رغم الجهود السياسية التي بذلها حزب الله لتطويق ذيول حادثة الجاهلية ووضع القضاء العسكري يده على القضية وتسليم مختلف الأطراف بذلك، غير أن مصادر معنية بالملف لفتت لـ»البناء» الى أن حزب الله تمكن من تطويق تداعيات ما حصل على المستوى الأمني لكن التداعيات السياسية والاجتماعية لم تنته لا سيما وأن هناك دماء سقطت ولن يستقر الوضع في الجبل إلا بعد كشف حقيقة ما حصل منذ بدء العملية ومعرفة ملابسات استشهاد محمد بو ذياب»، أما اللافت فهو ما أعلنه القيادي في تيار المستقبل النائب السابق مصطفى علوش في حديث صحافي ان عملية الجاهلية نُسّقت مع الرئيس عون، وأضاف: «كل ما قيل عن تحميل مسؤولية أحداث الجاهلية لمدير عام الامن الداخلي اللواء عماد عثمان هو مجرد بروباغندا».
وأظهر تعاطي جنبلاط بحدّة وعنف مع مراسلة قناة «ال بي سي» عند سؤالها إياه عن كلام وهاب خلال حالة الإرباك والعصبية التي يعاني منها على خلفية حادثة الجاهلية، حيث رفض جنبلاط الذي كان يصرّح عقب لقائه وفد حركة حماس في كليمنصو، الرد على كلام وهاب وانسحب غاضباً بعدما لكم «ميكرو» مراسلة «أل بي سي» بيده، ولاحقاً قال على «تويتر»: «بالامس كان الاجتماع مع حزب الله في منتهى الصراحة والإيجابية ان حادثة الجاهلية انتهت بحكمة العقلاء. رحمة الله على الشهيد محمد ابو ذياب، شهيد الوحدة الوطنية والسلم الأهلي. مع مرسيل غانم سأشرح كل شيء وأجيب على كل شيء أتمنى عدم الاخذ بأية إشاعة او خبر مدسوس».
-البناء-