عبر الرئيس السوري بشار الأسد عن سعادة السوريين جميعاً بتحرير مختطفي السويداء والمخطوفين في أي مكان في سورية، مشيراً إلى أن المحنة التي عاشها المختطفون تعيشها عائلات سورية منذ سنوات.
وخلال استقباله أمس مختطفي محافظة السويداء المحرَّرين مع عائلاتهم، الذين حرَّرهم أبطال الجيش العربي السوري قبل أيام بعملية بطولية في شمال تدمر بالاشتباك المباشر مع تنظيم داعش الإرهابي، اعتبر الرئيس الأسد أن من يستحق الشكر هم القوات المسلحة والجيش العربي السوري، وكل من حمل السلاح ودافع عن البلاد، و«لولاهم لكان كل الوطن، بما فيه، وبمن فيه، مخطوفاً، ولاحقاً مقتولاً، فهؤلاء من يستحقون الشكر».
وأشار الرئيس الأسد في حديثه للمحررين وعائلاتهم، إلى أن للجيش العربي السوري ديناً كبيراً علينا كسوريين، لكن كعائلات حرروا من الخطف، عليهم مسؤولية أكبر، فما يطالب به الجيش هو الأفعال لا الأقوال، وأول الأفعال هو الالتزام بالوطنية، وأول فعل وطني هو دعم الجيش من خلال الالتحاق به، لذلك وبكل صراحة كل واحد تهرب من خدمة الجيش، تهرب من خدمة الوطن، وكل من تهرب من خدمة الوطن يتحمل مسؤولية كل مخطوف وكل شهيد بريء».
الرئيس الأسد أكد أن لا أحد يدافع عن قريته ومحافظته، فالدفاع هو عن سورية ككل، وما جرى هو درس لكل سوري ومن يريد الدفاع عن الوطن، فليس عن طريق الجلوس وراء الحواسيب ووضع الخطط من هناك، من يرد الدفاع عن أرضه فعليه الذهاب إلى الميدان لإثبات رجولته وشرفه ووطنيته.
الرئيس الأسد لفت إلى أن عائلات سوريّة أرسلت أولادها اليوم إلى البادية من أجل الدفاع عن القرى والبلدات، وهي لا تعلم إن كان أبناؤها سيعودون سالمين، مبيناً أن الدولة وضعت في أعلى سلم أولوياتها مهمة البحث عن كل مخطوف والعمل على تحريره مهما كلف الثمن، وهي وضعت كل إمكانياتها لتحقيق هذه المهمة وستستمر ببذل كل ما تستطيعه في سبيل ذلك.
من جانبهم شكر المختطفون المحررون وذووهم الرئيس الأسد لمتابعته الحثيثة لكل تفاصيل عملية تحرير حرائر ريف السويداء الشرقي وأولادهن، وحرصه على إنجاحها بأقل الخسائر، ولأبطال الجيش العربي السوري العقائدي الذين قدموا التضحيات بغية تحرير المختطفين وإعادتهم إلى عائلاتهم وقراهم سالمين.
-الوطن السورية-