لم يغب ملف النزوح عن رئاسة الجمهورية أمس، حيث ظلّ يحتل المساحة الأكبر من اهتماماتها. وأكّد عون في هذا الصدد، انّ “ملف النازحين السوريين هو ملف سيادي ولن نتراجع عن العمل لعودتهم الى بلادهم”. ولفت أمام وفد الرابطة المارونية برئاسة النقيب انطوان قليموس، الى لقائه الأخير مع وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني وتأكيده امامها “استغراب لبنان للموقف الدولي الرافض استضافة النازحين او مساعدته على اعادتهم الى بلدهم، مشدداً في المقابل على تمسّك لبنان بموقفه السيادي من هذه القضية وعدم قبوله أي توصية في هذا الصدد”.
وعلمت “الجمهورية”، أنّ عون ماض في معركة إعادة النازحين حتى النهاية، فهو يعتبر “أنّ هذا الأمر لا يحتمل الدلع لأنه يمسّ السيادة الوطنية ويهدّد وجود لبنان القائم على التنوّع الطائفي والمذهبي. كما أنّ هناك تخوّفاً من أن يتكرّر سيناريو اللجوء الفلسطيني ما يدفع لبنان الى معارك جديدة هو في غنى عنها”.
وتحدث زوار بعبدا لـ”الجمهورية” عن “وجود غضب لبناني عارم من مواقف الموفدين الغربيين، والذين يتحدّثون في اتجاه مغاير تماماً لما يريده لبنان في مسألة النزوح، إذ إنهم لا يقدّرون هذا الخطر على بلادنا، وكأنهم يقولون للمسؤولين اللبنانيين إبقوا النازحين عندكم الى أجل غير مسمى، وخير دليل الى هذا الأمر ما عبّرت عنه موغيريني خلال لقائها عون، ومغادرتها قصر بعبدا منزعجة بعد الكلام الحازم والعالي اللهجة الذي سمعته منه، وتأكيد موقف لبنان من قضية النزوح وبأن لا مساومة عليها”.