حصيلة جولة الحريري حتى الآن لم تشهد معطيات جديدة
تراجعت أسهم تأليف الحكومة لتستقرّ يوم أمس على سفر الرئيس سعد الحريري الى باريس في زيارة عائلية كما أُشيع، وغابت اللقاءات والاتصالات ليعود ملف التأليف خطوة إلى الوراء بعدما شهد اندفاعة ملحوظة خلال اليومين الماضيين.
ومع بلوغ التكليف شهره التاسع من دون أن تبصر حكومة «الوفاق الوطني» النور، ما يطرح شكوكاً حيال جرعات التفاؤل التي تعمّم بين الحين والآخر وهل تهدف الى تغطية الفشل وتقطيع الوقت بانتظار أمر ما؟ وإذا كان الحريري في أعلى درجات تفاؤله بإمكانية إعلان الحكومة خلال الأسبوع المقبل كما نقل عنه الرئيس نبيه بري مع وجود نية لدى بقية الأطراف لتسهيل تذليل العقد، فلماذا لا يتوجّه الى بعبدا ويقدم تشكيلته الى رئيس الجمهورية؟ علماً أن مواقيت الحريري السابقة لم تصدق أي منها، ما دفع بأوساط مراقبة الى وصف الحَمْل الحكومي الجديد بـ»الحَمْل الكاذب».
ووفق مصادر معنية تقول لـ»البناء» إن «حصيلة جولة الحريري حتى الآن لم تشهد معطيات جديدة أو تقدماً جدياً بل العقد مازالت قيد المداولة ولا جديد يشي بقرب التأليف، رغم وجود نية جدية لدى الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري باستيلاد الحكومة»، على أن مصادر مطلعة على موقف حزب الله تشير لـ»البناء» الى أن «العقدة داخلية رغم التعقيدات الإقليمية التي تؤثر على لبنان»، موضحة أن «هدف زيارة مساعد وزير الخارجية الأميركية دايفيد هيل الى بيروت لم يكن الملف الحكومي بشكل مباشر، رغم إبلاغه المسؤولين توجّه إدارته الضغط على حزب الله سياسياً ودبلوماسياً واقتصادياً»، مشيرة الى أن «عناصر الإشكال داخلية»، وتشدد على أن «حزب الله ليست لديه مشكلة بأن ينال الرئيس عون الثلث الضامن وأكثر. فالمشكلة هي بين اللقاء التشاوري والرئيس المكلف، فالحزب مستمرّ بدعم حلفائه السنة، والحزب يقبل ما يقبل به اللقاء».
-البناء-