أحيانا تبكي وأحيانا أخرى تضحك. في نهاية الظهور كانت الفتاة تفقد وعيها من الإرهاق. خلال جميع الظهورات طلبت السيّدة العذراء من ألفونسين والرؤاة الآخرين، تحضير العالم لعودة ابنها. رسالتها كانت الصلاة والصوم والإرتداد. وقالت أن علينا أن نكون جميعاً على استعداد للموت ونهاية العالم. وأعطت كل من الأولاد رسائل نبوية حول ما كان سيحدث وأعطت رسائل أيضاً للعالم بأسره. إحدى هذه الظهورات كانت مرعبة للغاية، سقطت ألفونسين على ركبتيها سبع مرات متوسّلة العذراء وهي تبكي بكاءاً شديداً، “في اليوم الذي ستأتين لاستدعاء أولادك، ارحمينا!”
في مارس عام 1983 ظهرت العذراء لِ “ماري كلير” وأبلغتها أن رسائلها هي للجميع:
- “عندما أُظهِر نفسي لشخص وأتحدّث معه، أرغب بذلك أن أوجّه الحديث إلى العالم كله”.
- “إذا توجّهت الآن إلى أبرشية كيبيهو ذلك لا يعني أنني أشعر بالقلق فقط لكيبيهو أو لأبرشية بوتاري، أو رواندا، أو لعموم أفريقيا. أنا أشعر بالقلق وأوجّه كلامي إلى العالم كله”.
ظهرت السيدة العذراء أيضا إلى “ستيفاني” وقالت لها:
- “يجب أن نرتدّ، يجب علينا أن نصلي نضحّي بأنفسنا. الشيطان يحاول أن يدمرنا. يريد الله أن تكون صلواتنا من القلب “.
- “يجب أن نبقى متواضعين ومستعدّين. دعونا نتعلّم كيف نصلّي من القلب”.
في يونيو من ذلك العام نفسه ظهرت السيدة العذراء لأغنيس وتكلّمت معها عن الطريقة التي تستخدم بها النساء أجسادها (أفريقيا متفشية فيها الإيدز):
- “ينبغي على (الفتيات) عدم استخدام أجسادهن كأداة للمتعة. انهم يستخدمون كل الوسائل ليحبّوا ويكونوا محبوبين وينسون أن الحب الحقيقي يأتي من الله. بدلاً من أن يكونوا في خدمة الله، هم في خدمة المال. يجب أن يجعلوا أجسادهم أداة موجّهة لمجد الله وليس كأداة متعة في خدمة الرجال. يجب أن يصلّوا إلى مريم لتُبيّن لهم الطريق الصحيح إلى الله “.
- “لقد جئت كي أمهّد الطريق لإبني من أجل خيركم وأنتم لا تريدون أن تفهموا. الوقت المتبقي قصير وأنتم شاردو الذهن.
- أنتم منغمسون في خيرات هذا العالم التي سينتهي… ..لا تنسوا أن الله أقوى من كل الشرّ في العالم. قولي للشباب أن لا يُفسدوا مستقبلهم بطريقة عيشهم الخاطئة، والتي يمكن أن تثقل على مستقبلهم. لا تفقدوا السماء من أجل العالم. تلقّى المثقّفين العلم لمساعدة الآخرين في الوصول إلى الحقيقة، الذي هو الله. اعتناق الإلحاد هو إهانة وسخرية من الله… “.
يقول الدكتور فيليب لورون:
ركزّتُ في نظر ألفونسين موموراكي، كانت مُحاطةً بعدد كبير من الصحفيين، الذين كانوا يصورونها بـ”فلاش” الكميرا من دون توقف.. كانت تغمض عينيها قبل الظهور، وليس أثناءه. أستطيع القول بأنّها أصبحت منقطعة بالتمام عن محيطها.
يا مريم يا أم السلام. انت هي المكرّمة من جميع المسيحيين. نصلّي لك يا أمّ الله، تشفّعي بنا أمام يسوع.
أظهرت دراسات عديدة أنّه أثناء إنحطاف هذه الفتيات، تنقطع كل صلةٍ لهنّ مع العالم الخارجيّ، يدخُلنَ عالماً آخر، يصبح أكثر واقعيّة من الواقع الذي يحيط بهنّ. بإرادة حرّة يستطيع الإنسان البقاء على هذه الحالة لدقيقة أو دقيقتين. ولكن بدون شك ليس لعشرة دقائق أو لساعة. هذا مستحيل. لا بدّ من وجود شيءٍ يختطف نظرهنَّ.
الأمر نفسه بالنسبة إلى السمع.. تسمعن أصوات لا يستطيع الآخرون سماعها بالتأكيد.
كان نظر هؤلاء الفتيان متّجهاً نحو السماء مباشرة نحو الشمس الحارقة، لأكثر من ساعة ينظرون إلى الشمس من غير ان تحترق شبكة عيونهم.
أرغب كثيراً بتفسيرٍ، إنها بالتأكيد ظاهرةً تحدث بعيداً عن إرادة الإنسان. وحتى لو كانت حالة هستيرية لكانت إحترقت شبكة عينه بالتأكيد. لكن هنا لم يحدث ذلك.
لقد تمّ وصف حضارة رواندا بأرض الكلمات، لذلك كان من المناسب أن تبقى العذراء مع الرؤاة لحوالي 8 ساعات متواصلة.
لقد إستخدمت الأم القديسة هذه الفرص مع الرؤاة لتعلّم وتنصح وتشجّع كل التلاميذ ليسيروا مجدداً على الطريق المؤدي إلى إبنها. لقد شاركت العذراء ألمها وإهتمامها لتكسب شفقتهم. بدأوا يظهرون ندمهم ووعدوا بإصلاح سيرة حياتهم، معبّرين عن فرحهم وإمتنانهم لحبّها الأموميّ وعطفها.
لقد عهدت العذراء إلى كل شاهد برسالة معينّة لنشرها، وعلى الرغم من أنّهم تشاركوا المشورات الإنجيلية المشتركة حول الصلاة والصوم والإماتة وتحوّل القلب. قبول الصلبان اليومية، و الإستعداد لعودة المسيح..
شارك الأطفال هذه الرسائل مع الناس الذين بدأوا يتوافدون من كافة أنحاء رواندا والمناطق المجاورة، وقد بنيت منصّة داخل باحة المدرسة، بيقف عليها الرؤاة فتتمكّن الوفود التي كانت تتخطّى 30 ألف من رؤيتهم.
كانت الوفود تصغي الى الرسائل ترنّم وتصلّي على مقربة من الرؤاة. وحالة هذه الظهورات العلنية تكررّت عدة مرات في الشهر وإستمرّت لسنوات عديدة.
يقول “أوغسطين ميساغو”: لدى وصولي وجدت الحالة التالية، ممدّدة على الأرض كجسم ميت. أحد تلاميذي كان ممرضاً فحاول أن ينعشها، ولكن من دون جدوى.
لم تُبدِ أي ردّة فعل. ظلّت يداها ممدودتان بإحكام دائماً. ورُكبتيها على سبيل المثال، مهما حاولت فلن تتحرّكا. وإن حاولت أن تفصل يديها فلن تنجح.
وإن حاولت إختبار ردَّة فعلها امام الألم، فلن تلقَ نتيجةً أيضاً.
يقول مسؤول اللجنة (الأسقفية) المتبع ظهورات سيدتنا العذراء في رواندا – كيبيهو: جاهدنا أن نكون حاضرين من البداية حتى النهاية، وقد قُمنا بكلّ الفحوصات المُمكنة وهي في تلك الحالة. وقد اظهرت انّه بالرغم من كلّ شيء كان يحدثُ هنا أمراً فائق الطبيعة بشكلٍ كبيرٍ.
تقول “الفونسين موموراتشي” ما قالته لي العذراء، وما أستطيع أن أخبِر به النداء هو للعالم أجمع:
- أحبّوا العذراء
- صلّوا الوردية
- إرتدوّا
- علينا ان نتبع ما تعلّمنا إيّاه الكنيسة
- علينا أن نحبّ يسوع ربنا والعذراء مريم لأنها هي أمّنا
- مهما يحدث لا تتخلّوا عن يسوع، لا تتخلّوا عن ربنا
لقد طفحت ثمار ظهور العذراء بشكلٍ كبيرٍ، من داخل حدود رواندا إلى العالم أجمع.
لقد إختبرت الكنيسة حول العالم إرتدادات لا تُعدّ، وشفاءات جسدية موثقة بواسطة شفاعة “سيدة كيبيهو”، أمّ العالم..
الرسائل
لا شكّ بأنّ الرسائل وما تحويه هي الأهمّ، ولكن هناك الثمار الروحية التي جنتها الكنيسة من هذه الرسائل.
إنّ نِعم الإرتدادات الإلهيّة والعجائب هي علامة لمحبة أبينا السماويّ الكبيرة لكلّ واحدٍ منّا.
في رسالةٍ أسقفية صرّح المطران يوحنا المعمدان، أسقف بوتاري- رواندا السابق:
“عبر تاريخ الكنيسة، غالباً ما كانت الظهورات المثبتّة علامة إنذارٍ، لدعوة العالم إلى التوبة. كان دورها أن توقظ الضمائر النائمة لتسهر فيما تنتظر مجيء المسيح.. بمثابة نداءات ملحّة تناسب الوضع الروحيّ في كلّ حقبة.
فبقلبٍ مملوءٍ بعرفان الجميل، علينا تلقّي وتقبّل الرسائل التي يرسلها الله عبر أمّه في هذه الأزمنة المضطربة. هي علامة لرحمة الله ونعمته.
لذلك علينا ان نأخذ بجديّة امر التحذيرات.. ما دام هناك وقت لنتوب.. أن نعيش رئسائل الرب يسوع والعذراء.. يعطينا الرجاء، ويجعلنا نوراً في عالم غارق في الظلمة.
علينا أن نختار الله ونستخدم هِبَته بإرادتنا الحرّة للإقتداء بالعذراء بالصلاة المستمرّة، والتوبة والصوم..
إنّ وقت التوبة هو الآن..
لقد قالت سيدتنا العذراء:
إن كنتُ الآن أتوجّه نحو رعية كيبيهو، هذا لا يعني أنّي مهتمّة فقط لأمر كيبيهو أو لأبرشية بوتاري او رواندا أو أفريقيا بأسرها. أنا مهتمّة بالعالم بأسره، وأتوجّه إليه.
إن نداء العذراء يستمرّ في ترداد كلمات إبنها “توبوا، وآمنوا بالإنجيل” (مر 1: 15)
إن رسائل “كيبيهو” هي إنذار طارئ للعالم. نداء للتوبة وتحوّل القلب وللصلاة الجدّية. نداء للمحبّة وعيش الإيمان بعمقٍ. وقبل كل شيء نداءً للمصالحة.
مريم تطلب الإقلاع عن الخطيئة، وتستنكر كلّ أنواع الزنى، قلّة الإحترام، الماديّة، النفاق، والفجور الجنسي.
مريم تدعو العالم إلى التغيير، ما دام الوقت مُتبّقٍ. تحذّر عن خطورة نتائج وضعه الأخلاقي الحاليّ.
في 15 ت1- 1982 إرتعب الرؤاة.. سيلٌ من دماء، أشخاص تقتل بعضها الآخر. جثث متروكة ليس هناك من يدفنها. وقد ثبُتت حقيقة هذه الرؤى النبويّة نظراً للكارثة الإنسانية التي وقعت في رواندا والبلاد الكبيرة المجاورة.
بين عامي 1994 و 1995، خلال الحروب الأهليّة والإثنيّة، فخلال بضعة أشهر فقط، قضت الإبادة الجماعية على 800.000 شخصٍ في رواندا. بينهم 3 اساقفة وأكثر من 400 كاهنٍ وراهب. و ماري – كلير، إحدى الرؤاة قُتلت أيضاً خلال المجزرة..
وخلال مذابح عام 1994 قُتل 20.000 من قبيلة التوتسي في كيبيهو، وانخفض عدد السكان في البلدة من 58.000 الى أقل من 20.000. ونسبة المسيحيين انخفضت كذلك من 83% الى 49%.
تتكوّن رواندا أساساً من قبيلتين: الهوتو والتوتسي. كانوا في صراع مع بعضها البعض لسنوات طويلة. أدت حرب 1990 بين القبيلتين الى وفاة ما يقارب المليون شخص..
كان 65٪ من سكان رواندا مسيحيين كاثوليك في عام 1981 عندما بدأت العذراء مريم ظهوراتها فيها تحمل تحذيرات للعالم.
في 21 حزيران 2001، وافق الكرسيّ الرسوليّ على حقيقة الظهورات..
أهمّ رسائل العذراء، سيدة الأوجاع في ظهورات كيبيهو – أفريقيا (1982-1989)
♰ “أكلّمكم ولا تسمعون!
أريد أن أنهضكم، ولكنكم تظلّون طريحي الحضيض.
أدعوكم ولكنكم تصمّون آذانكم.
متى ستلبّون دعوتي؟ إنكم لا تبالون بأي من نداءاتي!
♰ لقد تمرّد العالم على الله..
عليكم أن تتوبوا وتستغفروا!
إنّ نعمة الإرتداد تُنال بتأمّل آلام المخلّص، وآلام أمّه.
♰ إستيقظوا، إنهضوا، إغتسلوا!
انعتقوا من قُيود العالم التي تمنعكم من السير على دروب الله، وإغتسلوا بسرّ التوبة!
♰ لماذا تنصرفون عن الله، وترتمون في أحضان نار جهنّم؟
من يمدّ ذراعيه إلى هذا العالم ليستولي عليه، ستنزل النار على يديه.
♰ لماذا تبذلون القليل من الغيرة والإندفاع في خدمة الله، في حين انّكم عندما تخدمون إبليس، تركّزون كل قواكم؟
إبن الله تألم على هذه الأرض، وأنتم تريدون تفادي الألم، فكيف لكم أن تكونوا له تلاميذ؟
♰ لماذا تحبّون الخيرات التي يغذقها الله عليكم، ولا تطيقون المِحَن التي تقودكم إلى لُقياه؟
إعلموا أنّ الكفاح الذي ستخوضونه على هذه الأرض، كلّ يوم، هو الذي سيحسُم مصيركم: في السماء أو في الجحيم!
سيؤدي كلّ إنسانٍ حساباً عمّا أُوكِل إليه.
♰ عليكم تلاوة الورديّة، ومسبحة آلامي السبعة! فهذه الأخيرة هي الدواء الأنجع للشفاء من مرض العصر: عدم الشعور بالخطيئة، ورفض التوبة، وهي الوسيلة المثلى لطرد الشيطان.
أنتم يا من يتباهون بثيابهم الفاخرة، إعلموا انّ المطلوب ليس انتزاع إعجاب البشر، بل إرضاء الله. حيثما ذهبتم ومهما فعلتم، ورغم ثيابكم الجميلة، فأنتم أمام الله عُراة.
أنت، يا من إيمانه خارجيّ مثل ثوب، ما الذي يقوى على تخليصك عندما ستنفصلُ عن جسدك؟ عليك بالحري أن تُحقّق إيمانك في كلّ حياتك.
طوبى لمن يرتضي أن يكون أداةً لي، فأنا سأكافئه في الأبدية.
كلّ المِحن التي تقابله ستنتهي يوماً، وأنقذه من الفخاخ الكثيرة التي ينصبها له البشر.
إنّي أمدّ لكم ذراعيَّ، فمن يأتي إليّ أرحّب به، وأضمُّه إلى قلبي!
رسائل السيدة العذراء الأخرى في رواندا:
- “اسعوا الى الإنفصال عن خيرات العالم وابحثوا عن الخير المعَدّ من قبل الله”.
- “السير إلى السماء هو من خلال طريق ضيق. ليس من السهل أن المرور فيه. الطريق إلى الشيطان واسع. وسوف تسير فيه بسرعة، ستركض لأنه لا توجد عقبات “.
- “ليس هناك الكثير من الوقت للإعداد ليوم الدينونة. يجب علينا تغيير حياتنا ونبذ الخطيئة. الصلاة والاستعداد لموتنا ولنهاية العالم. يجب أن نستعد طالما هناك متّسع من الوقت. الذين يعملون الخير سيذهبون الى السماء. إذا فعلوا الشرّ، سوف يدينون أنفسهم بلا رجاء في الرجوع. لا تُضيّعوا من الوقت عن فعل الخير والصلاة. ليس هناك الكثير من الوقت ويسوع قادم”.
يسوع المسيح ظهر هو أيضاً في رواندا، في شكل رجل أسود متألّق يشعّ بالضياء. يرتدي الملابس الأفريقية ويكتنفه النور . لإيمانويل صبي يبلغ من العمر خمسة عشر سنة كان عائدا من المدرسة في ذلك الوقت عندما سمع صوت داخلي يسأله:
– “أيها الصبي، إن استلمت مهمّة، هل ستكون قادراً على تحقيقها؟”
– أجاب إمانويل “نعم” في قلبه. فأخبر يسوع الصبي أننا بحاجة إلى التوقف عن ارتكاب الخطايا والعودة إلى الأسرار المقدسة خصوصاً سرّ التوبة. “غالباً ما نقول أننا ضعفاء، ولكن الله أعطانا أسرار المصالحة”.
“أنا لست أسوَد ولا أبيض. أنا بكل بساطة الرب “.
“كثير من الناس يعاملون جيرانهم بلا أمانة وعدالة . العالم مليء بالكراهية. يمكنك معرفة أنّ مجيئي الثاني قريب عندما ترى اندلاع الحروب الدينية. عندها، إعلم أنني في الطريق“.
“ليس هناك الكثير من الوقت للإستعداد ليوم الدينونة”.
(المصدر – قلب مريم المتألم الطاهر + موقع الأزمنة المريمية)