بدعم وتنظيم من الناشطة الاجتماعية فرح عيسى والمهندس يحيى مولود، أحيا مساء أول من أمس الجمعة 17 أيار 2019 المبتهل اللبناني محمد الشيخ أولى أمسيات “روح طرابلس” الرمضانية في مقر الرابطة الثقافية في طرابلس،
في حضور مدير عام وزارة الثقافة الدكتور علي الصمد، ورئيس الرابطة الثقافية رامز فري، وجمع من أهالي المدينة.
الكلمة الافتتاحية في الأمسية كانت لعيسى التي عرفت الحضور على المعنى الكامن وراء تسمية الأمسيات بمسمى “روح طرابلس، مع كل ما يحمله هذا الاسم من بعد روحاني لهذا الشهر المبارك، وفيه أيضاً دعوة للناس ليزوروا طرابلس في رمضان واختبار التجربة الفريدة والمتميزة التي يأتي بها الشهر الكريم إلى هذه المدينة الكريمة، وعيش نشاطاتها الثقافية.”
من جهته، ألقى مولود كلمة مقتضبة قال فيها: “طوبى لمن عرف المعنى الحقيقي لفعل الخير في زمن أخذتنا فيه السرعة وتسارعنا على رمي الاتهامات دون التحقق من أي واقعة أو فرضية… لقد أبعدتنا السياسة بشكلها المشوّه عن معاني الإيمان والقيم الحقيقية لشهر رمضان، فقاموا بحملات الذم والتشهير دون أن يرف لهم جفناً أو يؤنبهم ضمير للالتزام بتعاليم الله جلّ جلاله.” وختم مولود كلمته بالتشديد على أهمية هذا الشهر الفضيل لنشر الألفة والعمل الصالح بين الناس، “على أمل أن يكبر الحب بقلوب البشر ويعم الخير والفرح.”
وقدم المبتهل الشيخ مجموعة نصوص حديثة وأخرى قديمة لشعراء لبنانيين وعرب بأسلوب مبتكر، حيث رافقه على الوتريات جاد بعيون، وعلى الإيقاع محمد ضاهر، وعلى البيانو حسين جابر.
ويعتبر الفن الروحي نوع من أنواع الفن الإنساني الملتزم بالخلق الراقي لينهض بصفاء القلب والروح، فيكون العشق فيه ميزان المشتركات الإنسانية والحب فيه سبيل التواصل البشري بلا ضغائن.