أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


دولة «الغنم والذئب»: اشتباك الجمارك.. الى الحلحلة

– جهات سياسية كانت تريد تمرير أسماء راسبة أو أشخاصًا لم يتقدموا الى الامتحانات.. (اللواء)

***

برز إلى الواجهة، كباش قديم- جديد بين المديرية العامة للجمارك والمجلس الأعلى للجمارك، حول موضوع نتائج امتحانات خفراء الجمارك التي نجح فيها حوالى 1500 شخص، كانوا تقدموا بطلباتهم في العام 2014، بمعنى ان هؤلاء لم يعرفوا مصيرهم على مدى خمس سنوات، والادهى ان هذه النتائج وقع عليها المدير العام بدري ضاهر، لكن رئيس المجلس الأعلى العميد أسعد الطفيلي رفض الموافقة عليها، لاعتبارات تتعلق بالتوازن الطائفي.

وقالت مصادر المجلس الأعلى انه بعد مقاربة أسماء الناجحين في اللائحتين تبين سقوط أسماء ناجحين، وان العميد الطفيلي يعمل على تدارك ما يشوبها سواء على صعيد معيار الكفاءة أو التوازن الطائفي مع المراجع المختصة ولا سيما مع وزير المال.

أما مصادر مديرية ​الجمارك، فقد أكدت بحسب ما نقلت عنها محطة ​OTV الناطقة بلسان «التيار الوطني الحر» أن «النتائج في امتحانات الخفراء راعت معياري الكفاءة و​المناصفة​ بشكل غير مسبوق، بعد صراع طويل بين المدير العام للجمارك بدري ضاهر وجهات سياسية مختلفة كانت تريد تمرير أسماء راسبة أو أشخاصًا لم يتقدموا الى الامتحانات على أساس المحسوبيات»، مشيرة إلى أن «ضغوطًا كانت تمارس من مختلف الجهات السياسية».

وفيما استند المجلس الأعلى في بيانه الى أسماء ناجحة لكن لم ترد في الجدول، كشفت المصادر أن «من بين 1500 ناجح، بعض الأسماء لم ترد في جدول النجاح إما لأنه تبين أن أصحابها تطوعوا في أسلاك عسكرية أخرى وإما لأن بعضهم لديه مشاكل سلوكية وأخلاقية وفقًا للنشرات القضائية، وإما أنهم أبدوا عدم الرغبة بالانضمام بعد خمس سنوات من الانتظار. وعليه تمّ اختيار 853 كما هو مطلوب من قبل ​مجلس الوزراء​، من الأوائل مناصفة بين المسلمين والمسيحيين».

وأضافت المصادر أن «المدير العام سيرسل الى المجلس الأعلى لائحة بالناجحين بالتراتبية مع تعليل سبب رفض أو شطب أي اسم. ما سيبث بالدليل القاطع أن معياري الكفاءة والنزاهة احترما بالكامل».

لكن المصادر شددت على ان الأمور متجهة نحو الحلحلة.