اللقاء التشاوري حافظ على موقفه، وقال عضو اللقاء النائب جهاد الصمد لـ»البناء» إن «اللقاء متمسك بموقفه من تمثيله في الحكومة بوزير من اللقاء لا من خارجه ومن الحصة السنية ومع حقيبة نحدد لاحقاً نوعيتها»، وشدد الصمد على «أننا مصرّون على لقاء الرئيس المكلف، لكنه يرفض حتى الآن استقبالنا ولم يعين لنا موعد ولا نعرف السبب، لكننا نقول له إنه المسؤول ورئيس الجمهورية عن هذه العقدة التي تعرقل التأليف وعليهما إيجاد الحل، أما شرعيتنا فلا يمنحنا اياها الحريري ولا غيره بل ننالها من حيثيتنا الشعبية».
وفي ظل انسداد أفق الحلول، بدأ الحديث داخل فريق 8 آذار لتشكيل جبهة سياسية واحدة لتعزيز الموقف التفاوضي لهذا الفريق سياسياً بالدرجة الأولى وحكومياً بالدرجة الثانية، وبالتالي العودة الى التفاوض من نقطة الصفر، الأمر الذي يزيد من حصة هذا الفريق على أساس حجمه النيابي أي 45 نائباً. وهذا الخيار كفيل بحل العقدة السنية، فيصار الى منح 8 آذار مقعداً سنياً، غير أن مصادر الفريق الآذاري تؤكد لـ»البناء» أن هذا الخيار لم يطرح بشكل رسمي بل من بعض شخصيات هذا الفريق، وربما لن يصبح خياراً جدياً إلا بعد اعتذار الرئيس الحريري وتكليف رئيس جديد لتأليف الحكومة، وفي سياق ذلك تُبدي مصادر نيابية في فريق المقاومة اعتقادها بأن أوان ذلك لم يحِن بعد، لأننا قطعنا شوطاً كبيراً في مسألة تأليف الحكومة ولدينا فقط عقدة واحدة يمكن حلها بسهولة إن تنازل الرئيس المكلف للمصلحة الوطنية وإنقاذ لبنان من أزماته المتعددة».
وتشير المصادر الى أن جبهة 8 آذار لم تُفكك يوماً بمعزل عن التباينات التي حصلت في الانتخابات النيابية والتي قد تحصل داخل الحزب الواحد، لكن الجبهة موحّدة في تأليف الحكومة إلا أن حزب الله وحركة أمل عملا منذ لحظة تكليف الحريري على تسهيل مهمته عبر التواضع في حجمهما النيابي مع حلفائهما من مختلف الطوائف، ولم يطلبا شروطاً تعجيزية لكن أصرّا على تمثيل سنة 8 آذار لكن لم يستجب الرئيس المكلف. وهذا ما عقد تأليف الحكومة».
-البناء-