كتبت جريدة المستقبل:
«حزب الله» الضارب بمصالح لبنان وشعبه واقتصاده عرض الحائط، كانت له مواقف متصلبة عشية الاستقلال تؤكد تصميمه على المضي قدماً في لعبة استنزاف الوقت سواءً من خلال كلام نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم الذي رسم «طريقاً حصرياً» لتأليف الحكومة تمر عبر نواب 8 آذار السنّة الستة، أو من خلال تنظير كتلة «الوفاء للمقاومة» عن «واقعية» تمثيل هؤلاء النواب السنّة الملحقين بـ«حزب الله» تحت طائل المطالبة بتفعيل أعمال حكومة تصريف الأعمال، وهو ما رأت فيه مصادر مواكبة لعملية التأليف مطلباً يختزن نيةً صريحة من الحزب بالسعي إلى الاستمرار في تعطيل ولادة الحكومة العتيدة وإدخال البلد في «مرحلة تصريف أعمال طويلة الأمد، ما يطرح أسئلة عن خلفيات هذا المطلب، وما إذا كان موضوع سنّة 8 آذار من الأساس مجرد غطاء لشيء غير مرئي من الخارج؟».
وإزاء ذلك، ختمت المصادر بالقول لـ«المستقبل» تعليقاً على المواقف الأخيرة لـ«حزب الله»: «يحاول الحزب من خلال العبث بالحديقة الخلفية للطائفة السنية في لبنان فرض شروط سياسية معينة» على عملية التأليف، لكنّ المصادر لفتت الانتباه في المقابل إلى أنّ «حزب الله يدور في حلقة مفرغة اسمها تعليق تشكيل الحكومة وهي حلقة لا تؤدي ولن تؤدي إلى أي نتيجة».
-المستقبل-