سحبوني على الأرض.. وكان وجّي على الأرض تبع السيارة والخبيط من فوق على الجمجمة.
دارين دعبوس –
7 آب 2001، تاريخ بات رمزاً لقمع وتوقيفات وضرب الشباب اللبنانيين، يتقدمهم التيار الوطني الحرّ، على يد أدوات النظام السوري في ذلك العهد، على خلفية المطالبة بالحرية والسيادة والإستقلال.
يعود الناشط آنذاك زياد اسود، بالذاكرة القريبة الى هذا اليوم الذي كان احد أبرز مدبريه، ويُقلّب صفحات من نضال التيار امام قصر العدل، كاشفاً عن الضرب المبرّح الذي تعرّض له شأنه شأن عدد من العونيين، وعن 5 أيام أمضاها في زنزانة مع اكثر من 40 موقوفاً.
يقول النائب زياد أسود: بتذكر كان في ظابط ما رح اذكر اسمو، هلق بمركز المسؤولية.. بتذكر انو كان بالميلة التانية وعم يدلّ باصبعو، فانا شايفو كنت على الرصيف مع الشباب.. وشفت هجمة من 10 او 11 شخص مدني باتجاهي، عرفت انو وقعت الواقعة.
يضيف أسود: نحنا ولاد جزين قبضيات، منحمل خبيط ومنخبّط. وسحبوني على الأرض تحت الجسر، وكان في سيارة جيب جاهز لسحبنا، وكان وجّي على الأرض تبع السيارة والخبيط من فوق على الجمجمة، ليلة اللي توقفت نزلوني المخابرات على المحكمة العسكرية على السجن، لمّن نمت ما عرفت حدّ مين نايم. بس وعيت عبكرا جبران باسيل ضهري على ضهرو.
وأخدونا على التحقيق وعينيّ مغمضا بغرفة صغيرة بوزارة الدفاع تحت الأرض. على الغسالة.
هذا الجرح عاد اليوم ليُفتح، عضوان يمثلان التيار الوطني الحر في المجلس البلدي لمدينة بيروت، تقدما باقتراح اطلاق اسم الساحة السابع من آب على مستديرة العدلية. فكان لهما ما أرادا.
يقول عضو مجلس بلية بيروت هاكوب ترزيان: 7 آب حقبة من تاريخ لبنان، حبينا انو نخلّد التاريخ، ونسجّل انو ب 7 آب صار في نكسة، لازم الناس تعرف انو ما لازم تتكرّر. فأخدنا قرار كمجلس بلدي نسمي المستديرة “7 آب”.
يقول أسود: الحدث بالعدلية، هوي ب 9 آب.. وبعتقد البلدية بمعزل عن خلفية الموضوع القرار متأخر، وبالآخر قد ما رحت لبرا وتعاملت لدول وسفارات، بدك تحط ساحة العدلية لأنو بتشرفك وبتشرف ولادك ومستقبلك.
نجح العونيون في إثبات ان ما ضاع حق وراءه مطالب، والدليل ان العدلية صارت عونية.
المصدر: الجديد – Agoraleaks.com