هل فكرت ماجدة بحملات القمع والتعذيب للناشطات السعوديات قبل ان تبيّض صفحة النظام الوهابي؟
***
آسف جدا ان تنحدر السيدة ماجدة الرومي الى هذا الدرك، وانا الذي كنت اعتبرها أيقونة وطنية تدافع عن شعبها بأناشيد ترتلها لا اغاني ترندحها، تحكي حكايات عن رفض الظلم والدفاع عن حقوق الانسان في لبنان وأينما كان، واذ بها تصدم محبّيها وتفتتح حفلات العار في مملكة نظامها قمعي، منغلق على الفن والجمال، يقطّع معارضيه بالمنشار ويسجن ناشطيه في غياهب السجون وبخاصة النساء منهم، فهل تهتم ماجدة بحقوق المرأة في السعودية ووضعها في مملكة الرمال التي أشادت بتراثها أمس؟ هل فكرت ماجدة بحملات القمع والتعذيب للناشطات السعوديات على وجه الخصوص بسجون المملكة؟ والتي على رغم التعتيم الإعلامي إلا ان الروايات تنكشف شيئا فشيئا ، ولن تكون آخرها ما كشفته الكاتبة السعودية ريم سليمان التي تعرضت بما وصفته بـ”الجحيم والسعير” في المملكة العربية السعودية إثر كتاباتها لمقالات في صحف سعودية وتغريدات على حسابها على تويتر؛ وقد أنقذت الأقدار، ريم من براثن السجن والاعتقال لتصل إلى هولندا كلاجئة بعد هروبها من السعودية، وكشفها قصتها التي صدمت متابعيها، فالكاتبة ريم التي تنشر مقالاتها في عدة صحف سعودية منها (مكة والوئام وأنحاء)، كشفت ماتعرضت له داخل السعودية من إجل إسكات صوتها كما كشفت عن الدور الخفي لسعود القحطاني المتهم بتعذيب ناشطات داخل سجون السعودية، كما اغتصابهن من رجال القحطاني.
غير ان قصة ريم، مثال لما يحصل في ظلمات سجون السعودية، لا الحصر، فهل فكرت ماجدة ولو للحظة بمصير هؤلاء الذين يقولون لا بوجه الظلم في السعودية، قبل ان تبيّض صفحة النظام الوهابي بحضورها على أرضه وغنائها على مسارحه؟