التفاؤل الحذر فإنه سيد الموقف في قصر بعبدا، ونقل زوار الرئيس عون عنه لـ»البناء» ارتياحه الى الأجواء الإيجابية التي تسود الملف الحكومي وتفاؤله بعودة الرئيس المكلف الى استئناف حركته لتأليف الحكومة «لكنه يفضل عدم الدخول في تفاصيل المشاورات والمخارج للعقدة المتبقية، حرصاً على مساعي الجديدة ويدعم المساعي التي يقوم بها الحريري وهو بانتظار أن ينتهي ليضعه في حصيلة المشاورات التي يأمل أن تؤدي الى خاتمة سعيدة للأزمة الحكومية». ويشدّد الزوار على أن «الرئيس عون لا يتحمل تبعات التأخير التأليف بل المعني الأول مباشرة بحسب الدستور هو الرئيس المكلف بالتشاور مع رئيس الجمهورية، لكن ليس رئيس الجمهورية مَن يؤلف».
كما أشارت مصادر بعبدا لـ»البناء» الى أن «الرئيس عون مصمّم ومصرّ في السير بملف مكافحة الفساد بمعزل عن تأليف الحكومة، وذلك من خلال تفعيل عمل المؤسسات القضائية والرقابية ومنحها الغطاء السياسي الكامل لتقوم بواجباتها، وإن كان الرئيس يفضل أن يتمّ ذلك في ظل وجود حكومة فاعلة ومنتجة تشكل الغطاء السياسي والإداري لموضوع مكافحة الفساد وضبط الهدر وإنجاز الإصلاحات الاقتصادية والمالية المطلوبة، إذ إن الرئيس لا يمكنه انتظار تأليف الحكومة. فالوضع في البلد لم يعُد يسمح بتضييع الوقت والفرص في ظل الوضع الكارثي التي تُبيّنه تقارير المؤسسات الاقتصادية والأجهزة المالية المحلية والعالمية التي تصل الى الرئيس ويأخذها بعين الاعتبار».
-البناء-