أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


الكاهن “francisco lopez sedano”: تفويضات الله ثلاث، حمل الكلمة، شفاء المرضى وطرد الشياطين ♰

– 4 أمور تعلمتها بعد إجرائي أكثر من 6000 عملية طرد للأرواح الشرّيرة.. وحدوة الحصان كذبة..
– الأب المقسم “Leonid”: لا أستطيع العيش دون مديوغورييه..!!

***

الأب فرانشيسكو لوبيز سيدانو هو مقسّم مكسيكي البالغ من العمر 80 عاماَ. في السنوات ال 40 الماضية، أجرى ما لا يقل عن 6000 عملية طرد للأرواح الشريرة. وهو يصرّح: “الشيطان يخاف إسم المسيح”

في حديث أجرته معه صحيفة لوس أنجلوس اليوم قال الأب فرانشيسكو أنه عندما يتحدّث إليه الشيطان من خلال الممسوسين، فردّه يكون: “أنا لا أحد، لكنّي آتي من قبل المسيح، ربّك وإلهك، فارحل في الحال – أنا آمرك باسمه أن تخرج. أخرج!

الأب فرانشيسكو لوبيز هو المنسق الوطني الفخري لطرد الارواح الشريرة في أبرشية المكسيك. واليوم لا يزال يكمل خدمته في رعية الصليب المقدس في مكسيكو سيتي.

خلال المقابلة، شدّد الكاهن على أربع أمور تعلّمها أثناء سنوات عمله كمقسّم:

1- أوّلاً، يؤكّد أنّ الشيطان هو شخص وليس شيئاً. واشار الى ان يسوع واجه الشيطان عدة مرات وتحدث معه. عندما تتحدث مع شيطان انت لا تتحدث مع شيء، بل مع شخص ما. الشرير، يريد أن يفصلنا عن الله، أن يخيفنا، ويهدّدنا، وأن يجعلنا نرتعد. ويجلب لنا

  • الكسل،
  • التعب،
  • النعاس،
  • عدم الثقة،
  • اليأس والكراهية.
  • كل شيء سلبي.

2- “الشيطان يسكن الأشخاص لأنهم يسمحون له بذلك. لا يمكنه الدخول في جسد إن لم تُفتح له الأبواب. يقول الأب فرانشيسكو، “ولهذا السبب، يحظّر الله ممارسة السحر، الشعوذة، الرقية، البخت، التنجيم ،العرافة، واستدعاء الأرواح والموتى. هذه هي سبعة أراضي الكذب والخداع!”

“أنّ النجوم تؤثر على حياتنا هي أكبر كذبة. هم بعيدون ملايين الكيلومترات! وهي أجسام مكوّنة من المعادن والغازات – كيف يمكن أن تؤثر علينا؟ نفس الشيء مع السحر، الذي ينسب إلى كائنات قوى ليست عندهم. حمل حدوة حصان لأنها ستهبني حظا سعيدا – انها كذبة“.

3- حقيقة أخرى تعلّمها الأب فرانشيسكو خلال عقود من الخبرة هو أن الممسوس يعرض سلوكيات معينة.

أضاف الأب فرانشيسكو أنه لاحظ الأشخاص الممسوسين “بدأوا في الزعيق، والنباح مثل الكلاب، ثم في الصراخ والتلوّي على الأرض مثل الأفعى. هناك آلاف الأشكال”.

في إحدى المناسبات، دفع شاب ممسوس يبلغ من العمر 18 عاماً خمسة مقاعد كبيرة وثقيلة جداً، والتي تتطلّب قوّة 10 رجال لتحرّكها.

كان لديه قوّة رهيبة. كان علينا حشره بين ثلاثة أشخاص لكي اقدر ممارسة التقسيم عليه. وجود الشيطان بداخلهم، يفسّر كل شيء. هم قادرون على تسلّق الجدران، نعم. وحتى الطيران.

أحياناً، الإنسان الممسوس يسمع أصواتاً، يشعر بالكراهية والرفض نحو الله، الذي كانوا يؤمنون به سابقاً، وهم الآن يدوسون الكتاب المقدّس. بعض آخر منهم يعانون مثلاً من آلام رهيبة في الظهر، ومع ذلك يقول الأطبّاء أنهم على ما يرام”.

“إنّ الإصابات التي يسبّبها الشيطان خارجة عن سيطرة الطب والعلاج. مثل الذين يعانون من الإسهال والتقيّؤ المستمر ولا شيئاً يمكنه إيقافه، او الذين يشكون من ألم حاد في العين وطبيب العيون لا يجد شيئاً. هذه هي إصابات يعجز العلم عن كشفها وتحديدها”.

4 – أخيراً، يقول الأب فرانشيسكو أن عقوداً من ممارسة التقسيم جعلته يدرك أن التقسيم هو تفويض إلهي.

أما بالنسبة الى تعيينه مقسّماً قبل 40 عاماً فهو يعترف أنه التعيين “أتى من الضرورة، بعد رؤية حالات خطيرة جداً ومؤلمة للغاية”.

“كاهن زميل الذي كان يشارك في عملية تقسيم، جعلني أرى أن محاربة الشرّ هو التزام وتفويض إلهي ثلاثي. قال لي ” لقد دخلت في هذا بأمر من الرب”. التفويضات الثلاث هي حمل كلمة الله، شفاء المرضى وطرد الشياطين. وكل هذه الثلاثة تطبّق داخل الكنيسة.

* *

شهادة كاهن مقسّم : لم أعد أستطيع العيش من دون مديوغورييه !!

الأب ليونيد Leonid، مُقسِّم، طارد الأرواح الشريرة، من أوكرانيا، شارك في الندوة الكهنوتية الأخيرة في مديوغورييه، خلالها أدلى بشاهدته عن تأثير وحضور عذراء مديوغورييه في حياته وهذا ما صرّح به :

رحلة الحجّ الأولى التي قمت بها الى مديوغورييه كان لها صلة الى التزاماتي ومهنتي الكهنوتية.في عام 2005 وكّلتني الكنيسة المحلية بمسؤولية ضخمة وأعطتني عبئاً ثقيلاً الذي هو التقسيم وطرد الأرواح الشريرة.

السنوات الأولى كانت مليئة من نِعم ومحبة الله، لكنها حوت أيضاً الكثير من الصعوبات والإغراءات. إحدى الصعوبات الرئيسية ظهرت بينما كنت أقوم بالتقسيم على شخص ممسوس. ذلك الشخص تكلّم معي بصوت أجشّ مرعب جداً وهذا ما قاله لي :”إنني رهيب، إنني جبّار، وسوف أحطّمك. سأحطّم كهنوتك وحياتك كلها”.

على الرغم من ذلك كان سيئاّ جداً، لكني لم أخذ كلامه على محمل الجد إطلاقاً. انا أومن بالله تماماً، وليس لدي اي شك بقدرته ومحبّته. كنت أعرف ايضاً انني إن خفت من الشيطان أكون قد فقدت شيئاً. لكن الله سمح بهذا الوضع، وسأشارككم في عظمة قوّة أمّه القديسة، وكيف أن مديوغورييه هي أرض مقدسة.

كاهن مقسّمحينما كنت في ألم شديد، وعانيت من الإغراءات بشكل يومي، أصبحت غير قادراً على الصلاة مطلقاً. كنت أذهب الى الإعتراف كل يوم، لكن الشيطان ظل يغريني في كل مرّة. كانت الإغراءات قوية لدرجة اني فقدت سلام نفسي تماماً. ليس ذلك فحسب، بل شعرت أيضاً أنني فقدت كهنوتي ودعوتي. شعرت بالدمار الكامل لحياتي. في هذا الواقع الصعب، في حين كنت غير قادر على معرفة وفهم ما يحدث لي، عرض عليّ شخص ان أذهب الى مديوغورييه.

فذهبت. رافقت مجموعة من الكهنة. لم أكن قادراً على الصلاة، حتى عندما كانوا يصلّون. خلال تلك الزيارة التقيت بكاهن، الأب أمبروسيوس من سلوفاكيا، الذي أطلعني أنه قدّم حياته ودعوته ضحية لخدمة الناس في رعيّته كارباثو في أوكرانيا. كانت هذه الرحلة السادسة لهذا الكاهن الفرنسيسكاني الى مديوغورييه، بعد نوبة قلبية، وهو يعاني أيضاً من مرض السكّري. كنت مفتوناً تماماً بحياته وتواضعه. أصبح صديقي، فكنت أعاونه هنا وهناك، أمسك بيده بما أنه رجل عجوز. في الظاهر كنت أساعده، لكن الحقيقة كانت عكس ذلك. فقد كان هو عوناً كبيراً لي .

كنا نتسلّق يوماً تلّة الظهورات، لحضور ظهور السيدة العذراء على أحد الرؤاة.

كانت التلّة مزدحمة بالناس وبالكهنة. جلست بالقرب من الأب امبروسيوس، وأدرت ظهري لموقع الظهور. شعرت بداخلي اني لا أستحق التواجد هنا. لكن خلال تلاوة الوردية، شعرت بالرغبة في التطلّع باتجاه الحدث، نحو تمثال الرخام الأبيض للسيدة العذراء، لمعرفة ما يحدث. في نفس الوقت، كان صوت في داخلي يقول لا تنظر. انك فاشل، وستنتهي في جهنّم. كان ذلك مريعاً لكن تغلّبت مشاعري الإيجابية على هذا الصوت، واستدرت موجّهاً نظري نحو تمثال سيدة مديوغورييه. نظرت باحثاً عن علامة، ربما أرى شيئاً في نهاية المطاف.

كان الأمل يولد بداخلي ببطئ، لكن معها ازداد النزاع والفكر بأن حقارتي لن تتغيّر. لكن في لحظة حاسمة، مجرد لحظة، آمنت، ومع الإجابة على كل الأسئلة التي دارت في اي وقت مضى في فكري، كنت قادراً على الشعور بكيفية نزول السيدة العذراء من السماء الى الأرض. كانت لحظة رهيبة. إدراك ووعي قوي للغاية. تنسّمت عطر العالم الآخر الذي كنت أشعر به في تلك اللحظة.  عندها، غمرني إحساس من اللطف والرّقّة، مثل لمسة خفيفة، مثل نسيم لطيف من حضور السيدة العذراء. لقد كانت تقترب مني. وكلما اقتربت أكثر، ضعُفت قوة الشرير اكثر حتى تلاشت واختفت. في قلبي اختبرت رؤيا جديدة. كم قوي هو حضورها، وكم هي متواضعة. عندئذٍ ادركت انها لا تطرد الأرواح الشريرة، بل هم يهربون بأنفسهم. لم يكونوا قادرين على تحمّل طهارة وجمال حضورها. لم تُهينهم ولم تُرسلهم بعيداً هي فقط تُحبّ، وذلك يُحطّمهم. ولا يستطعون احتمال البقاء حيث تكون هي حاضرة.

بعد ذلك حصل معي تبدّل في الروح. روح الشيطان، الروح التي تُدمّر، تلاشت مع كل ما كانت تحمل من يأس ومخاوف. مكانها أتت روح العذراء المباركة. داخل قلبي سمعت صوتا :”لا تخف، أنا أمّك ! أنا ضمانتك بأنك لن تهلك، لن تفشل.”

كل شيء أصبح مختلفاً. اختبار حضور أمّ الله أصبح معجزة الحبّ التي خلّصتني وخلّصت دعوتي وحياتي.كاهن مقسّم
أصبحت أشعر بحضور السيدة العذراء في كل تقسيم أمارسه. أرغب أن أعطيكم مثالاً واحداً فقط، لأن هناك العديد من الأمثلة المشابهة : في احدى الإحتفالات اجتمعنا العديد من الكهنة لسماع اعترافات الناس، أتت فتاة ممسوسة للإعتراف عند كاهن شاب ارتسم مؤخراً . بعد أن أن أتمّت الأعتراف وبينما كان الكاهن يفوه بكلمات المغفرة، قامت الفتاة او قام الشيطان الذي استحوذ على الفتاة بضرب الكاهن بشدة لدرجة أنه سقط أرضاً على الفور. وصارت الفتاة تنادي كاهن آخر بصوت مرعب . شعر الكاهن بالخوف الشديد من هذا الصوت الذي يناديه فأسرع إليّ يطلب مساعدتي. بعد لحظات أُحضِرَت الفتاة أمامي وبدأت في الصلاة . ما أن بدأت بصلاة التقسيم حتى استطعت تشخيص الحالة. لقد كان الشيطان مستحوذاً بشدة على الفتاة، فطلبت من خمسة مؤمنين مكرّسين أن يصلّوا الوردية بينما تلوت انا صلوات التقسيم التقليدية. أما الشيطان فقد كان يضحك. أهانني وشتمني ضاحكاً في وجهي باستمرار. عندها، ابتدأت أصلي للعذراء المباركة. كنت منهكاً وأصبحت متوتّراً. شعرت أن عليّ إنهاء صلاتي. لكن الروح الشريرة لم ترغب بالمغادرة، لقد كانت روح الإنتحار. فبدأت أنادي على السيدة العذراء في قلبي. تماماً كما ينادي الطفل أمّه طلباً لمساعدتها. عندها علا صراخ مرعب من فم الفتاة وبصوت خشن بشع قال الشيطان :”لا أستطيع البقاء هنا أكثر، إنها هنا… السيدة هنا … يجب أن أهرب فوراً” وذهب !

إنها فقط حالة واحدة وهناك الكثير مثلها.

لقد أولتني الكنيسة خدمة التقسيم منذ عشر سنوات، خلالها واجهت الكثير من الإغراءات والتجارب. وأعلم أني سأواجه المزيد منها في المستقبل. لكن السيدة العذراء ستحميني في قلبها الطاهر. لم أعد أستطيع العيش من دون مديوغورييه . أحتاج أن اكون في مديوغورييه كل عام. هذا هو الإيمان بالنسبة لي. في مديوغورييه أجد الإيمان، البركات والنِّعم. إني شاكر لله كثيراً، لأنه جعلني أختبر نعمة مريم العذراء بهذه الطريقة. أتمنى لكل واحداً منا الرغبة بأن يحبّ باستمرار أكثر، السيدة العذراء أمّ الله، إنها أمّنا. هي تحبّ جميع أولادها. وهي مستعدّة لفعل أي شيء يطلبونه منها.

في كل مرّة ازور مديوغورييه، أشعر مجدّداً بحضور السيدة العذراء، كأنها تجدّد لي وعدها من جديد :”أنا أمّك، لا تخف، أنا معك ولن أتركك”.

أشعر بأن لولا حضورها لهلكنا جميعنا. لهذا السبب علينا ان نحاول عيش كل لحظة من حياتنا برفقتها. لست الوحيد الذي يشعر بذلك، ففي كل مرة أزور مديوغورييه تُنعم عليّ سيدة المكان بمعرفة المزيد من الناس الذين دعتهم ملكة السلام بشكل خاص الى مديوغورييه لتسكب عليهم نِعمها وعطاياها، وهي كأمّ تعرف حاجات أولادها دون أن يطلبوا منها. تقول لهم تعالوا إليّ واتركوا لي الباقي !

المصدر: mariantime.org

https://www.youtube.com/watch?v=uL2IpfHNyf4