شكلت زيارة وزير الخارجية جبران باسيل إلى عين التينة ولقاؤه برئيس مجلس النواب نبيه بري وما صدر عنه بعد اللقاء، ما نقلته مصادر مطلعة عن أجواء اللقاء، تطوراً مفصلياً في الاصطفافات السياسية التي شكلت العلاقة بين التيار الوطني الحر وحركة أمل عقدتها الرئيسية، حيث من جهة تفاهمات للتيار مع حزب الله وتيار المستقبل، وتفاهمات لحركة أمل مع كل منهما، والزيارة تتويج لمسار بدأ منذ شهور للتأسيس لنمط جديد من التعامل بين الطرفين ترجمه التعاون في خطة الكهرباء ومناقشات الموازنة، وتوجّه لقاء أمس، بما وصفته المصادر العلاقة الدافئة بين بري وباسيل واللفتة المؤثرة التي بادر بها باسيل تجاه قضية الإمام السيد موسى الصدر، بإعلان عزمه تبني رفع مستوى المتابعة الحكومية لقضية الإمام إلى مجلس الوزراء من بوابة اللجنة التي تتولى متابعة القضية في وزارة الخارجية، بينما ساد اللقاء في القضايا الراهنة تفاهم وتطابق في المقاربات، وعزم على السير معاً في مواجهة الاستحقاقات سواء ما يتمثل بالعمل على تحويل تحدّي الموازنة التقشفية إلى فرصة إصلاحية، أو في السياق الخاص بكيفية حماية الحقوق اللبنانية البرية والبحرية في مواجهة الأطماع الإسرائيلية التي قال باسيل إنها لا تخيف لبنان، لكن التفاهم على المواجهة القانونية والتفاوضية يحصّن موقف لبنان في مواجهتها.
-البناء-