– هل يقصد جنبلاط توريط الجيش وتصويره طرف بمعركة طائفية.. (ماهر الخطيب)
– الحريري يرفض عرض جنبلاط بفرط التسوية.. (مارون ناصيف)
***
أحداث الجبل ومنع جولة باسيل: ما حصل كان مدبّراً (ماهر الخطيب)
..ما كشفته مصادر سياسية مطلعة، عبر “النشرة”، نظراً إلى أنه يوحي بأن ما حصل كان مدبراً، بهدف إحداث فتنة طائفية كبيرة في البلاد لولا قرار وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل بعدم إستكمال جولته في قضاء عاليه.
وإذ تعتبر هذه المصادر أن خطاب باسيل في الكحالة كان إيجابياً وإنفتاحياً..
في هذا الأطار، تكشف المصادر نفسها عن دلالات كثيرة تطرح حولها علامات إستفهام سبقت حادثة قبرشمون، أولها إتصال هاتفي جرى بين جنبلاط وقائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون، حيث أكد رئيس “الإشتراكي” خلاله لعون عدم قدرته على السيطرة على المسلّحين أو سحبهم من الشارع، طالباً منه تدخل الجيش، متسائلة: “هل كان المقصود توريط الجيش مع المسلّحين لتصويره كطرف في معركة سياسية طائفية”؟
أما الدلالة الثانية، بحسب ما تكشف المصادر السياسية المطلعة أيضاً، فهي إتصال شهيب بوزير الدفاع الوطني الياس بوصعب، حيث تمنى عليه أن يكمل باسيل جولته، رغم أن الطرقات كانت مقفلة، وتوضح أن رئيس “التيار الوطني الحر” قرر إنهاء الجولة في بلدة شملان لمنع الفتنة ولتفادي أيّ إستفزاز، مع العلم أنه كان محاطاً بقوة أمنية تخوله الوصول إلى كفرمتى.
وتشدّد المصادر نفسها على أنه رغم إصرار الوزيرين الغريب وشهيب على متابعة الزيارة، إلا أن موقف الوزير باسيل كان حاسماً بالرفض، طالباً من وزير الدولة لشؤون النازحين العودة إلى قريته، ليحصل ما حصل في طريق عودته.
***
قالها جنبلاط للحريري قبل لقائهما… إما أنا وإما جبران (مارون ناصيف)
لقاء غسل القلوب بين حليفي الأمس، يبدو أن الزعيم الدرزي إستبقه وقال من قرى قضاء عاليه الأحد الفائت، ما يريد قوله لسعد الحريري وعنوانه، إما أنا وإما (رئيس التيّار الوطني الحر وزير الخارجيّة) جبران باسيل. هذا ما اكدته جولة الأخير على قضاء عاليه حيث إستقبله مناصرو الحزب الإشتراكي بقطع الطرقات والإصطدام بدوريات الجيش كل ذلك بهدف منع وصول باسيل الى كفرمتّى حيث كان شباب التيار الوطني الحر يقيمون مخيماً حزبياً.
جبران باسيل، كلمتان تلخصّان سبب الخلاف الجنبلاطي مع الحريري. هذا ما تؤكده المصادر المتابعة لعلاقة الرجلين، وتضيف “عندما يسأل الإشتراكيون عن سبب خلافهم مع الحريري، يجيبون بأن ممارساته تضرب إتفاق الطائف، وأن رؤيته الإقتصادية ستغرق البلد بمزيد من العجز والديون، لكن الخلاف في مكان آخر، وخصوصًا في العلاقة السياسية التي تجمعه وباسيل، والتي يعتبرها الإشتراكيون أنّها سبب كل خساراتهم السياسية منذ إقرار قانون الإنتخاب النسبي مروراً بالإنتخابات النيابية ونتائجها، وصولاً الى تشكيل الحكومة وتسمية صالح الغريب وزيراً للدولة لشؤون النازحين وإنضمامه الى تكتل لبنان القوي، هذا بالإضافة الى تسمية إبن الشوف والتيار غسان عطالله وزيراً للمهجرين”.
.. يتمنى الزعيم الدرزي على رئيس الحكومة وتيار المستقبل، التخلي عن تحالفاته السياسية الحالية والعودة الى تحالفه السابق مع الحزب التقدمي الإشتراكي والقوات اللبنانية، هذا مع الحفاظ على علاقته الجيدة بالتيار الوطني ورئيس الجمهورية الأمر الذي يرفضه الحريري بحسب أوساط مقربة منه، على إعتبار أنه يشكل خطراً على حكومته التي يعوّل عليها كثيراً لإعادة ما خسره شعبياً في الشارع السني خلال الإنتخابات النيابية الأخيرة، وفي هذا السياق تضيف الأوساط عينها، “في التشكيلة الحكومية توازنات وكتل لا يمكن تخطّيها وإلا يصبح العمل الحكومي صعباً ومن دون إنتاجيّة، لذلك لا يجب إعادة عقارب الساعة الى الوراء سياسياً، والمطلوب تدوير الزوايا والحفاظ على أوسع تحالف وأكبر شبكة أمان سياسية تبعد الحكومة عن دائرة السقوط في المحظور”.
المصدر: النشرة