أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


كاتبة سعودية تحكي قصة مداهمة منزلها بالسلاح.. وتفضح سعود القحطاني

– ناشطات تعرضن للاغتصاب من رجال القحطاني.. ووطني تحوّل لـ”جحيم وسعير”

***

في ظل أجواء التعتيم الإعلامي لحملات القمع والتعذيب للناشطات السعوديات بسجون المملكة ، خرجت كاتبة سعودية عن صمتها مفجرة مفاجأة من العيار الثقيل كشفت فيها ،عما تعرضت له من قمع وتهديد قبل أن تتمكن من الهروب خارج المملكة.

وقد روت الكاتبة السعودية ريم سليمان ما تعرضت له بما وصفته بـ”الجحيم والسعير” في المملكة العربية السعودية إثر كتاباتها لمقالات في صحيفتي الوئام ومكة. وكتبت ريم عبر حسابها الرسمي على تويتر القصة كاملة قائلة: “أنا ريم سليمان الكاتبة في صحيفة مكة والوئام وأنحاء، أود أن أروي لكم ما تعرضت له من قمع وتعسف قبل أن أتمكن من الخروج من البلد والوصول إلى هولندا كلاجئة”.

وأضافت: “القصة بدأت عندما جاءني اتصال من شخص قال إنه مساعد لسعود القحطاني وأمرني بالتوقف عن الكتابة في الصحف، وهددني بأن مخالفة هذا الأمر سيجلب لي متاعب كبيرة جدا أقلها السجن، حاولت معرفة سبب ذلك، لكنه رد غاضبا: “نفذي ولا تناقشي”. وتابعت: “أصبت بذهول وتملكني الخوف والقلق من أنني سأتعرض لما تعرض له غيري، ولم أملك سوى تنفيذ ما أمروني به، وبقيت على هذا الحال طيلة أسبوع، قبل أن يداهم منزلي رجال مدججون بالسلاح واعتقلوني”.

وأكملت: “اقتادوني إلى مكان مجهول بالرياض، وهناك بدأت الإستجوابات والإهانات والتعذيب النفسي طيلة يومين كاملين، حققوا معي حول المقالات والتغريدات التي كنت قد نشرتها، وتخلل ذلك شتم وتهديد بالتعذيب”. استطردت: “بعدها أبلغوني بأنهم سيفرجون عني لكن سأبقى قيد المنع من الكتابة، وحذروني من إخبار أي شخص بما تعرضت له. بقيت على هذا الحال لفترة من الزمن، وكانت أقسى وأصعب أيام حياتي”. وأردفت: “لم يتركوا لي خيار سوى الهروب من البلد، طلبا للأمان والتنفس بحرية، فغادرت إلى هولندا، وها أنا الآن أعيش فيها كلاجئة. لا أخفيكم أني خشيت من التعرض لما تعرضت له الناشطات المعتقلات من تعذيب واخفاء قسري وحتى وصلت إلى الاغتصاب”.

واختتمت: “قلبي مع وطني، قلبي مع أهلي الذين قد يتعرضون للأذى بسبب مغادرتي للبلد وكشفي عن ما تعرضت له، قلبي مع الناشطات والناشطين الذين يقبعون في السجون ظلما، ويتعرضون للتعذيب والتحرش وانتهاك حقوقهم. إنه لأمر مؤسف أن يتحول الوطن من حضن آمن لأبنائه، إلى جحيم وسعير لهم، بسبب من يحكمه”

يشار إلى أن سعود القحطاني قد برز اسمه في تعذيب ناشطات سعوديات حيث اكدت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، أن سعود القحطاني، المستشار السابق لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، أشرف على التحقيق مع ناشطة معتقلة، وهدّدها بـ”الاغتصاب والقتل والإلقاء بالصرف الصحي”، كما كشفت الصحيفة  عن دور القحطاني في تعذيب الناشطة المعتقلة لجين الهذول، وتهديدها بالاغتصاب، بالإضافة لاستخدام الصعق الكهربائي وأسلوب الإيهام بالغرق.

(المصدر: صحيفة العرب)