– سيخسر لبنان الأراضي ومياه جبل الشيخ اذا أصبح الجولان إسرائيلياً
***
توقف رئيس الجمهورية السابق العماد إميل لحود عند زيارة وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو للبنان، معتبراً أن التاريخ يعيد نفسه.
وفي موقف مصور نشره عبر صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي، إسترجع الرئيس لحود تفاصيل زيارة كولن باول عام 2003 وتحديداً بعد شهر على سقوط العراق بيد الجيش الأميركي، فطلب المسؤول الأميركي آنذاك الإجتماع بعدد من المسؤولين اللبنانيين سريعاً ولمدة نصف ساعة.
وأضاف: خلال اللقاء الذي جمعني به بحضور رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري ووزير الخارجية يومها، تبين أن باول أتى إلى لبنان واضعاً مجموعة إملاءات لإخضاع لبنان على أثر سقوط بغداد، ومنها إنهاء حالة حزب الله والبدء بهدنة مع الإسرائيليين، بالإضافة لبدء مسار ديمقراطية الشرق الاوسط من لبنان، وأضاف الرئيس لحود: كان جوابي آنذاك أن حزب الله مقاومة حررت الأرض مع الجيش اللبناني، وحقوق لبنان لم تتحقق إنطلاقاً من كفرشوبا وشبعا والمياه وصولاً إلى حق العودة مروراً بالإعتداءات الجوية والبحرية الإسرائيلية على لبنان. أما بالنسبة للديمقراطية، فأول جامعة حقوق في العالم كانت في لبنان قبل المسيح وليست أميركا من يعلمنا الديمقراطية…
وتابع الرئيس لحود: بعد سنتين وتحديداً بعد إغتيال الرئيس رفيق الحريري بأربعة أشهر زارت كونداليزا رايس لبنان مكررةً نفس طلبات كولن باول، وحينها قلت لها: لو راجعتم أرشيف لقائي بكولن باول لما كررتم هذه الطلبات. فوقفت رايس وقالت: لا داعي للكلام مرة أخرى… ومنذ ذلك الوقت بدأت المقاطعة الأميركية لنا.
وخلص الرئيس لحود إلى أن أميركا تعود عند كل مفصل للمطالبة بما تريده إسرائيل لا بحقوق العرب، وذكر اللبنانيين بأن كل أحداث المنطقة مرتبطة ببعضها البعض، وفي الوقت الذي تضغط فيه أميركا على لبنان تريد واشنطن تطيب الجولان بإسم إسرائيل. وفي هذا الإطار دعا الرئيس لحود اللبنانيين إلى اليقظة، فحين طالب لبنان بمزارع شبعا وكفرشوبا بعد التحرير كان جواب الأمم المتحدة بأنها أرض مرتبطة بالجولان، ما يعني أن هذه الصفقة ان تمت ستطوب شبعا وكفرشوبا والمياه اللبنانية باسم الاسرائيليين وبالتالي فإن إسرائيل ستسيطر على مياه جبل الشيخ ومزارع كفرشوبا وشبعا. وختم: هذه المعطيات أضعها برسم الشعب اللبناني.
https://youtu.be/_lFBENYe02U