أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


باسيل يؤكد من حدشيت ان بشري ككل لبنان لا تعيش الا على التنوع فلا احد يختصر احدًا

استقبال حاشد لباسيل في دارة وليم جبران طوق في بشري الذي استضافه إلى مائدة العشاء

***

زار رئيس “التيار الوطني الحر” الوزير جبران باسيل، ضمن جولته في قضاء بشري، بلدة حدشيت، مستهلا الزيارة بوضع حجر الأساس للصليب الذي سيرتفع على أعلى قمة في جبل مار الياس في البلدة، كما شارك باسيل بتدشين الكنيسة الأثرية ضمن مشروع ترميم الكنائس القديمة في لبنان.

ثم رحب كاهن حدشيت الأب طوني الآغا في كلمته، ب”باسيل في المنطقة”، منوها ب”عمله الدؤوب كنائب وكوزير، يتمتع بالنشاط الكبير والجهد المتواصل، اللذين لم نشهد لهما مثيلا”، شاكرا إياه على “زيارته حدشيت، التي ترى نفسها تكبر أمام مرآة التاريخ، وتدشينه الكنيسة ووضع حجر الأساس للصليب على قمة الجبل، مما يدفع إلى إنماء المنطقة، بوضعها على الخريطة السياحية الدينية”.

باسيل

من جهته، نوه باسيل ب”اهتمام شباب المنطقة بهذا التراث السياحي الديني”، مركزا على “أهميته بجلب السياح وتنشيط الدورة الاقتصادية”، واعدا أنه سيعمل “جاهدا وبالتعاون مع الجميع، لإنماء المنطقة وإعطائها الأهمية الكبيرة، لا سيما وأنها منطقة تتمتع بتراث ديني وثقافي”.

بعد ذلك، قدم الأب الآغا درعا تقديرية لباسيل، كما قدم باسيل بدوره درع التيار إلى الآغا، وقبل المغادرة، حصلت خلوة في قاعة الكنيسة بين باسيل وأعضاء هيئة القضاء في بشري.

من بعدها، انتقل باسيل إلى بشري، حيث أعد له استقبال كبير، في دارة وليم جبران طوق، الذي استضافه إلى مائدة العشاء.

طوق

وألقى طوق كلمة، فقال: “باسم أهل المقدمين وجبة القديسين، نرحب بك يا معالي الوزير، ونقول لك أهلا وسهلا بك يا جبران في مدينة جبران. نشكر زيارتك إلى منطقتنا وقد شاء الخط أنها أتت بعد كارثة الطبيعة، وعاصفة البرد التي أتلفت كل منتوجنا الزراعي، الذي هو ركيزة اقتصادنا وأساس لقمة عيشنا وعيش أهلنا، الصامدين في هذه الأرض”.

أضاف: “معالي الوزير: “بما تمثل وبمن تمثل، نخاطب من خلالك رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، باسم كل إنسان حر في هذه الجبة. الكارثة اليوم أكبر بكثير من الاستعراضات والشعارات وأكبر من أن تعالج بمبادرات فردية، فالوضع يتطلب رعاية خاصة ومن فخامة الرئيس بالذات، لنؤمن تعويضات فعلية وحقيقية، تمنع تهجير أهلنا، وتمنع الانهيار الاقتصادي الكامل”.

وتابع: “صار الوقت لنخصص لأهل الجبة التفاتة أبوية صادقة من “بي الكل”، لنحسب الناس بأنهم جزء من الدولة، وغير محرومين من نعمها. هؤلاء الناس هم أصحاب كفاءة ونزاهة والتزام ويستأهلون”.

وختم “نأمل من تشريفك اليوم على بيتك، أن يكون خطا فاصلا لكل أمر يخص هموم الناس ووجعهم، ويكون ما بعد الزيارة غير ما قبلها، ونحن مستمرون في خدمة الناس، حتى لا تبقى بعين إنسان ونطلب دعمكم. وأهلا فيك بأرض الأرز…رمز لبنان القوي”.

ثم تحدث باسيل، فقال: “إنني اليوم فخور بكم في بلاد العز وبلاد الأرز، أنا اليوم في بلدة بشري، التي يشهد تاريخها بالأبطال والبطولة، منطقة أهلها مشهورون بالضيافة والحب، وهي بلدة البطريرك عريضة، الذي كان يقال عنه لا إله إلا الله وعريضة حبيب الله، البطريرك الذي عمل الاتفاق في بشري وبين الضنية والكورة وعكار وبعلبك، وهذا هو موقعنا، الانفتاح وليس التقوقع. ويوجد معنا اليوم، الشيخ روي عيسى الخوري، الذي يذكرنا بالشيخ قبلان عيسى الخوري، الذي كان له موطئ قدم في كل مصالحة”.

أضاف: “هذه هي بشري التي نعرفها، ونحن اليوم مع الصديق وليم جبران طوق، لنكمل مسيرة الانفتاح المبنية على التعاون وليس الحقد. بشري مثل كل لبنان، مبنية على التنوع، ولا يمكن لأحد أن يقصي أحدا، وحتى في أي منطقة من لبنان. وهذه الانتخابات الأخيرة كانت شاهدا على ذلك وهكذا يجب أن يكون المستقبل”.

وتابع: “نحن يجب أن نعيش الوحدة، وهذا هو المشروع الوطني الكبير، الذي يثبت لنا مواطنيتنا. ونحن في لبنان أعطانا الله الأرز والجمال والقداسة، التي لا يملكها أحد في العالم. هذا الذي يجعلنا بمستقبل واعد”.

وأردف: “اليوم رأيت بأم العين، ماذا يفعل الكاهن والشباب في حدشيت، على قمة الجبل، وهذا ذكرني كيف كان الآباء والأجداد متعلقين بأرضهم وبالإيمان. ونحن بنفس الإيمان نحفر إيماننا، ولا أحد يستطيع أن ينتزعه منا. ونبقى في المشروع الوطني، الذي يجمع الجميع، ونحن حريصون على الوحدة وعلى التنوع ونقول الحقائق كما هي، للحفاظ على هذه الوحدة وتثبيتها، ويجب علينا كما نحن في بلاد الانتشار في كل الدول، منفتحون ألا نتقوقع في أية منطقة في لبنان بفكر ضيق”.

وختم “لبنان الكبير هو على حجم مساحة الوطن، وليس في المشاريع الضيقة على حجم الأشخاص. وهكذا من خلال هذا المشروع، نخدم مواطنيتنا فيشعرون بالوطن والمواطنية. وهذه هي المقاومة المنتجة، التي تجعلنا نبقى في أرضنا. وإن شاء الله تكونون دائما مع بعضكم، فلا يمكن لأحد أن يخاف في أية منطقة من لبنان، لأنه ما من أحد له الحق أن يقمع رأيا، أو يمنع فكرة، أو يحبط مشروعا وطنيا”.