– زعنّي أمرهم بإصلاحه فوراً قبل إستفحال الأمر وطردهم..
***
غريب أمر بعض العمال السوريين، فبالرغم من نزوحهم إلى لبنان بأعدادٍ كبيرة واستقبالهم وإيوائهم وعدم ممانعة الدولة قيامهم بممارسة التجارة أو العمل في مختلف الميادين، إلاّ هناك من يصر منهم على التعرض للرموز الدينية وإثارة النعرات الطائفية.
ففي بلدة “بقاعكفرا”، قامت زمرة من السوريين بالاعتداء على مزار ديني عبر تكسير الصليب المنصوب فيه والتبرز عليه، مما أثار حالة غضب عارمة بين شباب قرى بشري وحصرون وبقاعكفرا وسط تخوف من اعتداءات تطال السوريين الموجودين في تلك القرى.
تحركت القوى الامنية سريعآً تداركاً للاسوأ وجرى توقيف الفاعلين من قبل عناصر التحري في قوى الأمن الداخلي وإيداعهم القضاء المختص.
استجوب قاضي التحقيق في الشمال داني الزعني الفاعلين وأمر بسوقهم إلى مكان حصول الحادثة وإصلاح الصليب وإعادته الى مكانه قبل إتمام أي إجراء أخر، مما نشر إرتياحاً لدى الاهالي في قضاء بشري.
وتحسب للقاضي الزعني سرعة إجتهاده الامر الذي جنب المنطقة حوادث إعتداءات بالجملة على السوريين وما كانت ستؤول اليه تداعيات تلك الحادثة على المنطقة ككل؟
المصدر: Lebanon Debate