أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


ميشال أبو نجم: فارس سعيد وأمثاله لو لديهم ذرة كرامة لغطوا وجوههم خجلاً..

– وضعنا لبنان الضعيف جانباً.. وبنادق الداخل التي شلّت مارك حويك وضربت سهام يونس

***

هذا الهجوم على هدية القذيفة لرئيس التيار الوطني الحر هو بضاعة بالية وكاسدة لاجتذابِ شعبية أفَلتْ، لكن مدلوله أنه ينتمي إلى الأدبيات نفسها التي اعتبرت أن “قوة لبنان في ضعفه”، وإلى المنطق السياسي لدولة ما قبل الحرب القائمة على الثنائية المارونية – السُنية التي أهملت الأطراف ومنه الجنوب، والذي مهّد الأرض لنشوء الحركات الشيعية المعاصرة بعدما وقع أهل الجنوب بين مطرقة إسرائيل وسندان المنظمات الفلسطينية المسلحة.

تلقى جبران باسيل هدية من سلاح ولو أنه غير تابع للدولة مباشرة، لكنه حرر بالدم أرض الجنوب ودافع عن لبنان في وجه منظمات الإرهاب التكفيري التوحشي الذي سانده ودعمه علناً فارس سعيد وأمثاله ممن باتوا على هوامش السياسة ولو كان لديهم ذرة كرامة لغطوا وجوههم خجلاً مما سيكتبه التاريخ…

البندقية والقذيفة الموجهة إلى محتل إرهابي هي بندقية حليفة للجيش والدولة وليست مدعاة إلا لحمايتها، أما بنادق الداخل التي شلّت مارك حويك وضربت سهام يونس فهي التي تدعو من ينتسب إلى قرطبا ويطلق النار على أبناء منطقته إلى إحناء الرأس خجلاً…

لقد وضعنا لبنان الضعيف جانباً ونبني لبنان القوي بتفاهم أبنائه، لبنان العيش الواحد الذي يجمع الفكر الحر والترفيه والكازينو ويحترم خصوصية الجماعات إلى بندقية القوة الموجهة للمحتلين والإرهابيين…

الصفحة الخاصة لميشال أبو نجم