أشار النائب السابق إميل إميل لحود الى أن الصورة اليوم باتت واضحةً للعالم باسره، بأن الغطرسة الأميركية أضحت على المكشوف، تقابلها من جهة أخرى، ممانعةً تمتد من كوريا الشمالية مرورا بفنزويلا وصولا الى فلسطين، ولم تعد محصورةً ببقعةٍ جغرافية محددة. وأمل في حديثٍ تلفزيونيٍ الأ يتطور التصعد الإيراني – الأميركي الى حربٍ إقليمية، ولكن يسأل في الوقت عينه: “عندما تنتهك حرمة منزلك، ما العمل؟” ويقول: ” كل انسان واعٍ وحكيم يتجنب الحرب، ولكن عندما فرضت علينا في لبنان وسورية، خاضها محور المقاومة وانتصر”.
واستبعد لحود اعتماد واشنطن خيار الحرب مع إيران، مؤكداً أن هدف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، رجل الأعمال والمقاول، هو فرض “الخوات” على الخلجيين، الأمر الذي يعجز في فرضه على شعوب المحور المذكور كاليمن، على سبيل المثال، الذي إعتاد المواجهة والقسوة، وأثبت “بالصدر المكشوف” أن إرداة شعوبنا لن تنكسر.
وقال: “نحن جزء من محور المقاومة، لأن دول هذا المحور، وقفت الى جانب لبنان”، سائلاً لو إنكسرت سورية، هل بقي لبنان؟
وذكّر لحود أن بعض أدوات الحرب على سورية، هددوا أن الخطوة الثانية بعد الجارة الأقرب، ستكون في إتجاه لبنان، وقدم بعض الأطراف اللبنانيين، لهؤلاء الأدوات كل التسهيلات من السلاح و والدعم اللوجستي، ولكن فشل هذا المشروع بفضل المقاومة التي حمت حدود لبنان، بالتحالف مع سورية بشعبها وجيشها وقياديتها.
كذلك لفت الى سورية وايران وروسيا هي من قدموا وعرضوا تقديم السلاح الفعّال للجيش اللبناني، أما السلاح الأميركي فهو لحماية الأمن الداخلي اللبناني، وفقا لما يتناسب مع السياسية الأميركية في لبنان والمنطقة.
في الشأن الداخلي، توقع لحود إنتهاء الأزمة الحكومية، الناجمة عن حادثة الجبل الأليمة، منتقدا اعتماد الخطاب الطائفي والمذهبي في سبيل التحشيد الشعبي، مطالبا بإعادة تطبيق الخدمة العسكرية الإلزامية، وعدم السماح لأي مواطن تسلم منصب في الدولة، اذا تهرب من هذه الخدمة، كونها تسهم في دمج المواطنين، والتعارف بينهم.
وإنتقد قانون الإنتخاب 1960، معتبراً أنه اسهم بتفكيك اوصال الدولة في لبنان، وتم إقراره في حينه بناء لنصائح دول تدعم الكيان الإسرائيلي، الذي وضع ويضع نصب عينيه ضرب الصيغة اللبنانية، على “قاعدة فرق تسد”، بواسطة هذا القانون، ولاتزال الأمور على حالها حتى الساعة، بدليل ما حدث في عاليه في الأيام القليلة الفائتة، وسقوط الشهداء، سائلاً أين “الوطنية” اذا كنا نغلق المناطق على بعض؟
وأكد لحود أن الحل الأمثل للخروج من الحالة الطائفية، هو إعتماد قانون إنتخابي لبنان كدائرة واحدة معال نسبية، الذي يسهم في كسر حدة الطائفية، ويؤدي الى وصول شخصيات وطنية الى البرلمان والسلطة في شكلٍ عام.
وختم بالقول: “ما فينا نربح حروب عالمية ونضحي بأغلى شبابنا، تتوصل طغمة طائفية للحكم في نهاية المطاف”.